اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ
الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا
فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا
بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)
255. Allah, tidak ada Tuhan (yang berhak disembah)
melainkan dia yang hidup kekal lagi terus menerus mengurus (makhluk-Nya); tidak
mengantuk dan tidak tidur. Kepunyaan-Nya apa yang di langit dan di bumi. tiada
yang dapat memberi syafa'at di sisi Allah tanpa izin-Nya? Allah mengetahui
apa-apa yang di hadapan mereka dan di belakang mereka, dan mereka tidak
mengetahui apa-apa dari ilmu Allah melainkan apa yang dikehendaki-Nya.
Kursi[161] Allah meliputi langit dan bumi. dan Allah tidak merasa berat
memelihara keduanya, dan Allah Maha Tinggi lagi Maha besar.AL-BAQARAH
[161] Kursi dalam ayat Ini oleh sebagian Mufassirin
diartikan dengan ilmu Allah dan ada pula yang mengartikan dengan kekuasaan-Nya.
قوله تعالى : { اللهُ لآَ إِلهَ إِلاَّ
هُوَ } الآية . مُخْرَجة مخرج النفي أن يصح إله سوى الله ، وحقيقته إثبات إله واحد
وهو الله ، وتقديره : الله الإله دون غيره .
{ الْحَيُّ } فيه أربعة تأويلات :
أحدها : أنه سمى نفسه حياً لصَرْفِه الأمور
مصارِفها ، وتقدير الأشياء مقاديرها ، فهو حي بالتقدير لا بحياة .
والثاني : أنه حي بحياة هي له صفة .
والثالث : أنه اسم من أسماء الله تَسَمَّى
به ، فقلناه تسليماً لأمره . والرابع : أن المراد بالحي الباقي ، قاله السدي ، ومنه
قول لبيد :
إذا ما تَرَيَنِّي اليومَ أصْبَحْتُ سَالِماً
... فَلَسْتُ بِأحْيَا مِن كِلابٍ وَجَعْفَرِ
{ الْقَيُّومُ } قرأ عمر بن الخطاب القيام
. وفيه ستة تأويلات :
أحدها : القائم بتدبير خلقه ، قاله قتادة .
والثاني : يعني القائم على كل نفس بما كسبت
، حتى يجازيها بعملها من حيث هو عالم به ، لا يخفى عليه شيء منه ، قاله الحسن .
والثالث : معنى القائم الوجود ، وهو قول
سعيد بن جبير .
والرابع : أنه الذي لا يزول ولا يحول ،
قاله ابن عباس .
والخامس : أنه العالم بالأمور ، من قولهم
: فلان يقوم بهذا الكتاب ، أي هو عالم به .
والسادس : أنه اسم من أسماء الله ، مأخوذ
من الاستقامة ، قال أمية بن أبي الصلت
:
لم تُخلَق السماءُ والنجوم ... والشمسُ
معها قمر يقوم
قدّرهَا المهيمن القيوم ... والحشر والجنة
والحميم
إلاّ لأمرٍ شأنه عظيم ... { لاَ تَأْخُذُهُ
سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ } السِّنةُ : النعاس في قول الجميع ، والنعاس ما كان في الرأس
، فإذا صار في القلب صار نوماً ، وفرَّق المفضل بينهما ، فقال : السِّنة في الرأس ،
والنعاس في العين ، والنوم في القلب . وما عليه الجمهور من التسوية بين السِّنة والنعاس
أشبه ، قال عدي بن الرقاع :
وسْنَانُ أقصده النعاس فرنقت ... في عينه
سنة وليس بنائم
{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا
خَلْفَهُمْ } فيه وجهان :
أحدهما : ما بين أيديهم : هو ما قبل خلقهم
، وما خلفهم : هو ما بعد موتهم
.
والثاني : ما بين أيديهم : ما أظهروه ،
وما خلفهم : ما كتموه .
{ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِّنْ عِلْمِهِ
إِلاَّ بِمَا شَآءَ } أي من معلومه إلا أن يطلعهم عليه ويعلمهم إياه .
{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ
} في الكرسي قولان :
أحدهما : أنه من صفات الله تعالى .
والثاني : أنه من أوصاف ملكوته .
فإذا قيل إنه من صفات ففيه أربعة أقاويل :
أحدها : أنه علم الله ، قاله ابن عباس .
والثاني : أنه قدرة الله .
والثالث : ملك الله .
والرابع : تدبير الله .
وإذا قيل إنه من أوصاف ملكوته ففيه ثلاثة
أقاويل :
أحدها : أنه العرش ، قاله الحسن .
والثاني : أنه سرير دون العرش .
والثالث : هو كرسي تحت العرش ، والعرش فوق
الماء . وأصل الكرسي العلم ، ومنه قيل للصحيفة فيها علم مكتوب : كراسة ، قال أبو ذؤيب :
{ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } في العلي
تأويلان :
أحدهما : العلي بالاقتدار ونفوذ السلطان .
والثاني : العلي عن الأشباه والأمثال .
وفي الفرق بين العلي والعالي ، وجهان محتملان :
أحدهما : أن العالي هو الموجود في محل العلو
، والعلي هو مستحق العلو .
والثاني : أن العالي هو الذي يجوز أن يُشَارَكَ
في علوه ، والعلي هو الذي لا يجوز أن يُشَارَكَ في علوه ، فعلى هذا الوجه ، يجوز أن
نصف الله بالعليّ ، ولا يجوز أن نصفه بالعالي ، وعلى الوجه الأول يجوز أن نصفه بهما
جميعاً .AL-MAWARDY.1/188-189
الله الذي لا يستحق الألوهية والعبودية
إلا هو، الحيُّ الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله، القائم على كل
شيء، لا تأخذه سِنَة أي: نعاس، ولا نوم، كل ما في السماوات وما في الأرض ملك له، ولا
يتجاسر أحد أن يشفع عنده إلا بإذنه، محيط علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها،
يعلم ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلة، وما خلفهم من الأمور الماضية، ولا يَطَّلعُ
أحد من الخلق على شيء من علمه إلا بما أعلمه الله وأطلعه عليه. وسع كرسيه السماوات
والأرض، والكرسي: هو موضع قدمي الرب -جل جلاله- ولا يعلم كيفيته إلا الله سبحانه، ولا
يثقله سبحانه حفظهما، وهو العلي بذاته وصفاته على جميع مخلوقاته، الجامع لجميع صفات
العظمة والكبرياء. وهذه الآية أعظم آية في القرآن، وتسمى:(آية الكرسي).AL-MUYASSAR.1/268
شرح الكلمات :
{ الله } : عَلَمُ على ذات الرب تبارك وتعالى .
{ لا إله إلا هو } : الإِله ، المعبود ، ولا معبود
بحق إلا الله ، إذ هو الخالق الرازق المدبر بيده كل شيء وإليه مصير كل شيء ، وما عداه
من الآلهة فعبادتها بدون حق فهي باطلة
.
{ الحيّ } : ذو الحياة العظيمة التي لا تكون لغيره
تعالى وهي مستلزمة للقدرة والإِرادة والعلم والسمع والبصر والكلام .
{ القيوم } : القائم بتدبير الملكوت كله علويه وسفليّه
، القائم على كل نفس بما كسبت .
{ السَّنة } : النعاس يسبق النوم .
{ كرسيّة } : الكرسي : موضع القدمين ، ولا يعلم كنهه
إلا الله تعالى .
{ يؤوده } : يثقلة ويشق عليه .
معنى الآية الكريمة :
لما أخبر تعالى عن يوم القيامة وأنه يوم
لا بيع فيه ولا شفاعة وأن الكافرين هم الظالمون ، أخبر عن جلاله وكماله وعظيم سلطانه
وأنه هو المعبود بحق وأن عبادته هي التي تنجي من أهوال يوم القيامة فقال : { الله لا
إله إلا هو } : أي أنه الله المعبود بحق ولا معبود بحق سواه . { الحي القيوم } الدائم
الحياة التي تسبق بموت ولم يطرأ عليها موت . القيوم : العظيم القيّوميّة على كل شيء
. لولا قيّوميّته على الخلائق ما استقام من أمر العوالم شيء : { لا تأخذه سنة ولا نوم
} : إذ النعاس والنوم من صفات النقص وهو تعالى ذو الكمال المطلق . وهذه الجملة برهان
على الجملة قبلها ، إذ من ينعس وينام لا يتأتى له القيومية على الخلائق ولا يسعها حفظاً
ورزقاً وتدبيراً . { له ما في السموات وما في الأرض } : خلقاً وملكاً وتصرفاً ، { من
ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } : ينفي تعالى وهو الذي له ما في السموات وما في الأرض
ينفي أن يشفع عنده في الدنيا أو في الآخرة أحد كائن من كان بدون أن يأذن له في الشفاعة
. { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم } : لكمال عجزهم . { وسع كرسيه السموات والأرض }
: لكمال ذاته . { ولا يؤوده حفظهما } : ولا يثقله أو يشق عليه حفظ السموات والأرض وما
فيهما وما بينهما . { وهو العلي العظيم } : العلي الذي ليس فوقه شيء والقاهر الذي لا
يغلبه شيء ، العظيم الذي كل شيء أمام عظمته صغير حقير .
هداية الآية الكريمة :
من هداية هذه الآية :
1- أنها أعظم آية في كتاب الله تعالى اشتملت على ثمانية
عشرا إسماً لله تعالى ما بين ظاهر ومضمر ، وكلماتها خمسون كلمة وجملها عشر جمل كلها
ناطقة بربوبيته تعالى وألوهيته وأسمائه وصفاته الدالة على كمال ذاته وعلمه وقدرته وعظيم
سلطانه .
2- تستحب قراءتها بعد الصلاة المكتوبة ، وعند النوم
، وفي البيوت لطرد الشيطان .AISARUT
TAFASIR.1/129
JAKARTA 25/4/2013
Tidak ada komentar:
Posting Komentar