وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ
إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى
(4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى
(9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى
(11)
5.
Adapun orang yang memberikan (hartanya di jalan Allah) dan bertakwa,
6.
Dan membenarkan adanya pahala yang terbaik (syurga),
7.
Maka kami kelak akan menyiapkan baginya jalan yang mudah.
8.
Dan adapun orang-orang yang bakhil dan merasa dirinya cukup[1580],
9.
Serta mendustakan pahala terbaik,
10.
Maka kelak kami akan menyiapkan baginya (jalan) yang sukar.AL-LAIL
[1580] yang dimaksud dengan merasa dirinya cukup
ialah tidak memerlukan lagi pertolongan Allah dan tidak bertakwa kepada-Nya.
{ إنّ سَعْيَكم لشَتّى } أي مختلف ، وفيه
وجهان :
أحدهما : لمختلف الجزاء ، فمنكم مثاب بالجنة
، ومنكم معاقب بالنار .
الثاني : لمختلف الأفعال ، منكم مؤمن وكافر
، وبر وفاجر ، ومطيع وعاص .
ويحتمل ثالثاً : لمختلف الأخلاق ، فمنكم
راحم وقاس ، وحليم وطائش ، وجواد وبخيل ، وعلى هذا وقع القسم .
وروى ابن مسعود أن هذه الآية نزلت في أبي
بكر رضي الله عنه ، وفي أمية وأبّي ابني خلف حين عذّبا بلالاً على إسلامه ، فاشتراه
أبو بكر ، ووفي ثمنه بردةً وعشر أوراقٍ ، وأعتقه للَّه تعالى ، فنزل ذلك فيه .
{ فأمّا من أَعْطَى واتّقَى } قال ابن مسعود يعني
أبا بكر .
وفي قوله « أعطى » ثلاثة أوجه :
أحدها : من بذل ماله ، قاله ابن عباس .
الثاني : اتقى محارم الله التي نهى عنها
، قال قتادة .
الثالث : اتقى البخل ، قاله مجاهد .
{ وصَدَّق بالحُسْنَى } فيه سبعة تأويلات :
أحدها : بتوحيد الله ، وهو قول لا إله إلا
الله ، قاله الضحاك .
الثاني : بموعود الله ، قاله قتادة .
الثالث : بالجنة ، قاله مجاهد .
الرابع : بالثواب ، قاله خصيف .
الخامس : بالصلاة والزكاة والصوم ، قاله
زيد بن أسلم .
السادس : بما أنعم الله عليه ، قاله عطاء .
السابع : بالخلف من عطائه ، قاله الحسن
، ومعاني أكثرها متقاربة .
{ فَسَنُيَسِّرُهُ لليُسْرىَ } فيه تأويلان :
أحدهما : للخير ، قاله ابن عباس .
الثاني : للجنة ، قاله زيد بن أسلم .
ويحتمل ثالثاً : فسنيسر له أسباب الخير
والصلاح حتى يسهل عليه فعلها .
{ وأمّا مَنْ بَخِلَ واسْتَغنَى } قال ابن
مسعود : يعني بذلك أُمية وأبيّاً ابني خلف . وفي قوله « بخل » وجهان :
أحدهما : بخل بماله الذي لا يبقى ، قاله
ابن عباس والحسن .
الثاني : بخل بحق الله تعالى ، قاله قتادة .
« واستغنى » فيه وجهان :
أحدهما : بماله ، قاله الحسن .
الثاني : عن ربه ، قاله ابن عباس .
{ وكَذَّبَ بالحُسْنَى } فيه التأويلات السبعة .
{ فَسنُيَسِّرُهُ للعُسْرَى } فيه وجهان :
أحدهما : للشر من الله تعالى ، قاله ابن
عباس .
الثاني : للنار ، قاله ابن مسعود .
ويحتمل ثالثاً : فسنعسر عليه أسباب الخير
والصلاح حتى يصعب عليه فعلها فعند نزول هاتين الآيتين يروي قتادة عن خليد عن أبي الدرداء
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ما من يوم طلعت فيه شمسه إلا وملكان يناديان
: اللهم أعط منفقاً خلفاً وأعط ممسكاً تلفاً » ، ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى } .
الآية والتي بعدها .
{ وما يُغْنِي عنه ماله إذا تَرَدَّى } فيه وجهان :
أحدهما : إذا تردّى في النار ، قاله أبو
صالح وزيد بن أسلم .
الثاني : إذا مات فتردى في قبره ، قاله
مجاهد وقتادة .
ويحتمل ثالثاً : إذا تردى في ضلاله وهوى
في معاصيه .AL-MAWARDY.4/426-427
قوله تعالى : { إن سعيكم لشتى } أي إن أعمالكم
لمختلفة فساع في فكاك نفسه ، وساع في عطبها روى أبو مالك الأشعري عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم أنه قال : « كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها » قوله موبقها
أي مهلكها .
قوله تعالى : { فأما من أعطى } أي أنفق
ماله في سبيل الله عز وجل : { واتقى } أي ربه ، وفيه إشارة إلى الاحتراز عن
{ وصدق بالحسنى } قال ابن عباس صدق بقول لا
إله إلا الله وعنه صدق بالخلف به ، أي أيقن أن الله سيخلف عليه ما أنفقه في طاعته ،
وقيل صدق بالجنة ، وقيل صدق بموعد الله عز وجل الذي وعده أنه يثيبه { فسنيسره } فسنهيئه
في الدنيا { لليسرى } أي للخلة والفعلة اليسرى ، وهو العمل بما يرضاه الله .
قوله عز وجل : { وأما من بخل } أي بالنفقة
في الخير والطاعة { واستغنى } أي عن ثواب الله تعالى فلم يرغب فيه { وكذب بالحسنى
} أي بلا إله إلا الله أو كذب بما وعده الله عز وجل من الجنة والثواب { فسنيسره للعسرى
} أي فسنيهئه للشر بأن نجريه على يديه حتى يعمل بما لا يرضى الله تعالى فيستوجب بذلك
النار ، وقيل نعسر عليه أن يأتي خيرا وفي الآية دليل لأهل السنة وصحة قولهم في القدر
وأن التوفيق والخذلان والسعادة والشقاوة بيد الله تعالى ، ووجوب العمل بما سبق له في
الأزل ( ق )AL-KHAZIN.6/272-273
وهذا كل عمل يقصد به غير وجه الله تعالى،
بهذا الوصف، ولهذا فصل الله تعالى العاملين، ووصف أعمالهم، فقال: { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى
} [أي] ما أمر به من العبادات المالية، كالزكوات، والكفارات والنفقات، والصدقات، والإنفاق
في وجوه الخير، والعبادات البدنية كالصلاة، والصوم ونحوهما.
والمركبة منهما، كالحج والعمرة [ونحوهما]
{ وَاتَّقَى } ما نهي عنه، من المحرمات والمعاصي، على اختلاف أجناسها.
{ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى } أي: صدق بـ " لا
إله إلا الله " وما دلت عليه، من جميع العقائد الدينية، وما ترتب عليها من الجزاء
الأخروي.
{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى } أي: نسهل عليه أمره،
ونجعله ميسرا له (3) كل خير، ميسرًا له ترك كل شر، لأنه أتى بأسباب التيسير، فيسر الله
له ذلك.
{ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ } بما أمر به، فترك الإنفاق
الواجب والمستحب، ولم تسمح نفسه بأداء ما وجب لله، { وَاسْتَغْنَى } عن الله، فترك
عبوديته جانبًا، ولم ير نفسه مفتقرة غاية الافتقار إلى ربها، الذي لا نجاة لها ولا
فوز ولا فلاح، إلا بأن يكون هو محبوبها ومعبودها، الذي تقصده وتتوجه إليه.
{ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى } أي: بما أوجب الله على
العباد التصديق به من العقائد الحسنة.
{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } أي: للحالة العسرة،
والخصال الذميمة، بأن يكون ميسرًا للشر أينما كان، ومقيضًا له أفعال المعاصي، نسأل
الله العافية.ASSA’DY.1/926
JAKARTA 24/4/2013
Tidak ada komentar:
Posting Komentar