7/8/
MENDUSTAKAN NIKMAT ALLAH
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى
وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
(28)
26. Semua yang ada di
bumi itu akan binasa.
27.
Dan tetap kekal Dzat Tuhanmu yang mempunyai kebesaran dan kemuliaan.
28.
Maka nikmat Tuhan kamu yang manakah yang kamu dustakan?ARRAHMAN
أي: كل من على الأرض، من إنس وجن، ودواب،
وسائر المخلوقات، يفنى ويموت ويبيد ويبقى الحي الذي لا يموت { ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ
} أي: ذو العظمة والكبرياء والمجد، الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله، والإكرام الذي هو سعة
الفضل والجود، والداعي لأن يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام، الذي يكرمه أولياؤه
ويجلونه، [ويعظمونه] ويحبونه، وينيبون إليه ويعبدونه، { فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ }ASSA’DY.1/830
{ كل من عليها } أي على الأرض من حيوان وإنما
ذكره بلفظة من تغليبا للعقلاء { فان } أي هالك لأن وجود الإنسان في الدنيا عرض فهو
غير باق وما ليس بباق فهو فان ففيه الحث على العبادة وصرف الزمن اليسير إلى الطاعة
{ ويبقى وجه ربك } يعني ذاته والوجه يعبر به عن الجملة .
وفي المخاطب وجهان أحدهما أنه كل واحد والمعنى
ويبقى وجه ربك أيها الإنسان السامع
.
والوجه الثاني : أنه يحتمل أن الخطاب مع
النبي صلى الله عليه وسلم { ذو الجلال } أي ذو العظمة والكبرياء ومعناه الذي يجله الموحدون
عن التشبيه بخلقه { والإكرام } أي المكرم لأنبيائه وأوليائه وجميع خلقه بلطفه وإحسانه
إليهم مع جلاله وعظمته { فبأي ألاء ربكما تكذبان } عن أنس بن مالك قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم « ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام » أخرجه الترمذي وقال الحاكم حديث
صحيح الإسناد ومعنى ألظوا الزموا هذه الدعوة وأكثروا منها .
قوله تعالى : { يسأله من في السموات والأرض
} يعني من ملك وإنس وجن فلا يستغني عن فضله أهل السموات والأرض قال ابن عباس فأهل السموات
يسألونه المغفرة وأهل الأرض يسألونه الرزق والمغفرة وقيل كل أحد يسأل الرحمة وما يحتاج
إليه في دينه أو دنياه وفيه إشارة إلى كمال قدرة الله تعالى وأن كل مخلوق وإن جل وعظم
فهو عاجز عن تحصيل ما يحتاج إليه مفتقر إلى الله تعالى : { كل يوم هو في شأن } قيل
نزلت ردا على اليهود حيث قالوا إن الله لا يقضي يوم السبت شيئا قال المفسرون من شأنه
أنه يحيي ويميت ويرزق ويعز قوما ويذل قوما ويشفي مريضا ويمرض صحيحا ويفك عانيا ويفرج
عن مكروب ويجيب داعيا ويعطي سائلا ويغفر ذنبا إلا ما لا يحصى من أفعاله وإحداثه في
خلقه ما يشاء سبحانه وتعالى وروى البغوي بإسناد الثعلبي عن ابن عباس قال « إن مما خلق
الله عز وجل لوحا من درة بيضاء دفتاه من ياقوته حمراء قلمه نور وكتابه نور ينظر الله
فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء فذلك
قوله تعالى : { كل يوم هو في شأن } قال ابن عيينة الدهر كله عند الله يومان أحدهما
مدة أيام الدنيا والآخر يوم القيامة والشأن الذي هو فيه اليوم الذي هو مدة أيام الدنيا
الاختبار بالأمر والنهي والإحياء والإماتة والإعطاء والمنع وشأن يوم القيامة الجزاء
والحساب والثواب والعقاب ، وقال الحسين بن الفضل هو سوق المقادير إلى المواقيت ومعناه
إن الله عز وجل كتب ما يكون في كل يوم وقدر ما هو كائن فإذا جاء ذلك الوقت تعلقت إرادته
بالفعل فيوجده في ذلك الوقت وقال أبو سليمان الداراني في هذه الآية له في كل يوم إلى
العبيد بر جديد وقيل شأنه تعالى أنه يخرج في كل يوم وليلة ثلاثة عساكر عسكرا من أصلاب
الآباء إلى أرحام الأمهات وعسكرا من الأرحام إلى الدنيا وعسكرا من الدنيا إلى القبور
ثم يرتحلون جميعا إلى الله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان سنفرغ لكم أيه الثقلان
} قيل هو وعيد من الله تعالى للخلق بالمحاسبة وليس هو فراغ عن شغل لأن الله تعالى لا
يشغله شأن عن شأن فهو كقول القائل لمن يريد تهديده لأتفرغن لك وما به شغل وهذا قول
ابن عباس وإنما حسن ذكر هذا الفراغ لسبق ذكر الشأن وقيل معناه سنقصدكم بعد الترك والإمهال
ونأخذ في أمركم فهو كقول للقائل الذي لا شغل له قد فرغت لك وقيل معناه أن الله وعد
أهل التقوى وأوعد أهل الفجور فقال سنفرغ لكم مما وعدناكم وأخبرناكم فنحاسبكم ونجازيكم
فننجز لكم ما وعدناكم فنتم ذلك ونفرغ منه فهو على طريق المثل وأراد بالثقلين الإنس
والجن سميا ثقلين لأنهما ثقلا على الأرض أحياء وأمواتا ، وقيل كل شيء له قدر ووزن ينافس
فيه فهو ثقل ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم.AL-KHAZIN.6/26
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى
وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
(28) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
(29) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30)
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا موسى
بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا العرار بن سويد، عن عميرة بن سعد قال: كنت مع
علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، على شاطئ الفرات إذ أقبلت سفينة مرفوع شراعها، فبسط
على يديه ثم قال: يقول الله عز وجل: { وَلَهُ الْجَوَارِي الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ
كَالأعْلامِ } . والذي أنشأها تجري في [بحر من] (1) بحوره ما قتلتُ عثمان، ولا مالأت
على قتله.
{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى
وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
(28) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
(29) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) }
يخبر تعالى أن جميع أهل الأرض سيذهبون ويموتون
أجمعون، وكذلك أهل السموات، إلا من شاء الله، ولا يبقى أحد سوى وجهه الكريم؛ فإن الرب
-تعالى وتقدس-لا يموت، بل هو الحي الذي لا يموت أبدا.
قال قتادة: أنبأ بما خلق، ثم أنبأ أن ذلك
كله كان (2) .
وفي الدعاء المأثور: يا حي، يا قيوم، يا
بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا أنت، برحمتك نستغيث (3) ،
أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولا إلى أحد من خلقك.
وقال الشعبي: إذا قرأت { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا
فَانٍ } ، فلا تسكت حتى تقرأ: { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ }
.
وهذه الآية كقوله تعالى: { كُلُّ شَيْءٍ
هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ } [ القصص:88 ]، وقد نعت تعالى وجهه الكريم في هذه الآية الكريمة
بأنه { ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ } أي: هو أهل أن يجل فلا يعصى، وأن يطاع فلا يخالف،
كقوله: { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [ الكهف:28 ]، وكقوله إخبارا عن المتصدقين: { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ
لِوَجْهِ اللَّهِ } [ الإنسان:9 ]
قال ابن عباس: { ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ
} ذو العظمة والكبرياء.
ولما أخبر عن تساوي أهل الأرض كلهم في الوفاة،
وأنهم سيصيرون إلى الدار الآخرة، فيحكم فيهم ذو الجلال والإكرام بحكمه العدل قال:
{ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .
وقوله: { يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ
وَالأرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } وهذا إخبار عن غناه عما سواه وافتقار الخلائق
إليه في جميع الآنات، وأنهم يسألونه بلسان حالهم وقالهم، وأنه كل يوم هو في شأن.
__________
قال الأعمش، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير:
{ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } ، قال: من شأنه أن يجيب داعيا، أو يعطي سائلا أو
يفك عانيا، أو يشفي سقيما.
وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: كل يوم
هو يجيب داعيا، ويكشف كربا، ويجيب مضطرا ويغفر ذنبا.
وقال قتادة: لا يستغني عنه أهل السموات
والأرض، يحيي حيا، ويميت ميتا، ويربي صغيرا، ويفك أسيرا، وهو منتهى حاجات الصالحين
وصريخهم، ومنتهى شكواهم.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو
اليمان الحِمْصيّ، حدثنا حرير بن عثمان، عن سُوَيْد بن جبلة -هو الفزاري-قال: إن ربكم
كل يوم هو في شأن، فيعتق رقابا، ويعطي رغابا، ويقحم عقابا.
وقال ابن جرير: حدثني عبد الله بن محمد
بن عمرو الغُزّي، حدثني إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، حدثني عمرو بن بكر السَّكْسكي
(1) ، حدثنا الحارث بن عبدة بن رباح الغساني، عن أبيه، عن منيب بن عبد الله بن منيب
الأزدي، عن أبيه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: { كُلَّ يَوْمٍ
هُوَ فِي شَأْنٍ } ، فقلنا: يا رسول الله، وما ذاك الشأن؟ قال: "أن يغفر ذنبا،
ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين (2) " (3) .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا هشام
بن عمار، وسليمان بن أحمد الواسطي قالا حدثنا الوزير (4) بن صَبِيح الثقفي أبو روح
الدمشقي -والسياق لهشام-قال: سمعت يونس بن ميسرة بن حَلْبَس، يحدث عن أم الدرداء عن
أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل: { كُلَّ يَوْمٍ
هُوَ فِي شَأْنٍ } قال: "من شأنه أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع
آخرين (5) " (6) .
وقد رواه ابن عساكر من طرق متعددة، عن هشام
بن عمار، به. ثم ساقه من حديث أبي همام الوليد بن شجاع، عن الوزير بن صَبِيح قال: ودلنا
عليه الوليد بن مسلم، عن مُطرِّف، عن الشعبي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي
صلى الله عليه وسلم فذكره. قال: والصحيح الأول. يعني إسناده الأول (7)
.
قلت: وقد روي موقوفا، كما (8) علقه البخاري
بصيغة الجزم، فجعله من كلام أبي الدرداء (9) ، فالله أعلم.
__________
(1) في م: "الشكسي".
(2) في أ: "قوما".
(3) تفسير الطبري (27/79) ورواه الطبراني في
المعجم الأوسط برقم (3401) "مجمع البحرين" والبزار في مسنده برقم (2266)
"كشف الأستار" من طريق عمرو بن بكر السكسكي -وهو متروك- عن الحارث بن عبدة
به.
(4) في م: "أبو رزين".
(5) في أ: قوما".
(6) رواه ابن ماجه برقم (202) من طريق هشام
بن عمار به.
قال البوصيري في الزوائد (1/88):
"هذا إسناد حسن لتقاصر الوزير عن درجة الحفظ والإتقان".
(7) تاريخ دمشق (17/771) "القسم المخطوط").
(8) في م، أ: "وقد".
(9) صحيح البخاري (8/620) "فتح"،
ورواه البيهقي في شعب الإيمان موصولا برقم (1102) من طريق إسماعيل بن عبد الله عن أم
الدرداء عن أبي الدرداء موقوفا.IBNU KATSIR.7/494-495
JAKARTA 29/5/2013
Tidak ada komentar:
Posting Komentar