15.SUMPAH Iblis
قَالَ رَبِّ بِمَا
أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
(39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ
(41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ
الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ
أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44) al-hijr
39. iblis berkata: "Ya Tuhanku,
oleh sebab Engkau telah memutuskan bahwa aku sesat, pasti aku akan menjadikan mereka
memandang baik (perbuatan ma'siat) di muka bumi, dan pasti aku akan menyesatkan
mereka semuanya,
40.
kecuali hamba-hamba Engkau yang mukhlis[799] di antara mereka".
[799]
Yang dimaksud dengan mukhlis ialah orang-orang yang telah diberi taufiq untuk mentaati
segala petunjuk dan perintah Allah s.w.t.
قوله عز وجل : { قال
ربِّ بما أغوَيتني } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : بما أضللتني
، قاله ابن عباس .
الثاني : بما خيبتني
من رحمتك .
الثالث : بما نسبتني
إلى الإغواء .
ويحتمل هذا من إبليس
وجهين :
أحدهما : أنه يقوله
على وجه القسم وتقديره : وحق إغوائك لي .
الثاني : أنه يقوله
على وجه الجزاء ، وتقديره لأجل إغوائك لي .
{ لأزينن لهم في الأرض } يحتمل وجهين :
أحدهما : لأزينن لهم
فعل المعاصي .
الثاني : لأشغلنهم
بزينة الدنيا عن فعل الطاعة . { ولأغوينهم أجمعين } أي لأضلنهم عن الهدى
.
{ إلاّ عبادك منهم المخلصين } وهم الذين أخلصوا العبادة من فساد أو رياء حكى أبو
ثمامة أن الحواريين سألوا عيسى عليه السلام عن المخلص للّه ، فقال : الذي يعمل لله
ولا يحب أن يحمده الناس .
قوله عز وجل : { قال
هذا صراطٌ عليَّ مستقيم } فيه أربعة تأويلات :
أحدها : معناه هذا
صراط يستقيم بصاحبه حتى يهجم به على الجنة ، قاله عمر رضي الله عنه
.
الثاني : هذا صراط
إليَّ مستقيم ، قاله الحسن فتكون عليَّ بمعنى إليَّ .
الثالث : أنه وعيد
وتهديد ، ومعناه أن طريقه إليَّ ومرجعه عليَّ ، كقول القائل لمن يهدده ويوعده : عليَّ
طريقك ، قاله مجاهد .
الرابع : معناه هذا
صراط ، عليّ استقامته بالبيان والبرهان . وقيل بالتوفيق والهداية . وقرأ الحسن وابن
سيرين : { عليٌّ مستقيم } برفع الياء وتنوينها ، ومعناه رفيع مستقيم ، أي رفيع أن ينال
، مستقيم أن يمال .AL-MAWARDY.2/350
إلا إبليس أبى أن
يكون مع الساجدين (31) قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين (32) قال لم أكن لأسجد
لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون (33) قال فاخرج منها فإنك رجيم (34) وإن عليك اللعنة
إلى يوم الدين (35) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون (36) قال فإنك من المنظرين (37)
إلى يوم الوقت المعلوم (38) قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين
(39) إلا عبادك منهم المخلصين (40) قال هذا صراط علي مستقيم (41)
{ إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين } يعني مع الملائكة الذين أمروا بالسجود لآدم
فسجدوا { قال } يعني قال الله { يا أبليس مالك ألا تكون مع الساجدين قال } يعني إبليس
{ لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون } أراد إبليس أنه أفضل من آدم لأن
آدم طيني الأصل وإبليس ناري الأصل . والنار أفضل من الطين فيكون إبليس في قياسه أفضل
من آدم ، ولم يدر الخبيث أن الفضل فيما فضله الله تعالى { قال فاخرج منها } يعني من
الجنة وقيل من السماء { فإنك رجيم } أي طريد { وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين } قيل
: إن أهل السموات يلعنون إبليس كما يلعنه أهل الأرض ، فهو ملعون في السموات والأرض
فإن قلت : إن حرف إلى لانتهاء الغاية فهل ينقطع اللعن عنه يوم الدين الذي هو يوم القيامة؟
قلت : لا بل يزداد عذابا إلى اللعنة التي عليه كأنه قال تعالى ، وإن عليك اللعنة فقط
إلى يوم الدين . ثم تزداد معها بعد ذلك عذابا دائما مستمرا لا انقطاع له { قال رب فأنظرني
} يعني أخرني { إلى يوم يبعثون } يعني يوم القيامة وأراد بهذا السؤال أنه لا يموت أبدا
لأنه أذا أمهل إلى يوم القيامة ، ويوم القيامة لا يموت فيه أحد لزم من ذلك أنه لا يموت
أبدا ، فلهذا السبب سأل الإنظار إلى يوم يبعثون ، فأجابه الله سبحانه وتعالى بقوله
: { قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم } يعني الوقت الذي يموت فيه جميع الخلائق
وهو النفخة الأولى فيقال : إن مدة موت إبليس أربعون سنة ، وهو ما بين النفختين ، ولم
تكن إجابة الله تعالى إياه في الإمهال إكراما له بل كان ذلك الإمهال زيادة له في بلائه
وشقائه وعذابه . وإنما سمي يوم القيامة بيوم الوقت المعلوم ، لأن ذلك اليوم لا يعلمه
أحد إلا الله تعالى فهو معلوم عنده وقيل : إن جميع الخلائق يموتون فيه فهو معلوم بهذا
الاعتبار وقيل لما سأل إبليس الإنظار إلى يوم يبعثون أجابه الله بقوله : فإنك من المنظرين
إلى يوم الوقت المعلوم يعني اليوم الذي عينت وسألت الإنظار إليه { قال رب بما أغويتني
} الباء للقسم في قوله بما وما ومصدرية ، وجواب القسم { لأزينن } والمعنى فبإغوائك
إياي لأزينن لهم في الأرض ، وقيل هي باء السبب . يعني بسبب كوني غاويا لأزينن { لهم
في الأرض } يعني لأزينن لهم حب الدنيا ومعاصيك { ولأغوينهم أجمعين } يعني بإلقاء الوسوسة
في قلوبهم ، وذلك أن إبليس لما علم أنه يموت على الكفر غير مغفور لهم حرص على إضلال
الخلق بالكفر ، وإغوائهم ثم استثنى فقال { إلا عبادك منهم المخلصين } يعني المؤمنين
الذين أخلصوا لك التوحيد والطاعة والعبادة ، ومن فتح اللام من المخلصين يكون المعنى
إلا من أخلصته واصطفيته لتوحيدك وعبادتك .
وإنما استثنى إبليس
المخلصين لأنه علم أن كيده ووسوسته لا تعمل فيهم ، ولا يقبلون منه وحقيقة الإخلاص فعل
الشيء خالصا لله عن شائبة الغير فكل من أتى بعمل من أعمال الطاعات فلا يخلو ، إما أن
مراده بتلك الطاعات وجه الله فقط ، أو غير الله أو مجموع الأمرين . أما ما كان لله
تعالى فهو الخالص المقبول ، وأما ما كان لغير الله فهو الباطل المردود ، وأما من كان
مراده مجموع الأمرين فإن ترجح جانب الله تعالى كان من المخلصين الناجحين وإن ترجح الجانب
الآخر كان من الهالكين لأن المثل يقابله المثل فيبقى القدر الزائد ، وإلى أي الجانبين
رجح أخذ به { قال } يعني قال الله تبارك وتعالى { هذا صراط علي مستقيم } قال الحسن
معناه هاذا صراط إلى مستقيم . وقال مجاهد : الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه لا يعرج
إلى شيء . وقال الأخفش : معناه على الدلالة على الصراط المستقيم . وقال الكسائي : هذا
على طريق التهديد والوعيد كما يقول الرجل لمن يخاصمه : طريقك علي أي لا تنفلت مني
. وقيل : معناه علي استقامته بالبيان والبرهان والتوفيق والهداية . وقيل : هذا عائد
إلى الإخلاص والمعنى أن الإخلاص طريق علي وإلي يؤدي إلى كرامتي ورضواني
.AL-KHAZIN.4/146-147
{ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي
} أضللتني. وقيل: خيَّبتَني من رحمتك { لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ } حُبَّ الدنيا
ومعاصيك { وَلأغْوِيَنَّهُمْ } أي: لأضلنَّهم، { أَجْمَعِينَ }
{ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } المؤمنين الذين أخلصوا لك الطاعة والتوحيد،
ومن فتح اللام، أي: مَنْ أخلصته بتوحيدك واصطفيته.
__________
(1) في "ب" خير.
{ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ
مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ
مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ
أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44) }
{ قَالَ } الله تعالى { هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ } قال الحسن: معناه صراط
إلي مستقيم.
وقال مجاهد: الحق
يرجع إلى الله تعالى، وعليه طريقه، ولا يعوج عليه شيء.
وقال الأخفش: يعني:
عليَّ الدلالة على الصراط المستقيم.
قال الكسائي: هذا
على التهديد والوعيد كما يقول الرجل لمن يخاصمه: طريقك عليَّ، أي: لا تفلت مني، كما
قال عز وجل: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}(الفجر-14).
وقيل: معناه على استقامته
بالبيان والبرهان والتوفيق والهداية.
وقرأ ابن سيرين، وقتادة،
ويعقوب: عَلِيٌّ، من العُلُوّ أي: رفيع، وعبَّر بعضهم عنه: رفيع أن يُنال، مستقيم أن
يُمال.
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ } 197/أ أي: قوة.
قال أهل المعاني:
يعني على قلوبهم.
وسُئل سفيان بن عيينة
عن هذه الآية فقال: معناه ليس لك عليهم سلطان تلقيهم في ذنب يضيق عنه عفوي، وهؤلاء
ثنية الله الذين هداهم واجتباهم. { إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ
}
{ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } يعني موعد إبليس ومن تبعه.
{ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ } أطباق.
قال علي رضي الله
عنه: تدرون كيف أبواب النار؟ هكذا، ووضع [شعبة] إحدى يديه على الأخرى (1) أي: سبعة
أبواب بعضها فوق بعض وإن الله وضع الجنان على العرض ووضع النيران بعضها فوق بعض.
قال ابن جريج: النار
سبع دَرَكاتٍ: أولها جهنم، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية.
{ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ } أي: لكل دركةٍ قَومٌ يسكنونها.
وقال الضحاك: في الدركة
الأولى أهل التوحيد الذين أدخلوا النار، يعذَّبون بقدر ذنوبهم ثم
__________
(1) أخرجه الطبري: 14 / 35، ومنه زدنا كلمة "شعبة" وهو الراوي الذي حكى الإشارة
بيديه.
يخرجون، وفي الثانية
النصارى، وفي الثالثة اليهود، وفي الرابعة الصابئون، وفي الخامسة المجوس، وفي السادسة
أهل الشرك، وفي السابعة المنافقون، فذلك قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ
الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ}(النساء-145).
وروي عن ابن عمر رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لجهنَّم سبعة أبواب باب منها لمن
سلَّ السيف على أمتي أو قال على أمة محمد" (1) .al-baghawy.4/381-383
JAKARTA 2011
Tidak ada komentar:
Posting Komentar