TAFSIR QS. ATTAGHABUN AYAT 14
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ
وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا
أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا
اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
(17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
14.
Hai orang-orang mukmin, Sesungguhnya di antara isteri-isterimu dan anak-anakmu
ada yang menjadi musuh bagimu[1479] Maka berhati-hatilah kamu terhadap mereka
dan jika kamu memaafkan dan tidak memarahi serta mengampuni (mereka) Maka
Sesungguhnya Allah Maha Pengampun lagi Maha Penyayang.AT-TAGHABUN
[1479]
Maksudnya: kadang-kadang isteri atau anak dapat menjerumuskan suami atau
Ayahnya untuk melakukan perbuatan-perbuatan yang tidak dibenarkan agama.
شرح الكلمات :
{ إن من أزواجكم واولادكم عدوا
: أيّ من بعض أزواجكم وبعض أولادكم عدوّاً أي لكم } يشغلونكم عن طاعة الله أو ينازعونكم
في أمر الدين أو الدنيا .
{ فاحذروهم } : أي أن تطيعوهم
في التخلف عن فعل الخير كترك الهجرة أو الجهاد أو صلاة الجماعة أو التصدق على ذوي الحاجة .
{ وان تعفوا } : أي من ثبطكم
عن الخير من زوجة وولد .
{ وتصفحوا وتغفروا } : أي وتعرضوا
عنهم وتغفروا لهم ما عملوه معكم من تأخيركم عن الهجرة أو الإِنفاق في سبيل الله .
{ فان الله غفور رحيم } : أي
يغفر لمن يغفر ويرحم من يرحم .
{ إنما أموالكم وأولادكم فتنة
} : أي بلاء واختبار لكم فاحذروا أن يصرفوكم عن طاعة الله أو يوقعوكم في معصيته .
{ والله عنده أجر عظيم } : أي
فآثروا ما عنده تعالى على ما عندكم من مال وولد .
{ فاتقوا الله ما استطعتم }
: أي ومن يقه الله شح نفسه فيعافيه من البخل والحرص على المال .
{ يضاعفه لكم } : أي الدرهم
بسبعمائة .
{ والله شكور حليم } : أي يُجازى
على الطاعة ولا يعاجل بالعقوبة .
معنى الآيات :
هذه الآيات الكريمة
{ يا أيها الذين آمنوا } الى قوله { العزيز الحكيم } نزلت في أناس كان لهم أزواج وأولاد
عاقوهم عن الهجرة والجهاد فترة من الوقت فلما تغلبوا عليهم وهاجروا ووجدوا الذين سبقوهم
إلى الهجرة قد تعلموا وتفقهوا في الدين فتأسفوا عن تخلفهم فهموا بأزواجهم وأولادهم
الذين عاقوهم عن الهجرة فترة طويلة أن يعاقبوهم بنوع من العقاب من تجويع أو ضرب أو
تثريب وعاتب فأنزل الله تعالى هذه الآيات يا أيها الذين آمنوا أي يا أيها المؤمنون
إن من أزواجكم وأولادكم أي من بعضهم لا كلهم إذ منهم من يساعد على طاعة الله ويكون
عوناً عليها عدواً لكم يصرفكم عن طاعة الله والتزود للدار الآخرة ، وقد ينازعونكم في
دينكم ودنياكم إذاً فاحذروهم أي كونوا منهم على حذر أن تُطيعوهم في التخلف عن فعل الخير
من هجرة وجهاد وغيرهما وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا أي عمن شغلوكم عن طاعة الله فعاقوكم
عن الهجرة والجهاد فلم تضربوهم ولم تجوعوهم ولم تثبوا عليهم ولم تعاتبوهم بل تطلبون
العذر لما قاموا به نحوكم يكافئكم الله تعالى بمثله فيعفوا عنكم ويصفح ويغفر لكم كما
عفوتم وصفحتم وغفرتم لأزواجكم وأولادكم الذين أخروا هجرتكم وعطلوكم عن الجهاد في سبيل
الله .
وقوله تعالى { إنما
أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم } أي إنما أموالكم وأولادكم أي كل أموالكم
وأولادكم فتنة واختبار من الله لكم هل تحسنون التصرف فيهم فلا تعصوا الله لأجلهم لا
بترك واجب ولا بفعل ممنوع ، أو تسيئون التصرف فيحملكم حبهم على التفريط في طاعة الله
أو التقصير في بعضها بترك واجب أو فعل حرام والله عنده أجر عظيم فآثروا ما عند الله
على ما عندكم من مال وودل ، إن ما عند الله باق ، وما عندكم فانٍ ، فآثروا الباقى على
الفانى .
وقوله تعالى { فاتقوا
اله ما استطعتم } هذا من إحسان الله تعالى الى عباده المؤمنين إنه لما علمهم أن أموالهم
وأولادهم فتنة وحذرهم أن يؤثروهم على طاعة الله ورسوله علم أن بعض المؤمنين سوف يزهدون
فى المال والولد ، وأن بعضاً سوف يعانون أتعاباً ومشقة شديدة في التوفيق بين خدمة المصلحتين
فأمرهم أن يتقوه في حدود ما يطيقون فقط وخير الأمور الوسط فلا يفرط في ولده وماله ،
ولا يفرط في علة وجوده وسبب نجاته وسعادته وهي عبادة الله تعالى التي خلق لأجلها وعليها
مدار نجاته من النار ودخوله الجنة .
وقوله تعالى واسمعوا
ما يدعوكم الله ورسوله إليه { وأطيعوا وأنفقوا } في طاعة الله من أموالكم خيراً لأنفسكم
من عدم الإِنفاق فإنه شر لكم وليس بخير .
وقوله تعالى : { ومن
يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } أعلمهم أن عدم الإِنفاق ناتج عن شح النفس ، وشح النفس
لا يقى منه إلا الله ، فعليكم باللجوء إلى الله تعالى ليحفظكم من شح نفوسكم فادعوه
وتوسلوا إليه بالإِنفاق قليلاً قليلاً حتى يحصل الشفاء من مرض الشح الذي هو البخل مع
الحرص الشديد على جمع المال والحفاظ عليه ومن شفي من مرض الشح أفلح وأصبح في عداد المفلحين
الفائزين بالجنة بعد النجاة من النار . وقوله { إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه
لكم ويغفر لكم } هذا الترغيب عظيم من الله تعالى للمؤمنين في النفقة في سبيله إذ سماها
قرضاً والقرض مردود وواعد بمضاعفتها وزيادة أخرى أن يغفر لهم بذلك ذنوبهم ، واشتراط
الحسن للقرض اشتراط معقول وهو أن يكون المال الذي أقرض الله حلالاً لا حراماً ، وأن
تكون النفس طيبة به لا كارهة له ، وهذا من باب النصح للمؤمنين ليحصلوا على الأجر مضاعفاً
وقوله تعالى { والله شكور حليم } ترغيب ايضا لهم في الإِنفاق لأن لشكور معناه يُعطي
القليل فيكافيء بالكثير ، والحليم الذي لا يعاجل بالعقوبة . ومثله يقرض القرض الحسن .
وقوله { عالم الغيب
والشهادة } ترغيب ايضاً في الإِنفاق إذا أعلمهم أنه لا يغيب عنه من أمورهم شيء يعلم
الخفي منها والعلنى ، وما غاب عنهم فلم يروه وما ظهر لهم فشهدوه فذو العلم بهذه المثابة
معاملته مضمونة لا يخاف ضياعها ولا نسيانها . وقوله { العزيز الحكيم } أي العزيز الانتقام
من أعدائه الحكيم في إجراء أحكامه وتدبير شؤون عباده .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- بيان أن من بعض الزوجات والأولاد
عدواً فعلى المؤمن أن يحذر ذلك ليسلم من شرهم .
2- الترغيب في العفو والصفح والمغفرة
على من أساء أو ظلم .
3- التحذير من فتنة المال والولد
ووجوب التيقظ حتى لا يهلك المرء بولده وماله .
4- وجوب تقوى الله بفعل الواجبات
وترك المنهيات في حدود الطاقة البشرية .
5- الترغيب في الإِنفاق في سبيل
الله تعالى والتحذير من الشح فإنه داء خطير . AISARUT TAFASIR. 4/271-272
BEKAL AKHIRAT
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا
اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي
أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ
(20)
18.
Hai orang-orang yang beriman, bertakwalah kepada Allah dan hendaklah Setiap
diri memperhatikan apa yang telah diperbuatnya untuk hari esok (akhirat); dan
bertakwalah kepada Allah, Sesungguhnya Allah Maha mengetahui apa yang kamu
kerjakan.AL-HASYR
{ يأيها الذين ءامنوا اتقوا
الله } روى معن أو عون ابن مسعود أن رجلاً أتاه فقال : اعهد لي ، فقال : إذا سمعت الله
يقول : { يأيها الين ءامنوا } فأرعها سمعك فإنه خير تؤمر به أو شر تنهى عنه .
وفي هذه التقوى وجهان :
أحدهما : اجتناب المنافقين .
الثاني : هو اتقاء
الشبهات .
{ ولتنظر نفس ما قدمت لغد }
قال ابن زيد : ما قدمت من خير أو شر .
{ لغد } يعني يوم القيامة والأمس
: الدنيا . قال قتادة : إن ربكم قدم الساعة حتى جعلها لغد .
{ واتقوا الله } في هذه التقوى
وجهان :
أحدهما : أنها تأكيد
للأولى .
والثاني : أن المقصود
بها مختلف وفيه وجهان :
أحدهما : أن الأولى
التوبة مما مضى من الذنوب ، والثانية اتقاء المعاصي في المستقبل .
الثاني : أن الأولى
فيما تقدم لغد ، الثانية فيما يكون منكم .
{ إن الله خبير بما تعملون
} فيه وجهان :
أحدهما : أن الله
خبير بعملكم .
الثاني : خبير بكم
عليم بما يكون منكم ، وهو معنى قول سعيد بن جبير .
{ ولا تكونوا كالذين نسوا الله
فأنساهم أنفسهم } فيه أربعة أوجه :
أحدها : نسوا الله
أي تركوا أمر الله ، فأنساهم أنفسهم أن يعملوا لها خيراً ، قاله ابن حبان .
الثاني : نسوا حق
الله فأنساهم حق أنفسهم ، قاله سفيان .
الثالث : نسوا الله
بترك شكره وتعظيمه فأنساهم أنفسهم بالعذاب أن يذكر بعضهم بعضاً ، حكاه ابن عيسى .
الرابع : نسوا الله
عند الذنوب فأنساهم أنفسهم عند التوبة ، قاله سهل .
ويحتمل خامساً : نسوا
الله في الرخاء فأنساهم أنفسهم في الشدائد .
{ أولئك هم الفاسقون } فيه تأويلان :
أحدهما : العاصون
: قاله ابن جبير .
الثاني : الكاذبون
، قاله ابن زيد .
{ لا يستوي أصحاب النار وأصحاب
الجنة } يحتمل وجهين :
أحدهما : لا يستوون
في أحوالهم ، لأن أهل الجنة في نعيم ، وأهل النار في عذاب .
الثاني : لا يستوون
عند الله ، لأن أهل الجنة من أوليائه ، وأهل النار من أعدائه .
{ أصحاب الجنة هم الفائزون
} فيه وجهان :
أحدهما : المقربون
المكرمون .
الثاني : الناجون
من النار ، قاله ابن حبان .IDEM.
4/257
By Abi Naufal
Jakarta 21-12-2011
Tidak ada komentar:
Posting Komentar