TAFSIR QS. ASY-SYAMS AYAT 8
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
(8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)
8. Maka Allah mengilhamkan kepada jiwa itu
(jalan) kefasikan dan ketakwaannya.
9. Sesungguhnya beruntunglah orang yang
mensucikan jiwa itu,
10. Dan Sesungguhnya merugilah orang yang
mengotorinya.ASYSYAMSY.
{ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } يعني
: ألهمها الطاعة والمعصية ، ويقال : عرفها ، وبين لها ما تأتى وما تذر . ثم قال عز
وجل : { قَدْ أَفْلَحَ مَن زكاها } يعني : أصلحها الله ، وعرفها وهذا جواب القسم لقد
أفلح ، ولكن اللام حذفت لثقلها ، لأن الكلام طال .
ثم قال { وَقَدْ خَابَ مَن دساها } يعني
: خسر من أغفلها وأغواها ، وخذلها وأضلها . وقال القتبي : معناه قد أفلح من زكى نفسه
، أي : أنماها وأعلاها ، بالطاعة والبر والصدقة ، وقد خاب من دساها ، يعني : نقصها
وأخفاها بترك عمل البر ، وبركوب عمل المعاصي . وأصله دسس ، فجعل مكان إحدى السينين
ياء ، كما يقال : قصيت أظفاري ، وأصله قصصت . قال وأصل هذا؟ أن أجواد العرب ، كانوا
ينزلون في أرفع المواضع ، ويوقدون من النار للطارقين ، لتكون أنفسهم أشهر ، واللئام
ينزلون الأطراف والأهضام ، لتخفي أماكنهم على الطارقين ، فأخفوا أنفسهم . والبار أيضاً
أظهر نفسه بأعمال البر ، والفاجر دساها . ويقال : إن الله تعالى ، يطلب من عباده المؤمنين
يوم القيامة ستة أشياء بمكان النعمة ، الشكر : وبمكان الشدة وبمكان الصحة العمل بالطاعة
، وبمكان الذنوب التوبة ، وبمكان العمل الإخلاص ، فمن يجىء بهذه الأشياء ، فقد أفلح
ونما ، ومن لم يجىء بهذه الأشياء ، فقد خسر وغبن
.ASSAMARQANDY.4/410
{ فأَلْهَمَهَا فجُورَها وتَقْواها } في « ألهمها » تأويلان :
أحدهما : أعلمها ، قاله مجاهد .
الثاني : ألزمها ، قاله ابن جبير .
وفي « فجورها وتقواها » ثلاثة تأويلات :
أحدها : الشقاء والسعادة ، قاله مجاهد .
الثاني : الشر والخير ، قاله ابن عباس .
الثالث : الطاعة والمعصية ، قاله الضحاك .
ويحتمل رابعاً : الرهبة والرغبة لأنهما
داعيا الفجور والتقوى .
وروى جوبير عن الضحاك عن ابن عباس أن النبي
عليه السلام كان إذا قرأ هذه الآية « فألهمها فجورها وتقواها » رفع صوته : اللهم آتِ
نفسي تقواها ، أنت وليها ومولاها ، وأنت خير من زكّاها .
{ قد أفْلَحَ مَن زكّاها } على هذا وقع القسم ، قال ابن عباس : فيها أحد
عشر قسماً .
وفيه وجهان : أحدهما : قد افلح من زكى الله
نفسه بطاعة الله وصالح الأعمال .
الثاني : قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله
وصالح الأعمال .
وفي زكاها وجهان :
أحدهما : طهّرها ، وهو قول مجاهد .
الثاني : أصلحها ، وهو قول سعيد بن جبير .
{ وقد خابَ من دَسّاها } فيه وجهان :
أحدهما : على ما قضى وقد خاب من دسّى الله
نفسه .
الثاني : من دسّى نفسه .
وفي « دسّاها » سبعة تأويلات :
أحدها : أغواها وأضلها ، قاله مجاهد وسعيد
بن جبير ، لأنه دسّى نفسه في المعاصي ، ومنه قول الشاعر :
وأنت الذي دَسْيت عَمْراً فأصْبَحَتْ
... حلائلهم فيهم أراملَ ضُيّعاً
الثاني : إثمنها وفجورها ، قاله قتادة .
الثالث : خسرها ، قاله عكرمة .
الرابع : كذبها ، قاله ابن عباس .
الخامس : أشقاها ، قاله ابن سلام .
السادس : جنبها في الخير ، وهذا قول الضحاك .
السابع : أخفاها وأخملها بالبخل ، حكاه
ابن عيسى .al-mawardy.4/424
{ فَأَلْهَمَا فُجْورَهَا وَتَقْوَاهَا } .
أي : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها .
ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق ،
وتقواها : سكونها بِحُكْمِ القدير .
وقيل : طريق الخير والشر .
قوله جل ذكره : { قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا } .
هذا جواب القَسَم . أي « لقد أفلح من زكاها » .
ويقال : مَنْ زكَّاه اللَّهُ عزَّ وجلَّ .
{ وَقَدْ خَابَ مَن دساها } .
أي : دسَّها الله . وقيل : دسَّها في جملة
الصالحين وليس منهم .
وقيل : خاب مَنْ دسَّ نَفْسَه بمعصية الله
. وقيل دسَّاها : جعل خسيسةً حقيرةً . وأصل الكلمة دسسها
.aql-qusyairy.8/80-81
By Abi Faid
JAKARTA
24/4/2013
Tidak ada komentar:
Posting Komentar