TAFSIR QS. LUQMAN AYAT 34
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا
يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ
شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا
يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ
وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا
تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ
خَبِيرٌ (34)
34.
Sesungguhnya Allah, hanya pada sisi-Nya sajalah pengetahuan tentang hari
Kiamat; dan Dia-lah yang menurunkan hujan, dan mengetahui apa yang ada dalam
rahim. dan tiada seorangpun yang dapat mengetahui (dengan pasti) apa yang akan
diusahakannya besok[1187]. dan tiada seorangpun yang dapat mengetahui di bumi
mana Dia akan mati. Sesungguhnya Allah Maha mengetahui lagi Maha
Mengenal.LUQMAN
[1187]
Maksudnya: manusia itu tidak dapat mengetahui dengan pasti apa yang akan
diusahakannya besok atau yang akan diperolehnya, Namun demikian mereka
diwajibkan berusaha.
شرح الكلمات
{ اتقوا ربكم } : أي خافوا فآمنوا
به واعبدوه وحده تنجوا من عذابه .
{ واخشوا يوما } : أي خافوا
يوم الحساب وما يجري فيه .
{ لا يجزي والد عن ولده } :
أي لا يغني والد فيه عن ولده شيئا .
{ إن وعد الله حق } : أي وعد
الله بالحساب والجزاء حق ثابت لا محالة هو كائن .
{ لا تغرنكم الحياة الدنيا
} : أي فلا تغتروا بالحياة الدنيا فإِنها زائلة فأسلموا تسلموا .
{ ولا يغرنكم بالله الغرور
} : أي الشيطان يغتنم حلم الله عليكم وإِمهاله لكم فيجسركم على المعاصي ويسوفكم في
التوبة .
{ وينزل الغيث } : أي المطر .
{ ويعلم ما في الأرحام } : أي
من ذكر أو أنثى ولا يعلم ذلك سواه .
{ ماذا تكسب غدا } : أي من خير
أو شر والله يعلمه .
معنى الآيتين الكريمتين
هذا نداء عام لكل
البشر يدعوهم فيه ربهم تعالى ناصحاً لهم بأن يتقوه بالإِيمان به وبعبادته وحده لا شريك
له وأن يخشوا يوماً عظيما فيه من الأهوال والعظائم مالا يقادر قدره بحيث لا يجزي فيه
والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إذ كل واحد لا يريد غلا نجاة نفسه فيقول
نفسي نفسي وهذا لشدة الهول يوم لا يغني أحد عن أحد شيئا ولو كان أقرب قريبن وهو يوم
آت لا محالة حيث وعد الله به الناس ووعد الله حق والله لا يخلف الميعاد ، ويقول لهم
بناءً على ذلك { فلا تغرنكم الحياة الدنيا } بملاذها وزخارفها وطول العمر فيها ، {
ولا يغرنكم بالله } ذي الحلم والكرم { الغرور } اي الشيطان من الإِنس أو الجن يخ\حملكم
على تأخير التوبة ومزاولة أنواع المعاصي بتنزيينها لكم وترغيبكم فيها فانتبهوا فإِن
الموت لا بُد منه وقد يأتي فجأة فالتوبة يا عباد الله هذه نصيحة الرّب تبارك وتعالى
لعباده فهل من مستجيب؟ هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 33 ) .
أما الآية الثانية
( 34 ) فالله جل جلاله يخبر عباده بأنه استقل بعلم الساعة متى تأتي والقيامة متى تقوم
وليس لأحد أن يعلم ذلك كائناً من كان وهذه حال تتطلب من العبد أنيعجل التوبة ولا يؤخرها
، كما استقل تعالى بعلم وقت نزول المطر في يوم أو ليلة أوساعة من ليل أو نهار ، ويعلم
ما في الأرحام أرحام الإناث من ذكر أو أونثى أو أبيض أو أحمر أو أسود ومن طول وقصر
ومن غيمان أو كفر ولا يعلم ذلك سواه ويعلم ما يكسب كل إنسان في غده من خير أو شر أو
غنى أو فقر ، ويعلم أين تموت كل نفس من بقاع الأرض وديارها ولا يعلم ذلك إلا الله ولذا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « مفاتح الغيب خمسة » وقرأ : { إن الله عنده علم
الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي
أرض تموت إن الله عليم خبير } « في الصحيح » .
وقوله إن الله عليم
اي بكل شيء وليس بهؤلاء الخمسة فقط خبير بكل شيء من دقيق أو جليل من ذوات وصفات وأحوال
وببواطن الأمور كظواهرها وبهذا وجب أن يُعبد وحده بما شرع من أنواع العبادات التي هي
سُلم النجاح ومرقى الكمال والإِسعاد في الدارين .
هداية الآيتين :
من هداية الآيتين :
1 ) وجوب تقوى الله عز وجل بالإِيمان
به وتوحيده في عبادته .
2 ) تقرير عقيدة البعث والجزاء .
3 ) التحذير من الاغترار بالحياة
الدنيا ، والتحذير من الشيطان اي من اتباعه والاغترار بما يُزينه ويحسنه من المعاصي .
4 ) بيان مفاتح الغيب الخمسة واختصاص
الربّ تعالى بمعرفتها .
5 ) كل مدع لمعرفة الغيب من الجن
والإِنس فهو طاغوت يجب لعنه ومعاداته .
6 ) ما ادّعى اليوم من أنه بواسطة
الآلات الحديثة قد عرف ما في رحم المرأة فهذه المعرفة ليست داخلة في قوله تعالى { ويعلم
ما في الأرحام } لأنها بمثابة من فتح البطن ونظر ما فيه فقال هو كذا وذلك لوجود أشعة
عاكسة أمّا المنفيّ عن كل حد إلا الله أن يقول المرء : إن في بطن امرأة فلان ذكراً
أو أنثى ولا يقربُ منها ولا يجرّبها في ولادتها السابقة ، ولا يحاول أن يعرف ما في
بطنها بأيّة محاولة .IDEM.
3/258-259
FITRAH MANUSIA
فَأَقِمْ وَجْهَكَ
لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ
لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
(30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ
بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)
30. Maka
hadapkanlah wajahmu dengan Lurus kepada agama Allah; (tetaplah atas) fitrah
Allah yang telah menciptakan manusia menurut fitrah itu. tidak ada peubahan
pada fitrah Allah. (Itulah) agama yang lurus; tetapi kebanyakan manusia tidak mengetahui[1168],AR-RUM
[1168] Fitrah
Allah: Maksudnya ciptaan Allah. manusia diciptakan Allah mempunyai naluri
beragama Yaitu agama tauhid. kalau ada manusia tidak beragama tauhid, Maka hal
itu tidaklah wajar. mereka tidak beragama tauhid itu hanyalah lantara pengaruh
lingkungan.
قوله تعالى : { فَأَقِمْ
وَجْهَكَ } فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : قصدك .
الثاني : دينك ، قاله
الضحاك .
الثالث : عملك ، قاله
الكلبي .
{ لِلدِّينِ حَنِيفاً } فيه
ستة تأويلات
: أحدها : مسلماً ، وهذا قول
الضحاك .
والثاني : مخلصاً
، وهذا قول خصيف .
الثالث : متبعاً ،
قاله مجاهد .
الرابع : مستقيماً
، قاله محمد بن كعب .
الخامس : حاجّاً ،
قاله ابن عباس .
السادس : مؤمناً بالرسل
كلهم ، قاله أبو قلابة .
{ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي
فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا } فيها تأويلان
: أحدهما : صنعة الله التي خلق
الناس عليها ، قاله الطبري .
الثاني : دين الله
الذي فطر خلقه عليه ، قاله ابن عباس والضحاك والكلبي يريد به الإسلام وقد روى عطاء
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « مِن فِطْرةِ إِبْرَاهِيمَ السُّوَاكُ » ومن
قول كعب بن مالك :
إن تقتولنا فدين الله
فطرتنا ... والقتل في الحق عند الله تفضيل
{ لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ
} فيه ثلاثة تأويلات
: أحدها : لا تبديل لدين الله
، قاله مجاهد وقتادة .
الثاني : لا تغيير
لخلق الله من البهائم أن يخصي فحولها ، قاله عمر بن الخطاب وابن عباس وعكرمة .
الثالث : لا تبديل
خالق غير الله فيخلق كخلق الله ، لأنه خالق يخلق ، وغيره مخلوق لا يخلق ، وهو معنى
قول ابن بحر .
ويحتمل رابعاً ، لا
يشقى من خلقه سعيداً ولا يسعد من خلقه شقيّاً .
{ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ
} فيه تأويلان
: أحدهما : ذلك الحساب البين
، قاله مقاتل بن حيان .
الثاني : ذلك القضاء
المستقيم ، قاله ابن عباس .
{ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ
لاَ يَعْلَمُونَ } أي لا يتفكرون فيعلمون أن لهم خالقاً معبوداً وإلهاً قديماً :
قوله : { مُنِيبِينَ
إِلَيْهِ } فيه أربعة تأويلات :
أحدها : مقبلين إليه
، قاله يحيى بن سلام والفراء .
الثاني : داعين إليه
، قاله عبيد بن يعلى .
الثالث : مطيعين له
، قاله عبد الرحمن بن زيد .
الرابع : تائبين إليه
من الذنوب ، ومنه قول أبي قيس بن الأسلت :
فإن تابوا فإن بني
سليم ... وقومهم هوازن قد أنابوا
وفي أصل الإنابة قولان
: أحدهما : أن أصله القطع ومنه
أخذ اسم الناب لأنه قاطع فكأن الإنابة هي الانقطاع إلى الله عز وجل بالطاعة .
الثاني : أن أصله
الرجوع مأخوذ من ناب ينوب إذا رجع مرة بعد مرة ومنه النوبة لأنها الرجوع إلى عادة .
قوله تعالى : { مِنَ
الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ } أي أوقعوا فيه الاختلاف حتى صاروا فرقاً وقرىء { فَارَقُواْ
دِينَهُم } أي تركوه وقد قرأ بذلك علي رضي الله عنه وهي قراءة حمزة والكسائي وفيهم
أربعة أقاويل :
أحدها : أنهم اليهود
، قاله قتادة .
الثاني : أنهم اليهود
والنصارى ، قاله معمر .
الثالث : أنهم الخوارج
من هذه الأمة ، وهذا قول أبي هريرة ورواه أبو أمامة مرفوعاً .
الرابع : أنهم أصحاب
الأهواء والبدع ، روته عائشة مرفوعاً .
{ وَكَانُواْ شِيَعاً } فيه
وجهان
: أحدهما : فرقاً ، قاله الكلبي .
الثاني : أدياناً
، قاله مقاتل .
ويحتمل ثالثاً : أنهم
أنصار الأنبياء وأتباعهم .
{ كُلُّ حِزْبٍ } أي فرقة
. { بِمَا لَدَيْهِمْ فِرِحُونَ
} أي بما عندهم من الضلالة
. { فَرِحُونَ } فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : مسرورون ، قاله الجمهور .
الثاني : معجبون ،
قاله ابن زيد .
الثالث : متمسكون
، قاله مجاهد .
AL-MAWARDY. 3/320
By Abi Azmi (2011)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar