لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا
مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)
92. Kamu sekali-kali
tidak sampai kepada kebajikan (yang sempurna), sebelum kamu menafkahkan
sehahagian harta yang kamu cintai. dan apa saja yang kamu nafkahkan Maka
Sesungguhnya Allah mengetahuinya.ALI IMRAN
قوله تعالى : { لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ
حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون } في البر ثلاثة تأويلات :
أحدهما : أن البر ثواب الله تعالى .
والثاني : أنه فعل الخير الذي يستحق به
الثواب .
والثالث : أن البر الجنة ، وهو قول السدي .
وفي قوله تعالى : { حَتَّى تُنفِقُواْ
} ثلاثة أقاويل :
أحدها : في الصدقات المفروضات ، وهو قول
الحسن .
والثاني : في جميع الصدقات فرضاً وتطوعاً
، وهو قول ابن عمر .
والثالث : في سبيل الخير كلها من صدقة وغيرها .
وروى عمرو بن دينار قال : لما نزلت هذه
الآية { لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } جاء زيد بن حارثة
بفرس له يقال لها ( سَبَل ) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : تَصَدَّقْ بهذه
يا رسول الله ، فأعطاها ابنه أسامة ، فقال : يا رسول الله إنما أردت أن أتصدق بها ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قَدْ قُبِلَتْ صَدَقَتُك
» .AL-MAWARDY.1/245
{ 92 } { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا
مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } .
هذا حث من الله لعباده على الإنفاق في طرق
الخيرات، فقال { لن تنالوا } أي: تدركوا وتبلغوا البر الذي هو كل خير من أنواع الطاعات
وأنواع المثوبات الموصل لصاحبه إلى الجنة، { حتى تنفقوا مما تحبون } أي: من أموالكم
النفيسة التي تحبها نفوسكم، فإنكم إذا قدمتم محبة الله على محبة الأموال فبذلتموها
في مرضاته، دل ذلك على إيمانكم الصادق وبر قلوبكم ويقين تقواكم، فيدخل في ذلك إنفاق
نفائس الأموال، والإنفاق في حال حاجة المنفق إلى ما أنفقه، والإنفاق في حال الصحة،
ودلت الآية أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بره، وأنه ينقص من بره بحسب ما نقص
من ذلك، ولما كان الإنفاق على أي: وجه كان مثابا عليه العبد، سواء كان قليلا أو كثيرا،
محبوبا للنفس أم لا وكان قوله { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } مما يوهم أن
إنفاق غير هذا المقيد غير نافع، احترز تعالى عن هذا الوهم بقوله { وما تنفقوا من شيء
فإن الله به عليم } فلا يضيق عليكم، بل يثيبكم عليه على حسب نياتكم ونفعه.ASSA’DY.1/138
{ لَن تَنَالُواْ البر } يعني ما عند الله
من الثواب والكرامة والجنة حتى تنفقوا مما تحبون من المال ويقال لن تنالوا البر لن
تبلغوا إلى التوكل والتقوى { حتى تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُواْ
مِن شَيْءٍ } شيئاً من المال { فَإِنَّ الله بِهِ } وبنياتكم { عَلِيمٌ } يقول أي شيء
تريدون به وجه الله أو مدحة الناسIBNU
ABBAS.1/66
{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا
مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) }
لن تدركوا الجنة حتى تتصدقوا مما تحبون،
وأي شيء تتصدقوا به مهما كان قليلا أو كثيرًا فإن الله به عليم، وسيجازي كل منفق بحسب
عمله.AL-MUYASSAR.1/391
لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا
مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)
شرح الكلمات :
{ لن تنالوا } : لن تحصلوا عليه وتظفرا به .
{ البرّ } : كلمة جامعة لكل خير ، والمراد به هنا
ثوابه وهو الجنة .
{ تنفقوا } : تتصدقوا .
{ مما تحبون } : من المال الذي تحبونه لأنفسكم وهو
أفضل أمولكم عندكم .
{ من شيء } : يريد قَلَّ أو كثر .
{ فإن الله به عليم } : لازمه أن يجزيكم به بحسب كثرته
أو قلته .
معنى الآية الكريمة :
يخبر تعالى عباده المؤمنين الراغبين في
بره تعالى وإفضاله بأن ينجيهم من النار ويدخلهم الجنة بأنهم لن يظفروا بمطلوبهم من
برّ ربهم حتى ينفقوا من أطيب أموالهم وأنفسها عندهم وأحبّها إليهم . ثم أخبرهم مطمئناً
لهم على أنفاقهم أفضل أموالهم بأن ما ينفقونه من قليل أو كثير نفيس أو خسيس هو به عليم
وسيجزيهم به ، وبهذا حبّب إليهم الإِنفاق ورغبهم فيه فجاء أبو طلحة رضى الله عنه يقول
يا رسول الله ان الله تعالى يقول : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } ، وإن
من أحب أموالي إليّ بيرحا ( حديقة ) فاجعلها حيث أراك الله يا رسول الله ، فقال له
صلى الله عليه وسلم مال رابح و رائج اجعلها في أقربائك فجعلها في أقربائه حسان بن ثابت
وأبي بن كعب رضي الله عنهم أجمعين
.
هداية الآية
من هداية الآية :
1- البر وهو فعل الخير يهدي إلى الجنّة .
2- لن يبلغ العبد برّ الله وما عنده من نعيم الآخرة
حتى ينفق من أحب أمواله اليه .
3- لا يضيع المعروف عند الله تعالى قل أو كثر طالما
أريد به وجهه تعالى .AISARUT
TAFASIR.1/184
JAKARTA 29/4/2013
Tidak ada komentar:
Posting Komentar