22.API DINGIN BUAT NABI
IBRAHIM
قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ
وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ
وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي
بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ
الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا
صَالِحِينَ (72)
69.
Kami berfirman: "Hai api menjadi dinginlah, dan menjadi keselamatanlah
bagi Ibrahim",AL-ANBIYA’
شرح الكلمات
{ مالا ينفعكم شيئاً } : أي
آلهة لا تنفعكم شيئاً ولا تضركم إن أرادت ضركم .
{ أفٍ لكم } : أي قبحاً ولما
تعبدون من دون الله .
{ قالوا : حرقوه } : أي أحرقوه
بالنار إنتصاراً لآلهتكم التي كسرها .
{ برداً وسلاماً } : أي على
إبراهيم فكانت كذلك فلم يحرق منه غير وثاقه « الحبل الذي وثق به » .
{ كيداً } : وهو تحريقه بالنار
للتخلص منه .
{ فجعلناهم الأخسرين } : حيث
خرج من النار ولم تحرقه ونجا من قبضتهم وذهب كيدهم ولم يحصلوا عل شيء .
{ ونجيناه ولوطاً } : أي ابن
أخيه هاران .
{ التي باركنا فيها } : وهي
أرض الشام .
{ ويعقوب نافلة } : زيادة على
طلبه الولد فطلب ولداً فأعطاه ما طلب وزاده آخر .
{ وكلاً جعلنا صالحين } : أي
وجعلنا كل واحد منهم صالحاً من الصالحين الذين يؤدون حقوق الله كاملة وحقوق الناس كذلك .
معنى الآيات :
يخبر تعالى أن إبراهيم
عليه السلام قال لقومه منكراً عليهم عبادة ألهتهم { أفتعبدون من دون الله مالا ينفعكم
شيئاً ولا يضركم } أي أتعبدون آلهة دون الله علمتم أنها لا تنفعكم شيئاً ولا تضركم
ولا تنطق إذا استنطقت ولا تجيب إذا سئلت { أف لكم ولما تعبدون من دون الله } أي قبحاً
لكم ولتلك التماثيل التي تعبدون من دون الله الخالق الرازق الضار النافع { أفلا تعقلون
} قبح عبادتها وباطل تأليهها وهي جماد لا تسمع ولا تنطق ولا تنفع ولا تضر وهنا أجابوا
بما أخبر تعالى به عنهم فقالوا : { حرقوه } أي أحرقوا إبراهيم بالنار { وانصروا آلهتكم
} التي أهانها وكسرها { إن كنتم فاعلين } أي مريدين نصرتها حقاً وصدقاً . ونفذوا ما
أجمعوا عليه وجمعوا الحطب وأججوا النار في بنيان خاص وألقوه فيه بواسطة منجنيق لقوة
لهبها وشدة حرها وقال تعالى للنار ما أخبر به في قوله : { قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً
على إبراهيم } فكانت كما طلب منها ولم تحرق غير وثاقه الحبل الذي شدت به يداه ، ورجلاه
، ولو لم يقل وسلاماً لكان من الجائز أن تنقلب النار جبلاً من ثلج ويهلك به إبراهيم
عليه السلام . روى أو والد إبراهيم لما رأى إبراهيم لم تحرقه النار وهو يتفصد عرقاً
قال : نعم الرب ربك يا إبراهيم! وقوله تعالى : { وأرادوا به كيداً فجعلناهم هم الأخسرين
} أي أرادوا بإبراهيم مكراً وهو إحراقه بالنار فخَّيب الله مسعاهم وأنجى عبده وخليله
من النار وأحبط عليهم ما كانوا يأملون فخسروا في كل أعمالهم التي أرادوا بها إهلاك
إبراهيم ، وقوله تعالى : { ونجيناه ولوطاً } أي ونجينا إبراهيم وابن أخيه هاران وهو
لوط ( إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ) وهي أرض الشام فنزل إبراهيم بفلسطين ونزل
لوط بالمؤتفكة وهي قرى قوم لوط التي بعد دمارها استحالت الى بحيرة غير صالحة للحياة
فيها وقوله : { باركنا فيها للعالمين } أي بارك في أرزاقها بكثرة الاشجار والانهار
والثمار لكل من ينزل بها من الناس كافرهم ومؤمنهم لقوله : { للعالمين } وقوله تعالى
: { ووهبنا له } أي لإبراهيم اسحق حيث سأل الله تعالى الولد ، وزاده يعقوب نافلة وقوله
: { وكلا جعلنا صالحين } أي وجعلنا كل واحد منهم من الصالحين الذين يعبدون الله بما
شرع لهم فأدوا حقوق الربَّ تعالى كاملة ، وأدوا حقوق الناس كاملة وهذا نهاية الصلاح .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- بيان قوة حجة إبراهيم عليه
السلام ، ومتانة أسلوبه في دعوته وذلك مما آتاه ربه .
2- مشروعية توبيخ أهل الباطل
وتأنيبهم .
3- آية إبطال مفعول النار فلم
تحرق إبراهيم إلا وثاقه لما أراد الله تعالى ذلك .
4- قوة التوكل على الله كانت
سبب تلك المعجزة إذ قال إبراهيم حسبي الله ونعم والوكيل .
فقال الله تعالى للنار
: { كوني برداً وسلاماً على إبراهيم } فكانت ، وكفاه ما أهمه بصدق توكله عليه ، ويؤثر
أن جبريل عرض له قبل أن يقع في النار فقال هل لك يا إبراهيم من حاجة ؟ فقال إبراهيم
: أما إليك فلا ، حسبي الله ونعم الوكيل .
5- تقرير التوحيد والتنديد بالشرك
والمشركين .
6- خروج إبراهيم من أرض العراق
إلى أرض الشام كانت أول هجرة في سبيل الله في التاريخ .AISARUT TAFASIR.2/479-480
قَالُوا حَرِّقُوهُ
وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا
وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ
(70)
أجمعوا رأيهم - لما
غلبوا - بإهلاكه؛ وهكذا المبطل إذا قرعت شبهته بالحجة وافتضح ، لم يكن أحد أبغض إليه
من المحق . ولم يبق له مفزع إلا مناصبته ، كما فعلت قريش برسول الله صلى الله عليه
وسلم حين عجزوا عن المعارضة والذي أشار بإحراقه نمروذ . وعن ابن عمر رضي الله عنهما
: رجل من أعراب العجم يريد الأكراد . وروي : أنهم حين هموا بإحراقه ، حبسوه ثم بنوا
بيتاً كالحظيرة بكوثى ، وجمعوا شهراً أصناف الخشب الصلاب ، حتى إن كانت المرأة لتمرض
فتقول : إن عافاني الله لأجمعنّ خطباً لإبراهيم عليه السلام ، ثم أشعلوا ناراً عظيمة
كادت الطير تحترق في الجوّ من وهجها . ثم وضعوه في المنجنيق مقيداً مغلولاً فرموا به
فيها ، فناداها جبريل عليه السلام { قُلْنَا يانار كُونِى بَرْداً وسلاما } ويحكى
. ما أحرقت منه إلا وثاقه . وقال له جبريل عليه السلام حين رمي به : هل لك حاجة؟ فقال
: أما إليك فلا . قال : فسل ربك . قال : حسبي من سؤالي علمه بحالي . وعن ابن عباس رضي
الله عنهما : إنما نجا بقوله : حسبي الله ونعم الوكيل ، وأطل عليه نمروذ من الصرح فإذا
هو في روضة ومعه جليس له من الملائكة ، فقال : إني مقرّب إلى إلهك ، فذبح أربعة آلاف
بقرة وكفّ عن إبراهيم ، وكان إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه إذ ذاك ابن ست عشرة سنة
. واختاروا المعاقبة بالنار لأنها أهول ما يعاقب به وأفظعه ، ولذلك جاء :
( 697 )
« لا يعذب بالنار إلا
خالقها » ومن ثم قالوا : { إِن كُنتُمْ فاعلين } أي إن كنتم ناصرين آلهتكم نصراً مؤزراً
، فاختاروا له أهول المعاقبات وهي الإحراق بالنار ، وإلا فرّطتم في نصرتها . ولهذا
عظموا النار وتكلفوا في تشهير أمرها وتفخيم شأنها ، ولم يألوا جهداً في ذلك . جعلت
النار لمطاوعتها فعل الله وإرادته كمأمور أمر بشيء فامتثله . والمعنى : ذات برد وسلام
، فبولغ في ذلك ، كأن ذاتها برد وسلام . والمراد : ابردي فيسلم منك إبراهيم . أو ابردي
برداً غير ضارّ . وعن ابن عباس رضي الله عنه : لو لم يقل ذلك لأهلكته ببردها . فإن
قلت : كيف بردت النار وهي نار؟ قلت : نزع الله عنها طبعها الذي طبعها عليه من الحرّ
والإحراق ، وأبقاها على الإضاءة [ والإشراق ] والاشتعال كما كانت ، والله على كل شيء
قدير . ويجوز أن يدفع بقدرته عن جسم إبراهيم عليه السلام أذى حرّها ويذيقه فيها عكس
ذلك ، كما يفعل بخزنة جهنم ، ويدل عليه قوله : { على إبراهيم } وأرادوا أن يكيدوه ويمكروا
به ، فما كانوا إلا مغلوبين مقهورين غالبوه بالجدال فغلبه الله ولقنه بالمبكت ، وفزعوا
إلى القوّة والجبروت ، فنصره وقوّاه .AZZAMAKHSYARY.4/243
22.KUNCINYA SURGA IMAN
DAN AMAL
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14) مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ
اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ
لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ
آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا
إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)
14.
Sesungguhnya Allah memasukkan orang-orang yang beriman dan mengerjakan amal
yang saleh ke dalam surga-surga yang di bawahnya mengalir sungai-sungai.
Sesungguhnya Allah berbuat apa yang Dia kehendaki.AL-HAJ
شرح الكلمات :
وعملوا الصالحات } : أي الفرائض والنوافل وأفعال
الخير .
{ يفعل ما يريد } : من إكرام
المطيع وإهانة العاصي وغير ذلك ممن رحمة المؤمن وعذاب الكافر .
{ أن لن ينصره الله } : أي محمداً
صلى الله عليه وسلم .
{ فليمدد بسبب } : أي بحبل .
{ إلى السماء } : اي سقف بينه
وليختنق غيظاً .
{ هل يذهبن كيده } : أي في عدم
نصرة النبي صلى الله عليه وسلم الذى يغيظه .
{ وكذلك أنزلناه } : أي ومثل
إنزالنا تلك الآيات السابقة أنزلنا القرآن .
{ هادوا } : أي اليهود .
{ والصابئين } : فرقة من النصارى .
{ والمجوس } : عبدة النار والكواكب .
{ على كل شيء شهيد } : أي عالم
به حافظ له .
معنى الآيات : بعدما
ذكر تعال جزاء الكافرين والمترددين بين الكفر والإيمان أخبر أنه تعالى يدخل الذين آمنوا
به وبرسوله ولقاء ربهم ووعده ووعيده وعملوا الصالحات وهي الفرائض التي افترضها الله
عليهم والنوافل التي رغبهم فيها يدخلهم جزاء لهم على إيمانهم وصالح أعمالهم جنات تجري
من تحتها الأنهار وقوله تعالى : { إن الله يفعل ما يريد } ومن ذلك تعذيبه من كفر به
وعصاه ورحمة من آمن به وأطاعةه وقوله تعالى : { من كان يظن أن لن ينصره الله } أي من
كان يظن أن الله لا ينصر رسوله ودينه وعباده المؤمنين فلذا هو يتردد ولم يؤمن ولم ينخرط
في سلك المسلمين كبني أسد وغطفان فإنا نرشده إلى ما يذهب عنه غيظه حيث يسوءه نصر الله
تعالى لرسوله وكتابه ودينه وعباده المؤمنين وهو أن يأتي بحبل وليربطه بخشبة في سقف
بيته ويشده على عنقه ثم ليقطع الحبلن وينظر بعد هذه العملية الانتحارية هل كيده هذا
يذهب عنه الذي يغيظه؟
وقوله تعالى : { وكذلك
أنزلناه آيات بينات } أي ومثل ذلك الإنزال للآيات التي تقدمت في بيان قدرة الله وعلمه
في الخلق وإحياء الأرض وإعادة الحياة بعد الفناء أنزلنا القرآن آيات واضحات تحمل الهدى
والخير لمن آمن بها وعمل بما فيها من شرائع وأحكام وقوله تعالى : { وإن الله يهدي من
يريد } أي هدايته بأن يوفقه للنظر والتفكر فيعرف الحق فيطلبه ويأخذ به عقيدة وقولاَ
وعملاً .
وقوله تعالى : { إن
الذين آمنوا } وهم المسلمون { والذين هادوا } وهم اليهود { والصابئين } وهم فرقة من
النصارى يقرأون الزبور ويعبدون الكواكب { والنصارى } وهم عبدة الصليب { والمجوس } وهم
عبدة النار والكواكب { والذين أشركوا } وهم عبدة الأوثان هؤلاء جميعا سيحكم الله بينهم
يوم القيامة فيدخل المؤمنين الجنة ويدخل أهل تلك الملل الباطلة النار هذا هو الفصل
الحق فالأديان ستة دين واحد للرحمن وخمسة للشيطان فأهل دين الرحمن يدخلهم في رحمته
، وأهل دين الشيطان يدخلهم النار مع الشيطان وقوله : { إن الله على كل شيء شهيد } أي
علامل بكل شيء لا يخفى عليه شيء وسيجزى كل عامل بما عمل ، ولا يهلك على الله إلا هالك
فقد أنزل كتابه وبعث رسوله ورغب ورهب وواعد وأوعد والناس يختارون ما قدر لهم أو عليهم
وسبحان الله العظيم .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- كل الأديان هي من وحي الشيطان
وأهلها خاسرون إلا الإسلام فهو دين الله الحق وأهله هم الفائزون ، أهله هم القائمون
عليه عقيدة وعبادة وحكماً وقضاء .
2- ان الله ناصر دينه ، ومكرم
أهله ، ومن غاظه ذلك ولم يرضه فليختنق .
3- تقرير عقيدة البعث والجزاء .
4- تقرير إرادة الله ومشيئته
فهو تعالى يفعل ما يشاء ويهدي من يريد .AISARUT
TAFASIR.2/498
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14) مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ
اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ
لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ
آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا
إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)
قوله عز وجل : { مَن
كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ } فيه ثلاثة تأويلات
: أحدها : أن يرزقه الله ، وهو
قول مجاهد ، والنصر الرزق ، ومنه قول الأعشى .
أبوك الذي أجرى عليّ
بنصره ... فأنصب عني بعده كل قابل
والثالث : معناه أن
لن يمطر أرضه ، ومنه قول رؤبة :
إني وأسطار سطران
سطرا ... لقائل يا نصرَ نصرٍ نصرا
إني عبيدة : يقال
للأرض الممطرة أرض منصورة .
{ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
} والنصر في الدنيا بالغلبة ، وفي الآخرة بظهور الحجة .
ويحتمل وجهاً آخر
أن يكون النصر في الدنيا علو الكلمة ، وفي الآخرة علو المنزلة .
{ فَلْيَمْدُدْ بِسبَبٍ إِلَى
السَّمَآءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ }
فيه تأويلان :
أحدهما : فليمدد بحبل
إلى سماء الدنيا ليقطع الوحي عن محمد ثم لينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ أي يذهب الكيد
منه ما يغيظه من نزول الوحي عليه ، وهذا قول ابن زيد .
والثاني : فليمدد
بحبل إلى سماء بيته وهو سقفه ، ثم لِيخْنقَ به نفسه فلينظر هل يذهب ذلك بغيظه من ألا
يرزقه الله تعالى ، وهذا قول السدي .AL-MAWARDY.3/107
By Abi Faid (2011)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar