29.PERTOLONGAN ALLAH
وَلُوطًا إِذْ قَالَ
لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ
الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ
فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا
بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى
الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)
30.
Luth berdoa: "Ya Tuhanku, tolonglah aku (dengan menimpakan azab) atas kaum
yang berbuat kerusakan itu".ANKABUT
شرح الكلمات :
{ ولوطاً إذا قال لقومه } :
أي واذكر إذ قال لوط بن هاران لقومه أهل سَدُوم .
{ أئنكم لتأتون الفاحشة } :
أي الخصلة القبيحة وهي إتيان الذكران في أدبارهم .
{ ما سبقكم بها من أحدٍ } :
أي لم تعرف البشرية قبل قوم لوط إتيان الذكران في أدبارهم .
{ وتقطعون السبيل } : أي باعتدائكم
على المارة في سبيل فامتنع الناس من المرور خوفاً منكم .
{ وتأتون في ناديكم المنكر
} : أي مجالس أحاديثكم تأتون المنكر كالضراط وحل الإِزار والفاحشة أي اللواط .
{ فما كان جواب قومه } : أي
إلا قولهم أئتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين .
معنى الآيات :
هذا بداية قصص لوط
عليه السلام مع قومه أهل سَدُوم وعموريّة والغرض من سياقه تقرير النبوة المحمدية إذ
مثل هذه القصص لايتم لأحد إلاَّ من طريق الوحي ، وتسلية الرسول من أجل ما يلاقي من
عناد المشركين ومطالبتهم بالآيات والعذاب قال تعالى : واذكر يا رسولنا لقومك لوطاً
{ إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة } وهي الفعلة القبيحة ويزيدها قبحاً أن الناس قبل
قوم لوط لم تحدث فيهم هذه الخصلة ولم يعرفها أحد من العالمين ، ثم واصل لوط إنكاره
وتشنيعه عليهم فيقول : { ائنكم لتأتون الرجال } أي في أدبارهم { وتقطعون السبيل } وذلك
أنهم كانوا يعتدون على المارة بعمل الفاحشة معهم قسراً وبسلب أموالهم وبذلك امتنع الناس
من المرور فانقطعت السبيل ، كما أنهم بإتيانهم الذكران عطلوا السبيل بقطع سبيل الولادة
، وزاد لوط في تأنيبهم والإِنكار عليهم والتوبيخ لها فقال { وتأتون في ناديكم المنكر
} والنادي محل اجتماعهم وتحدثهم وإتيان المنكر فيه كان بارتكاب الفاحشة مع بعضهم بعضاً
، وبالتضارط فيه ، وحل الإِزار ، والقذف بالحصى وما غلى ذلك مما يؤثر عنهم من سوء وقبح
. قال تعالى : { فما كان جواب قومه } بعد ان أنبهم ووبخهم ناهيا لهم عن مثل هذه الفواحش
{ إلا ان قالوا إئتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين } أي ما كان جوابهم إلا المطالبة
بعذاب الله ، وهذه طريقة الغلاة المفسدين والظلمة المتكبرين ، إذا أعيتهم الحجج لجأوا
إلى القوة يستعملونها أو يطالبون بها . وقوله تعالى : { قال رب انصرني على القوم المفسدين
} أي لما طالبوه بالعذاب ، وقد أعياه أمرهم لجأ إلى ربه يطلب نصره على قومه الذين كانوا
شر قوم وجدوا على وجه الأرض واستجاب الله تعالى له ونصره وسيأتى بيان ذلك في الآيات
بعد .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- تقرير النبوة المحمدية بذكر
قصص لا يتم إلا عن طريق الوحي .
2- تسلية الرسول صلى الله عليه
وسلم من اجل ما يعاني من المشركين من كفر وعناد ومطالبة بالعذاب .
3- قبح الفاحشة وحرمتها وأسوأها
فاحشة اللواط .
4- وجوب إقامة الحد على اللوطيّ
الفاعل والمفعول لأن الله تعالى سماها فاحشة وسمى الزنا فاحشة ووضع حداً للزنى فاللوطية
تقاس عليه ، وقد صرحت السنة بذلك فلا حاجة إلى القياس .
5- التحذير من العبث والباطل
قولاً أو عملاً وخاصة في الأندية والمجتمعات .AISARUT TAFASIR.3/203
30.TIDAK ADA SYAFA’AT
اللَّهُ يَبْدَأُ
الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ
يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا
بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ
(14) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
(15) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ
فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)
13.
dan sekali-kali tidak ada pemberi syafa'at[1165] bagi mereka dari berhala-berhala
mereka dan adalah mereka mengingkari berhala mereka itu[1166].ARRUM
[165]
Syafa'at: usaha perantaraan dalam memberikan sesuatu manfaat bagi orang lain
atau mengelakkan sesuatu mudharat bagi orang lain. syafa'at yang tidak diterima
di sisi Allah adalah syafa'at bagi orang-orang kafir.
[1166] Menurut
sebagian ahli tafsir, ayat ini diartikan: ... sedang mereka menjadi kafir,
adalah disebabkan berhala-berhala.
شرح الكلمات :
{ ثم إليه ترجعون } : أي بعد
إعادة الخلق وبعث الناس .
{ يُبلس المجرمون } : أي ييأسوا
من النَّجاة وتنقطع حجتهم فلا يتكلمون .
{ وكانوا بشركائهم كافرين }
: أي يتبرَّءون منهم ولا يعترفون بهم .
{ يتفرَّقون } : أي ينقسمون
إلى سعداء أصحاب الجنة وأشقياء أصحاب النار .
{ في روضة يحبرون } : أي في
روضة من رياض الجنة يُسرَّون ويفرحون .
{ في العذاب محضرون } : أي مُدخلون
لا يخرجون منه .
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم
في تقرير عقيدة البعث والجزاء بذكر الأدلة وعرض صور حية صادقة لما يتم بعد البعث من
جزاء ، فقوله تعالى { الله يبدأ الخلق يم يُعيده ، ثم غليه ترجعون } إعلان واضح صريح
قاطع للشك مزيلٌ للَّبس بأن الله ربُّ السموات والأرض وما بينهما هو الذي بدأ الخلق
فخلق ما شاء ثم يميته ثم يعيده ، وإليه لا إلى غيره ترجع الخليقة كلها راضية أو ساخطة
محبّة أو كارهة ، هكذا قرر تعالى عقيدة البعث والجزاء مُدلالاً عليها بأقوى دليل وهو
وجوده تعالى وقدرته التي لا تُحد وعلمه الذي أحاط بكل شيء وحكمته التي لا يخلو منها
عمل ، فقال { الله يبدا الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون } .
وقوله عز وجل في الآية
الثانية عشر ( 12 ) { ويوم تقوم الساعة يُبلسُ المجرمون } هذا عرض لما بعد البعث فذكر
أنه لمَّا تقوم الساعة ويُبعث الناس يُبلس المجرمون أي يياسون من الرحمة وينقطعون عن
الكلام لعدم وجود حجة يحتجون بها . وقوله { ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء } أي ولم
يكن لهم من يشفع لهم من شركائهم الذين عبدوهم بحجة أنهم يشفعون لهم عند الله ، فايسوا
من شفاعتهم وكفروا بهم أيضاً أي أنكروا أنهم كانوا يعبدونهم خوفا من زيادة العذاب
. هذه حال المجرمين الذين أجرموا على أنفسهم بالشرك والمعاصي ، الحامل عليها تكذيبهم
بآيات الله ولقائه . وقوله تعالى { ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون } هذا عرض آخر يخبر
تعالى أنه إذا قامت الساعة تفرق الناس على أنفسهم فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير
، وبين ذلك مقرونا بعلله فقال : { فأمّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } أي صدَّقوا
بالله ربّاً وإلهاً وبمحمد رسولاً وبالإِسلام دينا لا دين يقبل غيره وبالبعث والجزاء
حقاً . { وعلموا الصالحات } اي عبدوا الله تعالى بما شرع لهم من العبادات إذ الصالحات
هي المشروع من الطاعات القولية والفعلية فهؤلاء المؤمنون العاملون للصالحات { فهم في
روضة } من رياض الجنة { يحبرون } اي يُسرُّون ويفرحون بما لاقُوه من الرضوان والنعيم
المقيم ، وذلك بفضل الله تعالى عليهم وبما هداهم إليه من الإِيمان ، وما وفقهم إليه
من عمل الصالحات . وقوله : { وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك
في العذاب محضرون } فقد اخبر عن جزائهم مقروناً بعلة ذلك الجزاء وهو الكفر بتوحيد الله
تعالى ، والتكذيب بالآيات القرآنية وما تحمله من حجج وشرائع وأحكام ، وبلقاء الآخرة
وهو لقاء الله تعالى بعد البعث للحساب والجزاء ، فجزاؤهم أن يحضروا في العذاب دائماً
وابداً لا يغيبون عنه ، ولا يفتر عنهم ، وهم فيه خالدون .
هداية الآيات :
{ من هداية الآيات :
1 ) تقرير عقيدة البعث والجزاء
بذكر الأدلة وعرض مشاهد القيامة .
2 ) تقرير عقيدة أن لا شفاعة لمشرك
ولا كافر يوم القيامة ، وبطلان ما يعتقده المبطلون من وجود من يشفع لأهل الشرك والكفر .
3 ) تقرير مبدأ السعادة والشقاء
يوم القيامة فأهل الإِيمان والتقوى في روضة يحبرون ، وأهل الشرك والمعاصي في العذاب
محضرون .AISARUT TAFASIR.3/224
31.SEMUA MILIK TUHAN
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ
مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ
شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ
كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ
إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)
26.
kepunyaan Allah-lah apa yang di langit dan yang di bumi. Sesungguhnya Allah
Dia-lah yang Maha Kaya lagi Maha Terpuji.LUKMAN
أي: ولئن سألت هؤلاء
المشركين المكذبين بالحق { مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ } لعلموا أن أصنامهم،
ما خلقت شيئا من ذلك ولبادروا بقولهم الله الذي خلقهما وحده.
فـ { قُلِ } لهم ملزما
لهم، ومحتجا عليهم بما أقروا به، على ما أنكروا: { الْحَمْدُ لِلَّهِ } الذي بيَّن
النور، وأظهر الاستدلال عليكم من أنفسكم، فلو كانوا يعلمون، لجزموا أن المنفرد بالخلق
والتدبير، هو الذي يفرد بالعبادة والتوحيد.
ولكن { أَكْثَرُهُمْ
لا يَعْلَمُونَ } فلذلك أشركوا به غيره، ورضوا بتناقض ما ذهبوا إليه، على وجه الحيرة
والشك، لا على وجه البصيرة، ثم ذكر في هاتين الآيتين نموذجا من سعة أوصافه، ليدعو عباده
إلى معرفته، ومحبته، وإخلاص الدين له.
فذكر عموم ملكه، وأن
جميع ما في السماوات والأرض - وهذا شامل لجميع العالم العلوي والسفلي - أنه ملكه، يتصرف
فيهم بأحكام الملك [ ص 651 ] القدرية، وأحكامه الأمرية، وأحكامه الجزائية، فكلهم عبيد
مماليك، مدبرون مسخرون، ليس لهم من الملك شيء، وأنه واسع الغنى، فلا يحتاج إلى ما يحتاج
إليه أحد من الخلق. { مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ }
وأن أعمال النبيين
والصديقين، والشهداء والصالحين، لا تنفع اللّه شيئا وإنما تنفع عامليها، واللّه غني
عنهم، وعن أعمالهم، ومن غناه، أن أغناهم وأقناهم في دنياهم وأخراهم.
ثم أخبر تعالى عن
سعة حمده، وأن حمده من لوازم ذاته، فلا يكون إلا حميدا من جميع الوجوه، فهو حميد في
ذاته، وهو حميد في صفاته، فكل صفة من صفاته، يستحق عليها أكمل حمد وأتمه، لكونها صفات
عظمة وكمال، وجميع ما فعله وخلقه يحمد عليه، وجميع ما أمر به ونهى عنه يحمد عليه، وجميع
ما حكم به في العباد وبين العباد، في الدنيا والآخرة، يحمد عليه.
ثم أخبر عن سعة كلامه
وعظمة قوله، بشرح يبلغ من القلوب كل مبلغ، وتنبهر له العقول، وتحير فيه الأفئدة، وتسيح
في معرفته أولو الألباب والبصائر، فقال: { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ
أَقْلامٌ } يكتب بها { وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ } مدادا
يستمد بها، لتكسرت تلك الأقلام ولفني ذلك المداد، و لم تنفد { كَلِمَاتُ اللَّهِ }
تعالى، وهذا ليس مبالغة لا حقيقة له، بل لما علم تبارك وتعالى، أن العقول تتقاصر عن
الإحاطة ببعض صفاته، وعلم تعالى أن معرفته لعباده، أفضل نعمة، أنعم بها عليهم، وأجل
منقبة حصلوها، وهي لا تمكن على وجهها، ولكن ما لا يدرك كله، لا يترك كله، فنبههم تعالى
تنبيها تستنير به قلوبهم، وتنشرح له صدورهم، ويستدلون بما وصلوا إليه إلى ما لم يصلوا
إليه، ويقولون كما قال أفضلهم وأعلمهم بربه: "لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت
على نفسك" وإلا فالأمر أجل من ذلك وأعظم.
وهذا التمثيل من باب
تقريب المعنى، الذي لا يطاق الوصول إليه إلى الأفهام والأذهان، وإلا فالأشجار، وإن
تضاعفت على ما ذكر، أضعافا كثيرة، والبحور لو امتدت (1) بأضعاف مضاعفة، فإنه يتصور
نفادها وانقضاؤها، لكونها مخلوقة.
وأما كلام اللّه تعالى،
فلا يتصور نفاده، بل دلنا الدليل الشرعي والعقلي، على أنه لا نفاد له ولا منتهى، وكل
شيء ينتهي إلا الباري وصفاته { وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى }
وإذا تصور العقل حقيقة
أوليته تعالى وآخريته، وأنه كل ما فرضه الذهن من الأزمان السابقة، مهما تسلسل الفرض
والتقدير، فهو تعالى قبل ذلك إلى غير نهاية، وأنه مهما فرضه الذهن والعقل، من الأزمان
المتأخرة، وتسلسل الفرض والتقدير، وساعد على ذلك من ساعد، بقلبه ولسانه، فاللّه تعالى
بعد ذلك إلى غير غاية ولا نهاية.
واللّه في جميع الأوقات
يحكم، ويتكلم، ويقول، ويفعل كيف أراد، وإذا أراد لا مانع له من شيء من أقواله وأفعاله،
فإذا تصور العقل ذلك، عرف أن المثل الذي ضربه اللّه لكلامه، ليدرك العباد شيئا منه،
وإلا فالأمر أعظم وأجل.
ثم ذكر جلالة عزته
وكمال حكمته فقال: { إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } أي: له العزة جميعا، الذي ما
في العالم العلوي والسفلي من القوة إلا منه، أعطاها للخلق، فلا حول ولا قوة إلا به،
وبعزته قهر الخلق كلهم، وتصرف فيهم، ودبرهم، وبحكمته خلق الخلق، وابتدأه بالحكمة، وجعل
غايته والمقصود منه الحكمة، وكذلك الأمر والنهي وجد بالحكمة، وكانت غايته المقصودة
الحكمة، فهو الحكيم في خلقه وأمره.
ثم ذكر عظمة قدرته
وكمالها وأنه لا يمكن أن يتصورها العقل فقال: { مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا
كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ } وهذا شيء يحير العقول، إن خلق جميع الخلق - على كثرتهم وبعثهم
بعد موتهم، بعد تفرقهم في لمحة واحدة - كخلقه نفسا واحدة، فلا وجه لاستبعاد البعث والنشور،
والجزاء على الأعمال، إلا الجهل بعظمة اللّه وقوة قدرته.
ثم ذكر عموم سمعه
لجميع المسموعات، وبصره لجميع المبصرات فقال: { إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }
__________
(1)
في ب: مدّت.ASSA’DY.1/650
By Abi Azmi
JAKARTA
30-1-2012
Tidak ada komentar:
Posting Komentar