مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ
مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا
يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ
السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ
أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)
29. Muhammad itu adalah
utusan Allah dan orang-orang yang bersama dengan dia adalah keras terhadap
orang-orang kafir, tetapi berkasih sayang sesama mereka. kamu lihat mereka
ruku' dan sujud mencari karunia Allah dan keridhaan-Nya, tanda-tanda mereka
tampak pada muka mereka dari bekas sujud[1406]. Demikianlah sifat-sifat mereka
dalam Taurat dan sifat-sifat mereka dalam Injil, yaitu seperti tanaman yang
mengeluarkan tunasnya Maka tunas itu menjadikan tanaman itu Kuat lalu menjadi
besarlah dia dan tegak lurus di atas pokoknya; tanaman itu menyenangkan hati
penanam-penanamnya Karena Allah hendak menjengkelkan hati orang-orang kafir
(dengan kekuatan orang-orang mukmin). Allah menjanjikan kepada orang-orang yang
beriman dan mengerjakan amal yang saleh di antara mereka ampunan dan pahala
yang besar.FATH
[1406] Maksudnya: pada air muka mereka kelihatan
keimanan dan kesucian hati mereka.
قوله عز وجل : { سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم
مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ } فيه ستة تأويلات :
أحدها : أنه ثرى الأرض وندى الطهور ، قاله
سعيد بن جبير .
الثاني : أنها صلاتهم تبدوا في وجوههم ،
قاله ابن عباس .
الثالث : أنه السمت ، قاله الحسن .
الرابع : الخشوع ، قاله مجاهد .
الخامس : هو أن يسهر الليل فيصبح مصفراً
، قاله الضحاك .
السادس : هو نور يظهر على وجوههم يوم القيامة
، قاله عطية العوفي .
{ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ
فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطَأَهُ } فيه قولان :
أحدهما : أن مثلهم في التوراة بأن سيماهم
في وجوههم . ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه .
الثاني : أن كلا الأمرين مثلهم في التوراة
ومثلهم في الإنجيل .
وقوله : { كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
} فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن الشطأ شوك السنبل ، والعرب أيضاً
تسميه السفا والبهمي ، قاله قطرب
.
الثاني : أنه السنبل ، فيخرج من الحبة عشر
سنبلات وتسع وثمان ، قاله الكلبي والفراء .
الثالث : أنه فراخه التي تخرج من جوانبه
، ومنه شاطىء النهر جانبه ، قاله الأخفش .
{ فَآزَرَهُ } فيه قولان :
أحدهما : فساواه فصار مثل الأم ، قاله السدي .
الثاني : فعاونه فشد فراخ الزرع أصول النبت
وقواها .
{ فَاسْتَغْلَظَ } يعني اجتماع الفراخ مع الأصول .
{ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ } أي على عوده الذي يقوم
عليه فيكون ساقاً له .
{ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
} يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، لأن ما أعجب المؤمنين من
قوتهم كإعجاب الزراع بقوة رزعهم هو الذي غاظ الكفار منهم .
ووجه ضرب المثل بهذا الزرع الذي أخرج شطأه
، هو أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بدأ بالدعاء إلى دينه كان ضعيفاً ، فأجابه الواحد
بعد الواحد حتى كثر جمعه وقوي أمره ، كالزرع يبدو بعد البذر ضعيفاً فيقوى حالا بعد
حال يغلظ ساقه وأفراخه فكان هذا من أصح مثل وأوضح بيان ، والله أعلم .Aal-mawardy.4/148
{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله } من غير شهادة
سهيل بن عمرو { والذين مَعَهُ } يعني أبا بكر أول من آمن به وقام معه يدعو الكفار إلى
دين الله { أَشِدَّآءُ عَلَى الكفار } بالغلظة وهو عمر كان شديداً على أعداء الله قوياً
في دين الله ناصراً لرسول الله { رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ } متوادون فيما بينهم بارون
وهو عثمان بن عفان كان باراً على المسلمين بالنفقة عليهم رحيماً بهم { تَرَاهُمْ رُكَّعاً
} في الصلاة { سُجَّداً } فيها وهو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كان كثير الركوع
والسجود { يَبْتَغُونَ } يطلبون { فَضْلاً } ثواباً { مِّنَ الله وَرِضْوَاناً } مرضاة
ربهم بالجهاد وهم طلحة والزبير كانا غليظين على أعداء الله شديدين عليهم { سِيمَاهُمْ
فِي وُجُوهِهِمْ } علامة السهر في وجوههم { مِّنْ أَثَرِ السجود } من كثرة السجود بالليل
وهم سلمان وبلال وصهيب وأصحابهم { ذلك مَثَلُهُمْ } هكذا صفتهم { فِي التوراة وَمَثَلُهُمْ
} صفتهم { فِي الإنجيل كَزَرْعٍ } وهو النبي صلى الله عليه وسلم { أَخْرَجَ } أي الله
{ شَطْأَهُ } فراخه وهو أبو بكر أول من آمن به وخرج معه على أعداء الله { فَآزَرَهُ
} فأعانه وهو عمر أعان النبي صلى الله عليه وسلم بسيفه على أعداء الله { فاستغلظ }
فتقوى بمال عثمان على الغزو والجهاد في سبيل الله { فاستوى على سُوقِهِ } فقام على
إظهار أمره في قريش بعلي بن أبي طالب { يُعْجِبُ الزراع } أعجب النبي صلى الله عليه
وسلم بطلحة والزبير { لِيَغِيظَ بِهِمُ } بطلحة والزبير { الكفار } ويقال نزلت من قوله
{ والذين مَعَهُ } إلى ها هنا في مدحة أهل بيعة الرضوان وجملة أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم المخلصين المطيعين لله { وَعَدَ الله الذين آمَنُواْ } بمحمد عليه الصلاة
والسلام والقرآن { وَعَمِلُواْ الصالحات } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم { مِنْهُم
مَّغْفِرَةً } أي لهم مغفرة لذنوبهم في الدنيا والآخرة { وَأَجْراً عَظِيماً } ثواباً
وافراً في الجنة .IBNU
ABBAS.2/37
محمد رسول الله، والذين معه على دينه أشداء
على الكفار، رحماء فيما بينهم، تراهم ركعًا سُجَّدًا لله في صلاتهم، يرجون ربهم أن
يتفضل عليهم، فيدخلهم الجنة، ويرضى عنهم، علامة طاعتهم لله ظاهرة في وجههم من أثر السجود
والعبادة، هذه صفتهم في التوراة. وصفتهم في الإنجيل كصفة زرع أخرج ساقه وفرعه، ثم تكاثرت
فروعه بعد ذلك، وشدت الزرع، فقوي واستوى قائمًا على سيقانه جميلا منظره، يعجب الزُّرَّاع؛
ليَغِيظ بهؤلاء المؤمنين في كثرتهم وجمال منظرهم الكفار. وفي هذا دليل على كفر من أبغض
الصحابة -رضي الله عنهم-; لأن من غاظه الله بالصحابة، فقد وُجد في حقه موجِب ذاك، وهو
الكفر. وعد الله الذين آمنوا منهم بالله ورسوله وعملوا ما أمرهم الله به، واجتنبوا
ما نهاهم عنه، مغفرة لذنوبهم، وثوابًا جزيلا لا ينقطع، وهو الجنة.(ووعد الله حق مصدَّق
لا يُخْلَف، وكل من اقتفى أثر الصحابة رضي الله عنهم فهو في حكمهم في استحقاق المغفرة
والأجر العظيم، ولهم الفضل والسبق والكمال الذي لا يلحقهم فيه أحد من هذه الأمة، رضي
الله عنهم وأرضاهم). { سورة الحجرات
}AL-MUYASSAR.9/221
ثم قال تعالى للذين أنكروا أنه رسول الله
: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله والذين مَعَهُ } من المؤمنين { أَشِدَّآءُ } يعنى غلظاء
{ عَلَى الكفار رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ } يقول : متوادين بعضهم لبعض { تَرَاهُمْ رُكَّعاً
سُجَّداً } يقول : إذا رأيتهم تعرف أنهم أهل ركوع وسجود فى الصلوات { يَبْتَغُونَ فَضْلاً
} يعنى رزقاً { مِّنَ الله وَرِضْوَاناً } يعنى يطلبون رضى ربهم { سِيمَاهُمْ } يعنى
علامتهم { فِي وُجُوهِهِمْ } الهدى والسمت الحسن { مِّنْ أَثَرِ السجود } يعنى من اثر
الصلاة { ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التوراة } يقول : ذلك الذى ذكر من نعت أمة محمد صلى
الله عليه وسلم فى التوراة .
ثم ذكر نعتهم فى الأنجيل ، فقال : { وَمَثَلُهُمْ
فِي الإنجيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ } يعنى الحلقة وهو النبت الواحد فى أول ما
يخرج { فَآزَرَهُ } يعنى فأغانه أصحابه ، يعنى الوابلة التى تنبت حول الساق فآزره كما
آزر الحلقة والوابلة بعضه بعضاً ، فأما شطأه ، فهو محمد صلى الله عليه وسلم خرج وحده
كما خرج النبت وحده ، أما الوابلة التى تنبت حول الشطأه ، فاجتمعت فهم المؤمنون كانوا
فى قلة كما كان أول الزرع دقيقاً ، ثم زاد نبت الرزع فغلظ فآزره { فاستغلظ } كما آزر
المؤمنون بعضهم بعضاً حتى إذا استغلظوا واستووا على أمرهم كما استغلظ هذا الزرع .
{ فاستوى على سُوقِهِ يُعْجِبُ الزراع لِيَغِيظَ بِهِمُ
الكفار } فكما يعجب الزراع حسن زرعه حين استوى قائماً على سوقه ، فكذلك يغيظ الكفار
كثرة المؤمنين واجتماعهم . ثم قال : { وَعَدَ الله الذين آمَنُواْ } يعنى صدقوا { وَعَمِلُواْ
الصالحات } من الأعمال { مِنْهُم مَّغْفِرَةً } لذنوبهم { وَأَجْراً عَظِيماً } [ آية
: 29 ] يعنى به الجنة .
دثنا عبدالله ، قال : حدثنى أبى ، قال
: قال الهذيل ، عن محمد بن إسحاق : قال : المعرة الدية ، ويقال : الشين .MUQATIL.3/344
JAKARTA 26/4/2013
Tidak ada komentar:
Posting Komentar