Selasa, 03 Desember 2013

JANTUNG S,AL-ANFAL;ATTAUBAH &YUNUS





8.KEMENANGAN MUKMIN adalah pertolonganNYA

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)

17. Maka (yang sebenarnya) bukan kamu yang membunuh mereka, akan tetapi Allahlah yang membunuh mereka, dan bukan kamu yang melempar ketika kamu melempar, tetapi Allah-lah yang melempar. (Allah berbuat demikian untuk membinasakan mereka) dan untuk memberi kemenangan kepada orang-orang mukmin, dengan kemenangan yang baik. Sesungguhnya Allah Maha mendengar lagi Maha mengetahui.AL-ANFAL

شرح الكلمات :

{ زحفاً } : أي زاحفين لكثرتهم ولبطىء سيرهم كأنهم يزحفون على الأرض .

{ فلا تولوهم الأدبار } : أي لا تنهزموا فتفروا أمامهم فتولونهم أدباركم .

{ متحرفاً لقتال } : أي مائلاً من جهة إلى أخرى ليتمكن من ضرب العدو وقتاله .

{ أو متحيزاً إلى فئة } : أي رجع من المعركة مصحوباً بغضب من الله تعالى لمعصيته إياه .

{ وليبلي } : أي لينعم عليهم بنعمة النصر والظفر على قلة عددهم فيشكروا .

{ فئتكم } : مقاتلتكم من رجالكم الكثيرين .

معنى الآيات :

ما زال السياق في الحديث عن غزوة بدر وما فيها من جلال النعم وخفى الحكم ففي أولى هذه الآيات ينادي الرب تبارك وتعالى عباده المؤمنين فيقول { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً } أي وأنتم وإياهم زاحفون إلى بعضكم البعض { فلا تولوهم الأدبار } أي لا تنهزموا أمامهم فتعطوهم أدباركم فتمكنوهم من قتلكم ، إنكم أحق بالنصر منهم ، وأولى بالظفر والغلب إنكم مؤمنون وهم كافرون فلا يسح منكم انهزام أبداً { ومن يولهم يومئذ دبره } اللهم { أو متحيزاً إلى فئة } أي منحازاً إلى جماعة من المؤمنين تقاتل فيقاتل معها ليقويها أو يقوى بها ، من ولى الكافرين دبره في غير هاتين الحالتين { فقد باء بغضب من الله } أي رجع من جهاده مصحوباً بغضب من الله { ومأواه جهنم وبئس المصير } وذلك بعد موته وانتقاله إلى ألآخرة ، وقوله تعالى { فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم } يخبر تعالى عباده المؤمنين الذين عليهم التولي ساعة الزحق وتوعدهم بالغضب وعذاب النار يوم القيامة أنهم لم يقتلوا المشركين على الحقيقة وإنما الذي قتلهم هو الله فهو الذي أمرهم وأقدرهم وأعانهم ، ولولاه ما قتل أحد ولا مات فليعرفوا هذا حتى لا يخطر ببالهم أنهم هم المقاتلون وحدهم . وحتى رمي رسوله المشركين بتلك التي وصلت إلى جل أعين المشركين في المعركة فأذهلتهم وحيرتهم بل وعوقتهم عن القتال وسببت هزيمتهم كان الله تعالى هو الرامى الذي أوصل التراب الى أعين المشركين ، إذ لو ترك الرسول صلى الله عليه وسلم لقوته لما وصلت حثية التراب إلى أعين الصف الأول من القاتلين المشركين ، ولذا قال تعالى { وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى } وقوله تعالى { وليبلي المؤمنين منه بلاء الكافرين ويكسر شوكتهم { وليبلي المؤمنين } أي ولينعم عليهم الأنعام الحسن بنصرهم وتأييدهم في الدنيا وإدخالهم الجنة في الآخرة . وقوله تعالى { إن الله سميع عليم } بمقتضى هاتين الصفتين كان الإِبلاء الحسن ، فقد سمع تعالى أقوال المؤمنين واستغاثتهم { ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين } أي ذلكم القتل والرمي والإِبلاء كله حق واقع بقدرة الله تعالى { وأن الله موهن } أي مضعف { كيد الكافرين } فكلما كادوا كيداً بأوليائه وأهل طاعته أضعفه وأبطل مفعوله ، وله الحمد والمنة .

وقوله تعالى { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ، وإن تنتهوا فهو خير لكم } هذا خطاب للمشركين حيث قال أبو جهل وغيره نم رؤساء المشركين « اللهم أينا كان أفجر لك واقطع للرحم فأحنه اليوم ، اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة » أي أهلكه الغداة يوم بدر فأنزل الله تعالى { إن تستفتحوا } أي تطلبوا الفتح وهو القضاء بينكم وبين نبينا محمد { فقد جاءكم الفتح } وهي هزيمتهم في بدر { وإن تنتهوا } تكفوا عن الحرب والقتال وتناقدوا لحكم الله تعالى . فتسلموا { فهو خير لكم وإن تعودوا } للحرب والكفر { نعد } فنسلط عليكم رسولنا والمؤمنين لنذيقكم على أيديهم الذل والهزيمة { ولن تغني عنكم فئتكم شيئاً ولو كثرت } وبلغ تعداد المقاتلين منكم عشرات الآلاف ، هذا وأن الله دوماً مع المؤمنين فلن يتخلى عن تأييدهم ونصرتهم ما استقاموا على طاعة ربهم ظاهراً وباطناً .

هداية الآيات :

من هداية الآيات :

1- حرمة الفرار من العدو الكافر عند اللقاء لما توعد الله تعالى عليه من الغضب والعذاب ولعد الرسول له من الموبقات السبع في حديث مسلم « والتولي يوم الزحف » .

2- تقرير مبدأ أن الله تعالى خالق كل شيء وأنه خلق العبد وخلق فعله ، إذ لما كان العبد مخلوقاً وقدرته مخلوقة ، ومأموراً ومنهياً ولا يصدر منه فعل ولا قول إلا بإقدار الله تعالى له كان الفاعل الحقيقي هو الله ، وما للعبد إلا الكسب بجوارحه وبذلك يجزى الخير بالخير والشر بمثله . عدل الله ورحمته .

3- آية وصول حثية التراب من كف السول صلى الله عليه وسلم إلى إغلب عيون المشركين في المعركة .

4- إكرام الله تعالى وإبلاؤه لأولياءه البلاء الحسن فله الحمد وله المنة .

5- ولاية الله للمؤمنين الصادقين هى أسباب نصرهم وكمالهم وإسعادهم .AISARUT TAFASIR.2/34-35

9.TAWAKKAL

إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)

50. jika kamu mendapat suatu kebaikan, mereka menjadi tidak senang karenanya; dan jika kamu ditimpa oleh sesuatu bencana, mereka berkata: "Sesungguhnya Kami sebelumnya telah memperhatikan urusan Kami (tidak pergi perang)" dan mereka berpaling dengan rasa gembira.

51. Katakanlah: "Sekali-kali tidak akan menimpa Kami melainkan apa yang telah ditetapkan Allah untuk kami. Dialah pelindung Kami, dan hanya kepada Allah orang-orang yang beriman harus bertawakal."AT-TAUBAH

قوله عز وجل { إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ } يعني بالحسنة النصر .

{ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَآ أَمْرَنَا مِن قَبْلُ } أي أخذنا حذرنا فسلمنا .

{ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ } أي بمصيبتك وسلامتهم .

قال الكلبي : عنى بالحسنة النصر يوم بدر ، وبالمصيبة النكبة يوم أحد .

قوله عز وجل { قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا } فيه وجهان :

أحدهما : إلا ما كتب الله لنا في اللوح المحفوظ أنه يصيبنا من خير أو شر ، لا أن ذلك بأفعالنا فنذمّ أو نحمد ، وهو معنى قول الحسن .

والثاني : إلا ما كتب الله لنا في عاقبة أمرنا أنه ينصرنا ويعز دينه بنا .

{ هُوَ مَوْلاَنَا } فيه وجهان :

أحدهما : مالكنا .

والثاني : حافظنا وناصرنا .

{ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } أي على معونته وتدبيره .AL-MAWARDY.2/113

وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)



شرح الكلمات :

{ ومنهم } : أي من المنافقين وهو الجد بن قيس .

{ إئذن لي } : أي في التخلف عن الجهاد .

{ ولا تفتني } : أي لا توقعني في الفتنة بدعوى أنه إذا رأى نساء الروم لا يملك نفسه .

{ حسنة تسؤهم } : الحسنة كل ما يحسن من نصر وغنيمة وعافية ومعنى تسؤهم أي يكربون لها ويحزنون .

{ قد أخذنا أمرنا من قبل } : أي احتطنا للأمر ولذا لم نخرج معهم .

{ إحدى الحسنين } : الأولى الظفر بالعدو والانتصار عليه والثانية الشهادة المورثة للجنة .

{ فتربصوا } : أي انتظروا فإنا معكم من المنتظرين .

معنى الآيات :

ما زال السياق في الحديث عن المنافقين المتخلفين عن غزوة تبوك فيقول تعالى { ومنهم من يقول ائذن لي } أي في التخلف عن الجهاد ، { ولا تفتني } بإلزامك لي بالخروج أي لا توقعني في الفتنة ، فق روى أن النبي صلب الله عليه وسلم قال له « هل لك في بلاد بني الأصفر » فقال إني مغرم بالنساء وأخشى إن رأيت نساء بني الأصفر ( وهم الروم ) لا أصبر عنهن فأفتن ، والقائل هذا هو الجد بن قيس أحد زعماء المنافقين في المدينة فقال تعالى دعاء عليه ورداً لباطله : { ألا في الفتنة سقطوا } وأي فتنة أعظم من الشرك والنفاق؟ { وإن جهنم لمحيطة بالكافرين } به وبأمثاله من أهل الكفر والنفاق ، هذا ما دلت عليه الآية الأولى أما الآية الثانية ( 50 ) فقد تضمنت الكشف عما يقوله المنافقون في أنفسهم أنه إن تصب الرسول والمؤمنين حسنة من نصر أو غنيمة وكل حال حسنة يسؤهم ذلك أي يكربهم ويحزنهم ، وإن تصبهم سيئة من هزيمة أو قتل وموت يقولوا فيما بينهم { قد أخذنا أمرنا } أي احتطنا للأمر فلم نخرج معهم { ويتولوا } راجعين إلى بيوتهم وأهليهم { وهم فرحون } . هذا ما تضمنته الآية التي هي قوله تعالى { إن تصبك حسنة تسؤهم ، وان تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون } أما الآيتان الثالثة والرابعة ( 51 - 52 ) فقد علم الله سبحانه وتعالى رسوله ما يقوله إغاظة لأولئك المنافقين وإخباراً له بما يسؤهم فقال { قل لن يصيبنا } أي من حسنة أو سيئة إلا ما كتب الله لنا وما يكتبه ربنا لنا لن يكون إلا خيراً لأنه مولانا { وعلى الله فيلتوكل المؤمنون } ونحن مؤمنون وعلى ربنا متوكلون ، وقال له : { قل هل تربصون بنا } أي هل تنتظرون بنا إلا إحدى الحسنيين : النصر والظهور على أهل الشرك والكفر والنفاق أو الاستشهاد في سبيل الله ، ثم النعيم المقيم في جوار رب العالمين وعليه { فتبربصوا إنا معكم متربّصون } ، وسوف لا نشاهد إلا ما يسرنا ويسوءكم .

هداية الآيات

من هداية الآيات :

1- فضيحة الجد بن قيس وتسجيل اللعنة عليه وتبشيره بجهنم .

2- بيان فرح المنافقين والكافرين بما يسوء المسلمين ، وبيان استيائهم لما يفرح المسلمين وهي علامة النفاق البارزة في كل منافق .

3- وجوب التوكل على الله وعدم الاهتمام بأقوال المنافقين .

4- بيان أن المؤمنين بين خيارين في جهادهم : النصر أو الشهادة .

5- مشروعية القول الذي يغيط العدو ويحزنه .AISARUT TAFASIR.2/80-81

10.KEHENDAK ALLAH

وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم (107) قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل (108) واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين (109)

107. jika Allah menimpakan sesuatu kemudharatan kepadamu, Maka tidak ada yang dapat menghilangkannya kecuali Dia. dan jika Allah menghendaki kebaikan bagi kamu, Maka tak ada yang dapat menolak kurniaNya. Dia memberikan kebaikan itu kepada siapa yang dikehendaki-Nya di antara hamba-hamba-Nya dan Dia-lah yang Maha Pengampun lagi Maha Penyayang.YUNUS

قوله تعالى : { وإن يمسسك الله بضر } يعني وإن يصبك الله بشدة وبلاء { فلا كاشف له } يعني لذلك الضر الي أنزل بك { إلا هو } لا غيره { وإن يردك بخير } يعني بسعة ورخاء { فلا راد لفضله } يعين فلا دافع لرزقه { يصيب به } يعني : بكل واحد من الضر والخير { من يشاء من عباده } قيل إن الله سبحانه وتعالى لما ذكر الأوثان وبين أنها لا تقدر على نفع ولا ضر بين تعالى أنه هو القادر على ذلك كله ، وأن جميع الكائنات محتاجة إليه وجميع الممكنات مستندة إليه لأنه هو القادر على كل شيء وأنه ذو الجود والكرم والرحمة ولهذا المعنى ختم الآية بقوله { وهو الغفور الرحيم } وفي الآية لطيفة أخرى وهي أن الله سبحانه وتعالى رجح جانب الخير على جانب الشر وذلك أنه تعالى لما ذكر إمساس الضر بين أنه لا كاشف له إلا هو وذلك يدل على أنه سبحانه وتعالى يزيل جميع المضار ويكشفها لأن الاستثناء من النفي إثبات .AL-KHAZIN.3/433

وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108)



أتبع النهي عن عبادة الأوثان ووصفها بأنها لا تنفع ولا تضرّ ، أنّ الله عزّ وجلّ هو الضارّ النافع ، الذي إن أصابك بضرّ لم يقدر على كشفه إلاّ هو وحده دون كل أحد ، فكيف بالجماد الذي لا شعور به . وكذلك إن أرادك بخير لم يرد أحد ما يريده بك من فضله وإحسانه ، فكيف بالأوثان؟ فهو الحقيق إذاً بأن توجه إليه العبادة دونها ، وهو أبلغ من قوله : { إِنْ أَرَادَنِىَ الله بِضُرّ هَلْ هُنَّ كاشفات ضُرّهِ أَوْ أَرَادَنِى بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ ممسكات رَحْمَتِهِ } [ الزمر : 38 ] . فإن قلت : لم ذكر المسّ في أحدهما ، والإرادة في الثاني؟ قلت : كأنه أراد أن يذكر الأمرين جميعاً : الإرادة والإصابة في كل واحد من الضرّ والخير ، وأنه لا رادّ لما يريده منهما ، ولا مزيل لما يصيب به منهما ، فأوجز الكلام بأن ذكر المسّ وهو الإصابة في أحدهما ، والإرادة في الآخر؛ ليدلّ بما ذكر على ما ترك ، على أنه قد ذكر الإصابة بالخير في قوله تعالى : { يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ } والمراد بالمشيئة : مشيئة المصلحة .

{ قَدْ جَاءكُمُ الحق } فلم يبق لكم عذر ولا على الله حجّة ، فمن اختار الهدى واتباع الحق فما نفع باختياره إلاّ نفسه ، ومن آثر الضلال فما ضرّ إلاّ نفسه ، واللام وعلى : دلا على معنى النفع والضرّ . وكل إليهم الأمر بعد إبانة الحق وإزاحة العلل . وفيه حثّ على إيثار الهدى واطراح الضلال مع ذلك { وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } بحفيظ موكول إليّ أمركم وحملكم على ما أريد ، إنما أنا بشير ونذير .AZZAMAKHSYARY.3/62

By Abi Faid (2012)

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman