Rabu, 15 Januari 2014

SIKSA KUBUR

SIKSA KUBUR
 ( عذاب القبر )
* وبعذاب القبر .
الشرح :
يؤمن أهل السنة بالنصوص الواردة في إثبات وجود عذاب القبر لمن شاء الله من خلقه من أهل الشقاء ، وهذا ما قرره وبسط الكلام فيه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ ص ( 69 ) ] حيث قال : ( ويقولون إن عذاب القبر حق يُعذِّب الله من استحقه إن شاء وإن شاء عفا عنه ، لقوله تعالى : { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } [ سورة غافر ، الآية : 46 ] ، فأثبت لهم ما بقيت الدنيا عذابا بالغدو والعشي دون ما بينهما ، حتى إذا قامت القيامة عُذبوا أشد العذاب بلا تخفيف عنهم كما كان في الدنيا ، وقال : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا } ، يعني قبل فناء الدنيا ، لقوله تعالى : بعد ذلك : { وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [ سورة طه ، الآية : 124 ] ، بيَّن أن المعيشة الضنك قبل يوم القيامة ، وفي معاينتنا اليهود والنصارى والمشركين في العيش الرغد والرفاهية في المعيشة ما يُعلم أنه لم يرد به ضيق الرزق في الحياة الدنيا لوجود مشركين في سعة من أرزاقهم ، وإنما أراد به بعد الموت
قبل الحشر ) .
ومن الآيات التي استدل بها أهل السنة على إثبات عذاب القبر قوله تعالى : { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } [ سورة إبراهيم ، الآية : 27 ] .
وقد استدل بها النبي صلى الله عليه وسلم على إثبات عذاب القبر ، فقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث البراء بن عازب وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : « المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله : { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا }» (1) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « إن أحدكم إذا مات عُرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، فيقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة » (2) .
_________
(1) البخاري ( 8 / 229 ) ح 4699 في التفسير ، باب يثبت الله الذين آمنوا .
(2) البخاري ( 3 / 286 ) ح 1379 في الجنائز ، باب الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، من حديث نافع عن ابن عمر مرفوعا .
والأحاديث في إثبات عذاب القبر كثيرة متواترة ، قال الشيخ عبد الغني المقدسي في عقيدته [ ص ( 37 ) ] : ( رواه عن النبي اثنا عشر صحابيا ) [ ضمن المجموعة العلمية السعودية ص ( 37 ) ] ، وخالف جمهور أهل السنة في ذلك ضرار بن عمر وبشر المريسي وأكثر المتأخرين من المعتزلة [ انظر : شرح الأصول الخمسة ص ( 730 ) ، والمواقف ص ( 382 ) ] .
الخلاصة :
يؤمن أهل السنة بوجود عذاب في القبر على الحقيقة كما ورد في الكتاب والسنة .
المناقشة :
س1 : هل يوجد في القبر عذاب حقيقي أم لا ؟
س 2 : اذكر دليلا في إثبات عذاب القبر .
س 3 : اذكر بعض المخالفين لأهل السنة في هذا الباب .
( البعث )
* والبعث بعد الموت حق
اللغة :
( البعث ) : هو إحياء الموتى يوم القيامة للحساب .
الشرح :
البعث بعد الموت قررته الأديان كلها ووردت فيه النصوص الشرعية التي لا تحصى .
وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي فقد قال في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ ص ( 68 ) ] : ( والمعاد حق ) .
وكذا شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث [ ص ( 60 ) ] حيث قال : ( ويؤمن أهل الدين والسنة بالبعث بعد الموت يوم القيامة ، وبكل ما أخبر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم من أهوال ذلك اليوم الحق ) .
فالله يبعث الموتى من القبور ويعيدهم معادا جسمانيا بأن يجمع ما تفرق من أجسامهم ثم ينشئهم نشأة أخرى ثم يعيد أرواحهم ، دل على ذلك قوله تعالى : { قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }{ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ } [ سورة الأعراف ، الآيتان : 24 ، 25 ] ، وقوله تعالى : { وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } [ سورة الحج ، الآية : 7 ] ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذَّنَب منه خلق ابن آدم وفيه يركّب » (1) .
وأجمعت الأمة على إثبات البعث ، قال السفاريني في لوامع الأنوار [ 2 / 157 ] : ( اعلم أنه يجب الجزم شرعا أن الله تعالى يبعث جميع العباد ويعيدهم بجميع أجزائهم الأصلية وهي التي شأنها البقاء من أول العمر إلى آخره ، ويسوقهم إلى محشرهم لفصل القضاء ، فإن هذا حق ثابت بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة ) .
بل اتفقت اليهود والنصارى على إثبات المعاد .
الخلاصة :
_________
(1) مسلم ( 4 / 2271 ) ح 2955 في الفتن ، باب ما بين النفختين ، من حديث الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا .
يؤمن أهل السنة بالبعث بعد الموت يوم القيامة على الحقيقة بالأبدان والأرواح .
المناقشة :
س1 : ما هو البعث ؟
س 2 : ما قول أهل السنة في مسألة البعث بعد الموت ؟
س 3 : هل البعث للأرواح فقط أم للأرواح والأبدان معا ؟
س 4 : اذكر بعضا ممن أنكر المعاد الجسماني .
( الحساب )
* والمحاسبة من الله عز وجل للعباد حق ، والوقوف بين يدي الله حق .
اللغة :
( المحاسبة ) : مفاعلة من حاسب ، والمقصود بها الحساب وعرض الأعمال على الله عز وجل ، ( الوقوف ) : القيام .
الشرح :
يؤمن أهل السنة بالحساب وبما يكون فيه من العرض والمناقشة ، وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ ص ( 68 ) ] حيث قال : ( والحساب حق ) .
وكذا الصابوني في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث [ ص ( 6 ) ] حيث قال : ( واختلاف العباد فيه والخلق فيما يرونه ويلقونه هنالك في ذلك اليوم الهائل ؛ من أخذ الكتب بالأيمان والشمائل ، والإجابة عن المسائل ، إلى سائر الزلازل والبلابل الموعودة في ذلك اليوم العظيم ، والمقام الهائل من الصراط والميزان ونشر الصحف التي فيها مثاقيل الذر من الخير وغيرها ) .
فقد كثرت الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على إثبات وقوف الخلق للحساب ، دل على هذا قوله تعالى : { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ } [ سورة الحاقة ، الآية : 18 ] ، وقوله تعالى : { وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [ سورة الأنبياء ، الآية : 47 ] .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « من حُوسب عُذِّب " فقالت عائشة : يقول الله تعالى : { يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا } [ سورة الانشقاق ، الآية : 8 ] ، قالت : فقال : " إنما ذلك العرض ولكن من نوقش للحساب يهلك " . »
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى : { يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } [ سورة المطففين ، الآية : 6 ] ، قال : « يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه » .
قال السفاريني ذاكرا إجماع أهل العلم : ( وهو حق ثابت ورد به الكتاب والسنة وانعقد عليه الإجماع وهو يوم القيامة ) . [ لوامع الأنوار ( 1 / 394 ) ] .
الخلاصة :
يؤمن أهل السنة بالوقوف بين يدي الله تعالى يوم القيامة للحساب والعرض عليه .
المناقشة :
س1 : ما المراد بالحساب ، الوقوف ؟
س 2 : ما مصير من يناقش الحساب ؟
س 3 : ما المراد بقوله تعالى : { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ } ؟.I’TIQAD AHLIS SUNNAH..1/102.(15/1/2014)

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman