TAFSIR QS AL-MAIDAH AYAT 100-102
قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ
وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ
أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ
الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ
سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102)
100.
Katakanlah: "tidak sama yang buruk dengan yang baik, meskipun banyaknya
yang buruk itu menarik hatimu, Maka bertakwalah kepada Allah Hai orang-orang
berakal, agar kamu mendapat keberuntungan."
101. Hai
orang-orang yang beriman, janganlah kamu menanyakan (kepada Nabimu) hal-hal
yang jika diterangkan kepadamu akan menyusahkan kamu dan jika kamu menanyakan
di waktu Al Quran itu diturunkan, niscaya akan diterangkan kepadamu, Allah
memaafkan (kamu) tentang hal-hal itu. Allah Maha Pengampun lagi Maha Penyantun.
102.
Sesungguhnya telah ada segolongsn manusia sebelum kamu menanyakan hal-hal yang
serupa itu (kepada Nabi mereka), kemudian mereka tidak percaya
kepadanya[448].al-maidah
قوله تعالى : { قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ
وَالطَّيِّبُ } فيه ثلاث تأويلات :
أحدها : يعني الحلال والحرام ، قاله الحسن .
والثاني : المؤمن والكافر ، قاله السدي .
والثالث : الرديء والجيد .
{ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخبِيثِ } يعني أن الحلال والجيد مع قلتهما
خير وأنفع من الحرام والرديء مع كثرتهما .
قال مقاتل : نزلت هذه الآية في حُجَّاجِ
اليمامة وقد هَمَّ المسلمون بأحدهم .
قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
ءَامَنُواْ لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } اختلف أهل
التأويل في سبب نزول هذه الآية على ثلاثة أقوال :
أحدها : ما روى أنس بن مالك قال : سأل الناس
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ألحفوه بالمسألة ، فصعد المنبر ذات يوم فقال : «
لاَ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيءٍ إِلاَّ بَيَّنْتُ لَكُمْ » قال أنس : فجعلت أنظر يميناً
وشمالاً فأرى كل الناس لاق ثوبه فى رأسه يبكي ، فسأل رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير
أبيه فقال : يا رسول الله مَنْ أبي؟ فقال : « أَبُوكَ حُذَافَةُ » فأنشأ عمر فقال
: رضينا بالله رباً وبالإِسلام ديناً وبمحمد عليه السلام رسولاً عائذاً بالله من سوء
الفتن ، فأنزل الله تعالى : { لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } .
والثاني : ما روى الحسن بن واقد عن محمد
بن زياد عن أبي هريرة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « أَيُّهَا
النَّاسُ كَتبَ اللَّهُ عَلَيكُمُ الحَجَّ فَحِجُّوا » فقام محصن الأسدي وقال : في
كل عام يا رسول الله؟ فقال : « أَمَا إِنِّي لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ ، وَلَوْ
وَجَبَتْ ثُمَّ تَرَكْتُم لَضَلِلْتُمْ ، اسْكَتُوا عَنِّي مَا سَكَتُّ عَنْكُمْ ،
فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبَْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ واخْتِلاَفِهِم عَلَى
أَنْبِيائِهِمْ » فأنزل الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَسْأَلُوا . . . } .
والثالث : أنها نزلت في قوم سألوا رسول
الله صلى الله عليه وسلم على البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، قاله ابن عباس .
{ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرءَانُ تُبْدَ لَكُمْ
} جعل نزول القرآن عند السؤال موجباً بتعجيل الجواب .
{ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا } فيها قولان :
أحدهما : عن المسألة .
والثاني : عن الأشياء التي سألوا عنها .
قوله تعالى : { قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن
قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ } فيه أربعة تأويلات :
أحدها : قوم عيسى سألوه المائدة ، ثم كفروا
بها ، قاله ابن عباس .
والثاني : أنهم قوم صالح سألوا الناقة ،
ثم عقروها وكفروا به .
والثالث : أنهم قريش سألوا رسول الله صلى
الله عليه وسلم أن يحوِّل لهم الصفا ذهباً ، قاله السدي .
والرابع : أنهم القوم الذين سألوا رسول
الله صلى الله عليه وسلم مَنْ أبي؟ ونحوه ، فلما أخبرهم به أنكروه وكفروا به ، قاله
بعض المتأخرين . al-mawardy. 1/382
JANGAN dekati harta
anak YATIM
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ
مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ
وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ
الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
(151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ
أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا
وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ
أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي
مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
152. dan
janganlah kamu dekati harta anak yatim, kecuali dengan cara yang lebih
bermanfaat, hingga sampai ia dewasa. dan sempurnakanlah takaran dan timbangan
dengan adil. Kami tidak memikulkan beban kepada sesorang melainkan sekedar
kesanggupannya. dan apabila kamu berkata, Maka hendaklah kamu Berlaku adil,
Kendatipun ia adalah kerabat(mu)[519], dan penuhilah janji Allah[520]. yang
demikian itu diperintahkan Allah kepadamu agar kamu ingat. Al-an’am
[519]
Maksudnya mengatakan yang sebenarnya meskipun merugikan Kerabat sendiri.
[520]
Maksudnya penuhilah segala perintah-perintah-Nya.
{ اتل } : اقرأ .
{ من إملاق } : من فقر .
{ الفواحش } : جمع فاحشة كل
ما قبح واشتد قبحه كالزنى والبخل .
{ حرم الله } : أي حرم قتلها
وهي كل نفس إلا نفس الكافر المحاب .
{ إلا بالحق } : وهو النفس بالنفس
وزنى المحصن ، والردة .
{ بالتي هي أحسن } : أي بالخصلة
التي هي أحسن .
{ أشده } : الإِحتلام مع سلامة
العقل .
{ بالقسط } : أي بالعدل .
{ إلا وسعها } : طاقتها وما
تتسع له .
{ تذكرون } : تذكرون فتتعظون .
{ السبل } : جمع سبيل وهي الطريق .
ما زال السياق في
إبطال باطل العادلين بربهم المتخذين له شركاء الذين يحرمون بأهوائهم ما لم يحرمه الله
تعالى عليهم فقد أمر تعالى رسوله في هذه الآيات الثلاث أن يقول لهم : { تعالوا أتل
ما حرم ربكم عليكم } لا ما حرمتموه أنتم بأهوائكم وزينه لكم شركاؤكم . ففي الآية الأولى
جاء تحريم خمسة أمور وهي : الشرك ، وعقوق الوالدين ، وقتل الأولاد ، وارتكاب الفواحش
، وقتل النفس فقال تعالى : { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئاً
} فأن تفسيرية ، ولا ناهية وهذا أول محرم وهو الشرك بالله تعالى ، { وبالوالدين إحساناً
} ، وهذا أمر إذ التقدير وأحسنوا بالوالدين إحساناً ، والأمر بالشيء نهي عن ضده فالأمر
بالإِحسان يقتضي تحريم الإِساءة والإِساءة إلى الوالدين هي عقوقهما ، فكان عقوق الوالدين
محرماً داخلاً ضمن المحرمات المذكورة في هذه الآيات الثلاث . { ولا تقتلوا أولادكم
من إملاق نحن نرزقكم وإياهم } فهذا المحرم الثالث وهو قتل الأولاد من الإِملاق الذي
هو الفقر وهذا السبب غير معتبر إذ لا يجوز قتل الأولاد بحال من الأحوال وإنما ذكر لأن
المشركين كانوا يقتلون أطفالهم لأجله وقوله تعالى { نحن نرزقكم وإياهم } تعليل للنهي
عن قتل الأولاد من الفقر إذ ما دام الله تعالى يرزقكم أنتم أيها الآباء ويرزق ابناءكم
فلم تقتلونهم؟ وفي الجملة بشارة للأب الفقير بأن الله تعالى سيرزقه هو وأطفاله فليصبر
وليرج ، ولا يتقل أطفاله . وقوله تعالى { ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن
} . هذا الأمر الرابع مما حرم الله تعالى ، وهو فعل الفاحشة التي هي الزنى وسواء ما
كان منه ظاهراً أو باطناً والتحريم شامل لكل خصلة قبيحة قد اشتد قبحها وفحش فأصبح هذا
هو المحرم الخامس وهو قتل النفس التي حرم الله قتلها وهي كل نفس ما عدا نفس المحارب
فإنها مباحة للقتل ، الحق الذي تقتل به النفس المحرمة واحد من ثلاثة وهي القود والقصاص
فمن قتل نفساً متعمداً جاز قتله بها قصاصاً . والزنى بعد الإِحصان فمن زنى وهو محصن
وجب قتله رجماً بالحجارة كفارة له ، والردة عن الإِسلام ، وقد بينت هذه الحقوق السنة
فقد قال صلى الله عليه وسلم في الصحيح : « لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث النفس
بالنفس والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة »
وقوله تعالى في ختام
الآية { لعلكم تعقلون } أي ليعدكم بترك هذه المحرمات الخمس لأن تكونوا في عداد العقلاء
، لأن من يشرك بربه صنماً أو يسىء إلى أبويه أو يقتل أولاده أو يفجر بنساء الناس أو
يقتلهم ، لا يعتبر عاقلاً أبداً إذ لو كان له عقل ما أقدم على هذه العظائم من الذنوب
والآثام .
وفي الآية الثانية
وهي قوله تعالى { ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده ، وأوفوا
الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفساً إلا وسعها ، وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى
، وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون } ففي هذه الآية جاء تحريم أربعة أمور
هي : أكل مال اليتيم ، والتطفيف في الوزن ، والجور في الأقوال والأحكام ، ونكث العهد
. فقوله تعالى : { ولا تقربا مال اليتيم } أي بما ينقصه أو يفسده إلا بالحالة التي
هي أحسن له نماءً وحفظاً وقوله { حتى يبلغ أشده } بيان لزمن اليتم وهو من ولادته وموت
والده إلى أن يبلغ زمن الأشد وهو البلوغ ، والبلوغ يعرف بالاحتلام أو نبات شعر العانة
، وفي الجارية بالحيض أو الحمل ، وببلوغ الثامنة عشرة من العمر وعلى شرط أن يبلغ اليتيم
عاقلاً فإن كان غير عاقل يبقى في كفالة كافله ، وقوله تعالى : { وأوفوا الكيل والميزان
بالقسط لا نكلف نفساً إلا وسعها } أمر بتوفية الكيل والوزن ، والأمر بالشيء نهي عن
ضده ، وبذا حرم بخس الكيل والوزن والتطفيف فيهما وقوله { بالقسط } أي بالعدل بحيث لا
يزيد ولا ينقص ، وقوله { لا نكلف نفساً إلا وسعها } أي طاقتها رفعاً للحرج عن المسلم
في الكيل والوزن إذا هو نقص أو زاد بغير عمد ولا تساهل .
وقوله تعالى { وإذا
قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى } هذا المحرم الثالث وهو قول الزور وشهادة الزور ، إذ
الأمر بالعدل في القول ولو كان المقول له أو فيه قريباً نهى عن ضده وهو الجور في القول .
وقوله تعالى { وبعهد
الله أوفوا } متضمن للمحرم الرابع وهو نكث العهد وخلف الوعد ، إذ الأمر بالوفاء بالعهود
نْهيٌ عن نكثها وعدم الوفاء بها ، وقوله تعالى { ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون } إشارة
إلى ما تضمنته هذه الآية الثانية مما حرم تعالى على عباده ، وقوله { لعلكم تذكرون
} أي ليعدكم بذلك لأن تذكروا فتتعظوا فتجتنبوا ما حرم عليكم . وقوله تعالى : { وأن
هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم
تتقون } هذه هي الآية الثالثة من آيات الوصايا العشر وقد تضمنت . الأمر بالتزام الإسلام
عقائداً وعبادات وأحكاماً وأخلاقاً وآداباً ، كما تضمنت النهي عن اتباع غيره من سائر
الملل والنحل المعبر عنها بالسبل ، وما دام الأمر بالتزام الاسلام بتضمن النهي عن ترك
الاسلام فقد تضمنت الآية تحريماً ألا وهو ترك الإِسلام واتباع غيره هذا الذي حرم الله
تعالى على عباده لا ما حرمه المشركون بأهوائهم وتزيين شركائهم قوله تعالى : { ذلكم
وصاكم به لعلكم تتقون } إشارة إلى التزام الإِسلام وترك ما عداه ليعدكم بذلك للتقوى
وهي إتقاء غضب الرب تعالى وعذابه .
1- هذه الوصايا العشر عليها مدار
الاسلام وسعادة الإِنسان في الدارين كان عبد الله بن مسعود يقول فيها « من سره أن ينظر
إلى وصية رسول الله التي عليها خاتمه فليقرأ الآيات الثلاث من آخر سورة الأنعام :
{ قل تعالوا . . . . تتقون } .
2- حرمة الشرك وحقوق الوالدين
وقتل الأولاد والزنى واللواط وكل قبيح من قول أو عمل أو اعتقاد وقتل النفس إلا بالحق
، وأكل مال اليتيم ، وبخس الكيل والوزن ، وقول الزور وشهادة الزور ، ونكث العهد وخلف
الوعد . الردة عن الإِسلام ، واتباع المذاهب الباطلة والطرق الضالة .
3- كمال العقل باجتناب المحرمات
الخمس الأولى .
4- الحصول على ملكة المراقبة
باجتناب المحرمات الأربع الثانية .
5- النجاة من النار والخزي والعار
في الدارين بالتزام الاسلام حتى الموت والبراءة من غيره من سائر المذاهب والملل والطَرق . aisarut tafasir. 1/443-446 (2011)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar