MEMURNIKAN KETA’ATAN KEPADANYA: IKHLAS
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ
وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)
5. Padahal mereka tidak
disuruh kecuali supaya menyembah Allah dengan memurnikan ketaatan kepada-Nya
dalam (menjalankan) agama yang lurus[1595], dan supaya mereka mendirikan shalat
dan menunaikan zakat; dan yang demikian Itulah agama yang lurus.AL-BAIYINAH
[1595] Lurus berarti jauh dari syirik
(mempersekutukan Allah) dan jauh dari kesesatan.
{ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ
وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)
}
وما أمروا في سائر الشرائع إلا ليعبدوا
الله وحده قاصدين بعبادتهم وجهه، مائلين عن الشرك إلى الإيمان، ويقيموا الصلاة، ويُؤَدُّوا
الزكاة، وذلك هو دين الاستقامة، وهو الإسلام.AL-MUYASSAR.11/23
{ وما أمروا } يعني هؤلاء الكفار { إلا ليعبدوا
الله } أي وما أمروا إلا أن يعبدوا الله قال ابن عباس : ما أمروا في التوراة ، والإنجيل
، إلا بإخلاص العبادة لله موحدين له { مخلصين له الدين } الإخلاص عبارة عن النية الخالصة
، وتجريدها عن شوائب الرياء ، وهو تنبيه على ما يجب من تحصيل الإخلاص من ابتداء الفعل
إلى انتهائه ، والمخلص هو الذي يأتي بالحسن لحسنه والواجب لوجوبه والنية الخالصة لما
كانت معتبرة . كانت النية معتبرة فقد دلت الآية على أن كل مأمور به فلا بد وأن يكون
منويا فلا بد من اعتبار النية في جميع المأمورات ، قال أصحاب الشافعي : الوضوء مأمور
به ودلت هذه الآية على أن كل مأمور به يجب أن يكون منويا ، فتجب النية في الوضوء ،
وقيل الإخلاص محله القلب وهو أن يأتي بالفعل لوجه الله تعالى مخلصا له ، ولا يريد بذلك
رياء ولا سمعة ولا غرضا آخر حتى قالوا في ذلك لا يجعل طلب الجنة مقصودا ولا النجاة
من النار مطلوبا ، وإن كان لا بد من ذلك بل يجعل العبد عبادته لمحض العبودية واعترافا
لربه عز وجل بالربوبية ، وقيل في معنى مخلصين له الدين مقرين له بالعبودية ، وقيل قاصدين
بقلوبهم رضا الله تعالى بالعبادة ( م ) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن الله تعالى لا ينظر إلى أجسامكم ، ولا صوركم ، ولكن
ينظر إلى قلوبكم » { حنفاء } أي مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام ، وقيل متبعين
ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وقيل حنفاء أي حجاجا وإنما قدمه على الصلاة والزكاة
لأن فيه صلاة وإنفاق مال ، وقيل حنفاء أي مختونين محرمين لنكاح المحارم ، وقيل الحنيف
الذي آمن بجميع الأنبياء والرسل ، ولا يفرق بين أحد منهم فمن لم يؤمن بأشرف الأنبياء
وهو محمد صلى الله عليه وسلم فليس بحنيف { ويقيموا الصلاة } أي المكتوبة في أوقاتها
{ ويؤتوا الزكاة } أي المفروضة عند محلها { وذلك } أي الذي أمروا به { دين القيمة
} أي الملة المستقيمة والشريعة المتبوعة ، وإنما أضاف الدين إلى القيمة وهي نعته لاختلاف
اللفظين وأنث القيمة ردا إلى الملة ، وقيل الهاء في القيمة للمبالغة كعلامة ، وقيل
القيمة الكتب التي جرى ذكرها ، أي وذلك دين أصحاب الكتب القيمة ، وقيل القيمة جمع القيم
، والقيم ، والقائم واحد والمعنى وذلك دين القائمين لله بالتوحيد واستدل بهذه الآية
من يقول إن الإيمان قول وعمل لأن الله تعالى ذكر الاعتقاد أولا وأتبعه بالعمل ثانيا
ثم قال وذلك دين القيمة والدين هو الإسلام والإسلام هو الإيمان بدليل قوله { فأخرجنا
من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين }AL-KHAZIN.6/294
ثم قال : { وَمَا أُمِرُواْ } يعني : وما
أمرهم محمد صلى الله عليه وسلم { إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ الله } يعني : ليوحدوا الله
. ويقال : { وَمَا أُمِرُواْ } في جميع الكتب ، { إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ الله } يعني
: يوحدوا الله { مُخْلِصِينَ لَهُ الدين حُنَفَاء } مسلمين . روي عن ابن أبي نجيح ،
عن مجاهد أنه قال : { حُنَفَاء } يعني : متبعين . وقال الضحاك { حُنَفَاء } يعني :
حجاجاً يحجون بيت الله تعالى .
ثم قال : { وَيُقِيمُواْ الصلاة } يعني
: يقرون بالصلاة ، ويؤدونها في مواقيتها { وَيُؤْتُواْ الزكواة } يعني : يقرون بها
ويؤدونها { وَذَلِكَ دِينُ القيمة } يعني : المستقيم لا عوج فيه ، يعني : الإقرار بالتوحيد
، وبالصلاة والزكاة ، وإنما بلفظ التأنيث { القيمة } لأنه انصرف إلى المعنى ، والمراد
به الملة ، يعني : الملة المستقيمة لا عوج فيها . يعني : هذا الذي يأمرهم محمد صلى
الله عليه وسلم ، وبهذا أمروا في جميع الكتب .ASSAMARQANDY.4/427
فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى : { وَمَآ أمروا }
أي وما أمِر هؤلاء الكفار في التوراة والإنجيل { إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ الله } أي ليوحدوه
. واللام في «لِيعبدوا» بمعنى «أن»؛ كقوله : { يُرِيدُ الله لِيُبَيِّنَ لَكُمْ }
[ النساء : 26 ] أي أن يبين . و { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ الله } [ الصف :
8 ] . و { وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العالمين } [ الأنعام : 71 ] . وفي حرف عبد
الله : «وما أُمِروا إلاَّ أَنْ يَعبدوا الله» . { مُخْلِصِينَ لَهُ الدين } أي العبادة؛
ومنه قوله تعالى : { قُلْ إني أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ الله مُخْلِصاً لَّهُ الدين
} [ الزمر : 11 ] . وفي هذا دليل على وجُوب النية في العبادات؛ فإن الإخلاص مِن عمل
القلب ، وهو الذي يراد به وجه الله تعالى لا غيره .
الثانية : قوله تعالى : { حُنَفَآءَ } أي
مائلين عن الأديان كلها ، إلى دين الإسلام ، وكان ابن عباس يقول : حُنفاء : على دِين
إبراهيم عليه السلام . وقيل : الحَنِيف : من اختتن وحج؛ قاله سعيد بن جبير . قال أهل
اللغة : وأصله أنه تَحَنَّفَ إلى الإسلام؛ أي مال إليه .
الثالثة : قوله تعالى : { وَيُقِيمُواْ
الصلاة } أي بحدودها في أوقاتها . { وَيُؤْتُواْ الزكاة } أي يُعطوها عند محلها .
{ وَذَلِكَ دِينُ القيمة } أي ذلك الدين الذي أُمِروا به دين القَيِّمة؛ أي الدين المستقيم
. وقال الزجاج : أي ذلك دِين المِلَّة المستقيمة . و«القَيِّمة» : نعت لموصوف محذوف
. أو يقال : دِين الأمة القَيِّمة بالحق؛ أي القائمة بالحقّ . وفي حرف عبد الله «وذلك
الدين القَيِّم» . قال الخليل : «القَيِّمة» جمع القيم ، والقيم والقائم : واحد . وقال
الفراء : أضاف الدين إلى القيمة وهو نعته ، لاختلاف اللفظين . وعنه أيضاً : هو من باب
إضافة الشيء إلى نفسه ، ودخلت الهاء للمدح والمبالغة . وقيل : الهاء راجعة إلى الملة
أو الشريعة . وقال محمد بن الأشعث الطالقانِي : «القَيِّمة» هاهنا : الكتب التي جرى
ذكرها ، والدين مضاف إليها .AL-QURTHUBY.1/6190
{ وما أُمِروا إلاّ ليَعْبُدوا الله مُخْلِصينَ
له الدِّينَ } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : مُقِرِّين له بالعبادة .
الثاني : ناوين بقلوبهم وجه الله تعالى
في عبادتهم .
الثالث : إذا قال لا إله إلا الله أن يقول
على أثرها « الحمد لله » ، قاله ابن جرير .
ويحتمل رابعاً : إلا ليخلصوا دينهم في الإقرار
بنبوته .
{ حُنفاءَ } فيه ستة أوجه :
أحدها : متبعين .
الثاني : مستقيمين ، قاله محمد بن كعب .
الثالث : مخلصين ، قاله خصيف .
الرابع : مسلمين ، قاله الضحاك ، وقال الشاعر :AL-MAWARDY.4/442
JAKARTA 24/4/2013
Tidak ada komentar:
Posting Komentar