الَّذِينَ يُوفُونَ
بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ
اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ
(21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا
مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ
أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ
مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ
مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
(24)
24. (sambil mengucapkan):
"Salamun 'alaikum bima shabartum"[772]. Maka Alangkah baiknya tempat
kesudahan itu.AR-RA’DU
[772]
Artinya: keselamatan atasmu berkat kesabaranmu
قوله عز وجل : { والذين
يصلون ما أمر الله به أن يوصل } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها الرحم
التي أمرهم الله تعالى بوصلها .
{ ويخشون ربهم } في قطعها { ويخافون سُوءَ الحساب } في المعاقبة عليها ، قاله قتادة
.
الثاني : صلة محمد
صلى الله عليه وسلم ، قاله الحسن .
الثالث : الإيمان
بالنبيين والكتب كلها ، قاله سعيد بن جبير .
ويحتمل رابعاً : أن
يصلوا الإيمان بالعمل .
{ ويخشون ربهم } فيما أمرهم بوصله .
{ ويخافون سوءَ الحساب } في تركه .
قوله عز وجل : { ويدرءُون
بالحسنة السيئة } فيه سبعة تأويلات :
أحدها : يدفعون المنكر
بالمعروف ، قاله سعيد بن جبير .
الثاني : يدفعون الشر
بالخير ، قاله ابن زيد .
الثالث : يدفعون الفحش
بالسلام ، قاله الضحاك .
الرابع : يدفعون الظلم
بالعفو ، قاله جويبر .
الخامس : يدفعون سفه
الجاهل بالحلم ، حكاه ابن عيسى .
السادس : يدفعون الذنب
بالتوبة ، حكاه ابن شجرة .
السابع : يدفعون المعصية
بالطاعة .
قوله عز وجل : { سلام
عليكم بما صبرتم } فيه ستة تأويلات :
أحدها : معناه بما
صبرتم على أمر الله تعالى ، قاله سعيد بن جبير .
الثاني : بما صبرتم
على الفقر في الدنيا ، قاله أبو عمران الجوني .
الثالث : بما صبرتم
على الجهاد في سبيل الله ، وهو مأثور عن عبدالله بن عمر .
الرابع : بما صبرتم
عن فضول الدنيا ، قاله الحسن ، وهو معنى قول الفضيل بن عياض .
السادس : بما صبرتم
عما تحبونه حين فقدتموه ، قاله ابن زيد .
ويحتمل سابعاً : بما
صبرتم على عدم اتباع الشهوات .
{ فنعم عقبى الدار } فيه وجهان :
أحدهما : فنعم عقبى
الجنة عن الدنيا ، قاله أبو عمران الجوني .
الثاني : فنعم عقبى
الجنة من النار ، وهو مأثور .AL-MAWARDY.2/310
{ سلام عليكم } يعني يقولون : سلام عليكم
فأضمر القول هاهنا لدلالة الكلام عليه { بما صبرتم } يعني يقولون لهم : سلمكم الله
من الآفات التي كنتم تخافونها في الدنيا وأدخلكم بما صبرتم في دار الدنيا على الطاعات
، وترك المحرمات الجنة وقيل : إن السلام قول والصبر فعل ولا يكون القول ثوابا للفعل
، فعلى هذا يكون قوله : سلام عليكم دعاء من الملائكة لهم يعني سلمكم الله بما صبرتم
. قال مقاتل : إن الملائكة يدخلون عليهم في مقدار كل يوم من أيام الدنيا ثلاث مرات
معهم الهدايا والتحف من الله تعالى . يقولون : سلام عليكم بما صبرتم ، وروى البغوي
بسنده عن أبي أمامة موقوفا عليه قال : « إن المؤمن ليكون متكئا على أريكته إذا دخل
الجنة وعنده سماطان من خدم وعند طرف السماطين باب مبوب فيقبل الملك من ملائكة الله
يستأذن فيقوم أدنى الخدم إلى الباب فإذا بالملك يستأذن فيقول : للذي يليه ملك يستأذن
ويقول الآخر : كذلك حتى يبلغ المؤمن فيقول ائذنوا له فيقول أقربهم إلى المؤمن ائذنوا
له ويقول الذي يليه ائذنوا له وكذلك حتى يبلغ أقصاهم الذي عند الباب فيفتح له ، فيدخل
فيسلم ثم ينصرف » { فنعم عقبى الدار } يعني فنعم العقبى عقبى الدار .AL-KHAZIN.4/85
{ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ
عُقْبَى الدَّارِ (24) }
تقول الملائكة لهم: سَلِمْتم من كل سوء
بسبب صبركم على طاعة الله، فنِعْمَ عاقبة الدار الجنة.AL-MUYASSAR.4/235
JAKARTA
21-12-2011
Tidak ada komentar:
Posting Komentar