TAFSIR QS.AL-HIJR AYAT 9
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا
الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ
إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ
وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا
لَهُ لَحَافِظُونَ (9)
قوله عز وجل : { ما
ننزل الملائكة إلا بالحق } فيه أربعة أوجه :
أحدها : إلا بالقرآن
، قاله القاسم .
الثاني : إلا بالرسالة
، قاله مجاهد .
الثالث : إلا بالقضاء
عند الموت لقبض أرواحهم ، قاله الكلبي .
الرابع : إلا بالعذاب
إذا لم يؤمنوا ، قاله الحسن .
{ وما كانوا إذاً منظرين } أي
مؤخَّرين .
قوله عز وجل : { إنا
نحن نزلنا الذكر } قال الحسن والضحاك يعني القرآن .
{ وإنا له لحافظون } فيه قولان :
أحدهما : وإنا لمحمد
حافظون ممن أراده بسوء من أعدائه ، حكاه ابن جرير .
الثاني : وإنا للقرآن
لحافظون .
وفي هذا الحفظ ثلاثة
أوجه :
أحدها : حفظه حتى
يجزى به يوم القيامة ، قاله الحسن .
الثاني : حفظه من
أن يزيد فيه الشيطان باطلاً ، أو يزيل منه حقاً ، قاله قتادة .
الثالث : إنا له لحافظون
في قلوب من أردنا به خيراً ، وذاهبوان به من قلوب من أردنا به شراً .AL-MAWARDY.2/342
AL-QUR’AN TERPELIHARA
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا
الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ
إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ
وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا
لَهُ لَحَافِظُونَ (9) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ
(10) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11)
9.
Sesungguhnya Kami-lah yang menurunkan Al Quran, dan Sesungguhnya Kami
benar-benar memeliharanya[793].AL-HIJR
[793] Ayat ini
memberikan jaminan tentang kesucian dan kemurnian Al Quran selama-lamanya.
{ شرح الكلمات } :
{ نزل عليه الذكر } : أي القرآن
الكريم .
{ بو ما تاتينا بالملائكة }
: أي هلا تأتينا بالملائكة تشهد لك انك نبي الله .
{ وما كانوا منظرين } : أي مهملين
، بل يأخذهم العذاب فور نزول الملائكة .
{ إنا نحن نزلنا الذكر } : أي
القرآن .
{ في شيع الأولين } : أي في
فرق وطوائف الأولين .
معنى الايات :
قوله تعالى { وقالوا
يا أيها الذي نزل عليه الذكر } أي قال الكافرون المنكرون للوحي والنبوة { إنك لمجنون
} أي قابل عاقل وإلا لما اعديت النبوة . وفي قولهم هذا استهزاء ظاهر بالرسول صلى الله
عليه وسلم وهو ثمرة ظلمة الكفر التي في قلوبهم وقوله : { لو ما تأتينا بالملائكة }
لو ما هنا بمعنى هلا التحضيضية أي هلا تأتينا بالملائكة نراهم عياناً يشهدون لك بإنك
رسول الله { إن كنت من الصادقين } في دعواك النبوة والرسالة فأت الملائكة تشهد لك
. قال تعالى { ما ننزل الملائكة الا بالحق } أي نزولاً ملتبساً بالحق . أي لا تنزل
الملائكة الا لاحقاق الحق وإبطال الباطل لا لمجرد تشهي الناس ورغبتهم ولو نزلت الملاكئة
ولم يؤمنوا لنزل بهم العذاب فوراً { وما كانوا إذاً منظرين } أي مهملين بل يهلكون في
الحال . وقوله تعالى في الآية ( 9 ) { إنا نحن نزلنا الذكر } أي القرآن { وإنا له لحافظون
} أي من الضياع ومن الزيادة والنقصان لأن حجتنا على خلقنا الى يوم القيامة . أنزلنا
الذكر هدى ورحمة وشفاء ونوراً . هو يريدون العذاب والله يريد الرحمة . مع ان القرآن
نزلت به الملائكة ، والملائكة إن نزلت ستعود الى السماء ولم يبق ما يدل على الرسالة
الا القرآن ولكن القوم لا يريدون أن يؤمنوا وليسوا في ذلك الكفر والعناد وحدهم بل سبقتهم
طوائف وأمم أرسل فيهم فكذبوا وجاحدوا وهو قوله تعالى : { ولقد أرسلنا من قبلك في شيع
الأولين } أي في فرقهم وأممهم { وما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزءون } لأن علة
المرض واحدة إذاً فلا تيأس يا رسول الله ولا تحزن بل اصبر وانتظر وعد الله لك بالنصر
فإن وعده حق : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز } هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- بيان ما كان يلقاه رسول الله
( ص ) من استهزاء وسخرية من المشركين .
2- مظهر من مظاهر رحمة الله بالانسان
، يطلب نزول العذاب والله ينزل الرحمة .
3- بيان حفظ الله تعالى للقرآن
الكريم من الزيادة والنقصان ومن الضياع .
4- بيان سنة الله تعالى في الأمم
والشعوب وهي أنهم ما يأتيهم من رسول ينكر عليهم مألوفهم ويدعوهم الى جديد من الخير
والهدى الا وينكرون ويستهزءون .AISARUT
TAFASIR.2/275
{ 6 - 9 } { وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي
نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ * لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ
إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلا بِالْحَقِّ وَمَا
كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ * إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } .
أي: وقال المكذبون
لمحمد صلى الله عليه وسلم استهزاء وسخرية: { يَا أَيُّهَا الَّذِي نزلَ عَلَيْهِ الذِّكْر
} على زعمك { إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } إذ تظن أنا سنتبعك ونترك ما وجدنا عليه آباءنا
لمجرد قولك.
{ لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ
} يشهدون لك بصحة ما جئت به { إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } فلما لم تأت بالملائكة
فلست بصادق، وهذا من أعظم الظلم والجهل.
أما الظلم فظاهر فإن
هذا تجرؤ على الله وتعنت بتعيين الآيات التي لم يخترها وحصل المقصود والبرهان بدونها
من الآيات الكثيرة الدالة على صحة ما جاء به، وأما الجهل، فإنهم جهلوا مصلحتهم من مضرتهم،
فليس في إنزال الملائكة، خير لهم بل لا ينزل الله الملائكة إلا بالحق الذي لا إمهال
على من لم يتبعه وينقد له.
{ وَمَا كَانُوا إِذًا } أي:
حين تنزل الملائكة، إن لم يؤمنوا، ولن يؤمنوا بـ { مُنْظَرِينَ } أي: بمهملين، فصار
طلبهم لإنزال الملائكة تعجيلا لأنفسهم بالهلاك والدمار، فإن الإيمان ليس في أيديهم
وإنما هو بيد الله، { ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل
شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون } ويكفيهم من الآيات
إن كانوا صادقين، هذا القرآن العظيم ولهذا قال هنا: { إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ
} أي: القرآن الذي فيه ذكرى لكل شيء من المسائل والدلائل الواضحة، وفيه يتذكر من أراد
التذكر، { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } أي: في حال إنزاله وبعد إنزاله، ففي حال إنزاله
حافظون له من استراق كل شيطان رجيم، وبعد إنزاله أودعه الله في قلب رسوله، واستودعه
فيها ثم في قلوب أمته، وحفظ الله ألفاظه من التغيير فيها والزيادة والنقص، ومعانيه
من التبديل، فلا يحرف محرف معنى من معانيه إلا وقيض الله له من يبين الحق المبين، وهذا
من أعظم آيات الله ونعمه على عباده المؤمنين، ومن حفظه أن الله يحفظ أهله من أعدائهم،
ولا يسلط عليهم عدوا يجتاحهم.ASSA’DY.1/429
By Abi Azmi
JAKARTA 4-1-2012
Tidak ada komentar:
Posting Komentar