مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ
فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
(80)
80. Barangsiapa yang mentaati Rasul
itu, Sesungguhnya ia telah mentaati Allah. dan Barangsiapa yang berpaling (dari
ketaatan itu), Maka Kami tidak mengutusmu untuk menjadi pemelihara bagi
mereka[321].an-nisa’
[321]
Rasul tidak bertanggung jawab terhadap perbuatan-perbuatan mereka dan tidak
menjamin agar mereka tidak berbuat kesalahan.
أخرج ابن المنذر والخطيب
عن ابن عمر قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فقال : «
يا هؤلاء ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ قالوا : بلى . قال : ألستم تعلمون أن الله
أنزل في كتابه أنه من أطاعني فقد أطاع الله؟ قالوا : بلى ، نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع
الله ، وإن من طاعته طاعتك . قال : فإن من طاعة الله أن تطيعوني ، وإن من طاعتي أن
تطيعوا أئمتكم ، وإن صلوا قعوداً فصلوا قعوداً أجمعين » .
وأخرج عبد بن حميد
وابن المنذر عن ابن المنذر عن ربيع بن خثيم ، قال : حرف ، وأيما حرف { من يطع الرسول
فقد أطاع الله } فوض إليه فلا يأمر إلا بخير .
وأخرج ابن جرير عن
ابن زيد . أنه سئل عن قوله { فما أرسلناك عليهم حفيظاً } قال : هذا أول ما بعثه قال
: إن عليك إلا البلاغ ، ثم جاء بعد هذا يأمره بجهادهم والغلظة عليهم حتى يسلموا
.ADDARUL MANTSUR.3/171
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ
فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
(80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ
غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)
{ 80 ، 81 } { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ
أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا * وَيَقُولُونَ
طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي
تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا } .
أي: كل مَنْ أطاع
رسول الله في أوامره ونواهيه { فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ } تعالى لكونه لا يأمر ولا ينهى
إلا بأمر الله وشرعه ووحيه وتنزيله، وفي هذا عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الله
أمر بطاعته مطلقا، فلولا أنه معصوم في كل ما يُبَلِّغ عن الله لم يأمر بطاعته مطلقا،
ويمدح على ذلك. وهذا من الحقوق المشتركة فإن الحقوق ثلاثة:
حق لله تعالى لا يكون
لأحد من الخلق، وهو عبادة الله والرغبة إليه، وتوابع ذلك.
وقسم مختص بالرسول،
وهو التعزير والتوقير والنصرة.
وقسم مشترك، وهو الإيمان
بالله ورسوله ومحبتهما وطاعتهما، كما جمع الله بين هذه الحقوق في قوله: { لِتُؤْمِنُوا
بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا
} فمَنْ أطاع الرسول فقد أطاع الله، وله من الثواب والخير ما رتب على طاعة الله { وَمَنْ
تَوَلَّى } عن طاعة الله ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئًا { فَمَا
أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا } أي: تحفظ أعمالهم وأحوالهم، بل أرسلناك مبلغا
ومبينا وناصحا، وقد أديت وظيفتك، ووجب أجرك على الله، سواء اهتدوا أم لم يهتدوا. كما
قال تعالى: { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ
} الآيات
ولا بد أن تكون طاعة
الله ورسوله ظاهرًا وباطنًا في الحضرة والمغيب فأما مَنْ يظهر في الحضرة والطاعة والالتزام
فإذا خلا بنفسه أو أبناء جنسه ترك الطاعة وأقبل على ضدها فإن الطاعة التي أظهرها غير
نافعة ولا مفيدة وقد أشبه من قال الله فيهم { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } أي يظهرون الطاعة
إذا كانوا عندك { فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ } أي خرجوا وخلوا في حالة لا يطلع
فيها عليهم { بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } أي بيتوا ودبروا
غير طاعتك ولا ثَمَّ إلا المعصية
وفي قوله { بَيَّتَ
طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } دليل على أن الأمر الذي استقروا عليه
غير الطاعة؛ لأن التبييت تدبير الأمر ليلا على وجه يستقر عليه الرأي ثم توعدهم على
ما فعلوا فقال { وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ } أي يحفظه عليهم وسيجازيهم عليه
أتم الجزاء ففيه وعيد لهم
ثم أمر رسوله بمقابلتهم
بالإعراض وعدم التعنيف فإنهم لا يضرونه شيئا إذا توكل على الله واستعان به في نصر دينه
وإقامة شرعه ولهذا قال { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ
وَكِيلا }.ASSA’DY.1/189
قوله تعالى (من يطع
الرسول فقد أطاع الله)
قال البخاري: حدثنا
أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد أن الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة - رضي الله
عنه - أنه سمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "من أطاعني
فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله. ومن يُطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعصِ الأمير
فقد عصاني. وإنما الإمام جُنّة يُقاتل من ورائه، ويُتّقى به. فإن أمر بتقوى الله وعدل
فإن له بذلك أجراً، وإن قال بغيره فإن عليه منه".
(الصحيح 6/135 ح 2957- ك الجهاد والسير، ب يقاتل من وراء الإمام)، (صحيح مسلم
3/1466 - ك الإمارة، ب وجوب طاعة الأمراء في غير معصيه ...).
وانظر الأحاديث المتقدمة
عند الآية (59) من السورة نفسها.ASHAHIH AL-MASBUR.2/80
سبب النزول:
روى مقاتل أن النّبي
صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقول: «من أحبّني فقد أحبّ اللّه، ومن أطاعني فقد أطاع اللّه»
فقال المنافقون: ألا تسمعون إلى ما يقول هذا الرجل؟
لقد قارف الشرك، وقد
نهى أن نعبد غير اللّه، ويريد أن نتخذه ربّا كما اتّخذت النصارى عيسى، فأنزل اللّه
هذه الآية.
المناسبة:
أكّد اللّه تعالى
هنا ما سبق من الأمر بطاعة اللّه والرسول، وأوضح أن طاعة الرسول تعود في النهاية للّه
تعالى، وكشف مراوغة المنافقين.
التفسير والبيان:
يخبر اللّه تعالى
عن عبده ورسوله محمد صلّى اللّه عليه وسلّم بأن من أطاعه فقد أطاع اللّه، ومن عصاه
فقد عصى اللّه، وما ذاك إلا لأنه ما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.
ثبت في الصحيحين عن
أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أطاعني فقد أطاع اللّه،
ومن عصاني فقد عصى اللّه ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني»
.
معنى الآية: من أطاع
الرسول فقد أطاع اللّه لأنه الآمر والناهي في الحقيقة، والرسول مبلّغ للأمر والنّهي،
فليست الطاعة له بالذات، وإنما هي لمن بلّغ عنه، وهو اللّه عزّ وجلّ.
أما ما يأمر به الرّسول
من الأمور الدّنيوية، كتأبير النخل (تلقيحه بطلع الذكور) وأكل الزيت والادّهان به،
وكيل الطعام من قمح وغيره عند طحنه
وعجنه، فهو مجرّد
اجتهاد برأيه، لا تجب طاعته فيه.
وكان الصحابة رضي
اللّه عنهم إذا شكّوا في الأمر، أهو وحي من عند اللّه أم اجتهاد من الرّسول؟ سألوه،
فإن كان وحيا أطاعوه بلا تردّد، وإن كان رأيا من عنده، ذكروا رأيا آخر وأشاروا بما
هو أولى، كما حدث في غزوتي بدر وأحد، وربما رجع إلى رأيهم.
ومن أعرض عن طاعتك
خاب وخسر، وليس عليك من أمره شيء، وليس لك أن تكرهه على ما تريد، إن عليك إلا البلاغ،
لست عليهم بمسيطر، والخسران لاحق به،
كما جاء في الحديث
الصحيح: «من يطع اللّه ورسوله فقد رشد، ومن يعص اللّه ورسوله، فإنه لا يضر إلا نفسه»
.
ثم أخبر اللّه تعالى
عن المنافقين بأنهم يظهرون الموافقة والطاعة، فيقولون:
أمرنا طاعة لك، أو
أمرك طاعة أي أمرك مطاع، نفاقا وانقيادا ظاهرا، فإذا خرجوا من مكانك وتواروا عنك، دبروا
ليلا فيما بينهم رأيا غير ما أظهروه لك.
روى ابن جرير الطبري
عن ابن عباس أنه قال: هم ناس يقولون عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: آمنا باللّه
ورسوله، ليأمنوا على دمائهم وأموالهم، وإذا برزوا من عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم خالفوا إلى غير ما قالوا عنده، فعاتبهم اللّه على ذلك.
واللّه يعلم ما يبيتون،
ويكتبه عليهم بما يأمر به حفظته الكاتبين الذين هم موكلون بالعباد. والمعنى في هذا
التهديد أنه تعالى يخبر بأنه عالم بما يضمرونه ويسرونه فيما بينهم، وما يتفقون عليه
ليلا من مخالفة الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم وعصيانه، وإن كانوا قد أظهروا له الطاعة
والموافقة، وسيجزيهم على ذلك.
فأعرض عنهم، أي اصفح
عنهم واحلم عليهم ولا تؤاخذهم ولا تهتم بمؤامراتهم، ولا تكشف أمورهم للناس، ولا تخف
منهم أيضا. وتوكل على اللّه أي فوض الأمر
إليه، وثق به في جميع
أمورك، فإن اللّه كافيك شرهم، وكفى به وليا وناصرا ومعينا لمن توكل عليه وأناب إليه.
ثم يأمرهم اللّه تعالى
بتدبر القرآن وتفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة، فهو الكفيل بتصحيح خطتهم ومنهجهم،
ويخبرهم أنه لا اختلاف فيه ولا اضطراب ولا تعارض لأنه تنزيل من حكيم حميد، فهو حق من
حق، ولهذا قال تعالى:AL-MUNIR LIZZAHILY.5/169-171
JAKARTA
19-12-2011
Tidak ada komentar:
Posting Komentar