Jumat, 03 Januari 2014

SIAPAKAH WALIYULLAH ?



WALI-WALI ALLAH SWT

قوله جلّ ذكره : { ألاَ إنًّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم } الوليُّ على وزن فعيل مبالغة من الفاعل ، وهو مَنْ تَوَالَت طاعاته ، من غير أن يتخللها عصيان .YUNUS:62

ويجوز أن يكون فعيل بمعنى مفعول كجريح وقتيل بمعنى مجروح ومقتول؛ فيكون الوليُّ مَنْ يتوالى عليه إحسانُ الله وأفضاله ، ويكون بمعنى كونه محفوظاً في عامة أحواله من المحن .

وأشدُّ المحن ارتكابُ المعاصي فيعصمه الحقُّ- سبحانه- على دوام أوقاته من الزلاَّت .

وكما أن النبيَّ لا يكون إلا معصوماً فالوليُّ لا يكون إلا محفوظاً .

والفَرْقُ بين المحفوظ والمعصوم أن المعصوم لا يُلِمُّ بِذَنْبٍ ألْبَتَّةَ ، والمحفوظُ قد تحصُل منه هَنَات ، وقد يكون له - في الندرة- زَلاَّتٌ ، ولكن لا يكون له إصرار : { أولئك الذين يتوبون من قريب } [ النساء : 17 ]

{ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61) }

وما تكون -أيها الرسول- في أمر مِن أمورك وما تتلو من كتاب الله من آيات، وما يعمل أحد من هذه الأمة عملا من خير أو شر إلا كنا عليكم شهودًا مُطَّلِعين عليه، إذ تأخذون في ذلك، وتعملونه، فنحفظه عليكم ونجزيكم به، وما يغيب عن علم ربك -أيها الرسول- من زنة نملة صغيرة في الأرض ولا في السماء، ولا أصغر الأشياء ولا أكبرها، إلا في كتاب عند الله واضح جلي، أحاط به علمه وجرى به قلمه.ALMUYASSAR.3/433

قوله جلّ ذكره : { أَلاَ إنَّ أوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } .

حسنٌ ما قيل إنه { لا خوف عليهم } : في الدنيا ، { ولا هم يحزنون } : في العاقبة . ولكن الأوْلى أَنْ يقال إن الخواص منهم لا خوفٌ عليهم في الحال - لأنَّ حقيقةَ الخوفِ توقُّع محذورٍ في المستقبل ، أو ترقُّب محبوب يزول في المستأنف . . وهم بِحُكْمِ الوقت؛ ليس لهم تطلّعُ إلى المستقبل . والحزن هو أن تنالهم حُزُونة في الحال ، وهم في رَوْحِ الرضا بكلِّ ما يجري فلا تكون لهم حزونة الوقت . فالولىُّ لا خوفٌ عليه في الوقت ، ولا له حزن بحال ، فهو بحكم الوقت .

ولا يكون وليَّاً إلا إذا كان موفَّقاً لجميع ما يلزمه من الطاعات ، معصوماً بكل وجه عن جميع الزلات . وكلُّ خصْلَةٍ حميدة يمكن أن يُعْتَبَرَ بها فيقال هي صفة الأولياء .

ويقال الوليُّ مَنْ فيه هذه الخصلة .

ويقال الوليُّ من يُقَصِّر في حقِّ الحق ، ولا يؤخِّر القيام بحق الخَلق؛ يطيع لا لخوف عقاب ، ولا على ملاحظةِ حسن مآب ، أو تطلع لعاجلٍ اقتراب ، ويقضي لكلِّ أحدٍ حقاً يراه واجباً ، ولا يقتضي من أحدٍ حقاً له ، ولا ينتقم ، ولا ينتصف ولا يشمت ولا يحقد ، ولا يقلد أحداً مِنّةً ، ولا يرى لنفسه ولا لما يعمله قَدْرَاً ولا قيمة .

هذه صفة الأولياء؛ آمنوا في الحال ، واتقوا الشّرْكَ في المآل . ويقال { ءَامَنُوا } أي قاموا بقلوبهم من حيث المعارف . { وَكَانُوا يَتَّقُونَ } : استقاموا بنفوسهم بأداء الوظائف .

ويقال « آمنوا » بتلقي التعريف . « واتقوا » : بالتقوى عن المحرمات بالتكليف .ALQUSYAIRY.3/248-249

شرح الكلمات :

{ ألا } : أداة استفتاح وتنبيه .

{ إن أولياء الله } : جمع وليّ وهو المؤمن بشرط أن يكون إيمانه وتقواه على نور من الله .

{ لا خوف عليهم } : أي لا يخافون عند الموت ولا بعده ، ولا هم يحزنون على ما تركوا بعد موتهم .

{ آمنوا } : أي صدقوا بالله وبما جاء عن الله وبرسول الله وبما أخبر به رسول الله ??? ???? ???? ???? .

{ يتقون } : أي ما يسخط الله تعالى من ترك واجب أو فعل حرام .

{ لهم البشرى } : أي بالجنة في القرآن الكريم وعند الموت وبالرؤيا الصالحة يراها أو ترى له .

{ لا تبديل لكلمات الله } : أي لوعده الذي يعده عباده الصالحين ، لأن الوعد بالكلمة وكلمة الله لا تبدل .

{ الفوز } : النجاة من النار ودخول الجنة .

معنى الآيات :

يخبر تعالى مؤكداً الخبر بأداة التنبيه { ألا } وأداة التوكيد { إن } فيقول : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } أي لا يخافون عند الموت ولا في البرزخ ولا يوم القيامة ولا هم يحزنون على ما يتركون وراءهم بعد موتهم ولا في الدار الآخرة وبين تعالى أولياءه وعرف بهم فقال : { الذين آمنوا وكانوا يتقون } أي آمنوا به وبرسوله وبكل ما جاء به رسوله عن ربه ، وكانوا يتقون طوال حياتهم وسائر ساعاتهم سخط الله تعالى فلا يتركون واجباً هم قادرون على القيام به ، ولا يغشوْن محرماً لم يُكرهوا عليه . وقوله تعالى : { لهم البشرى } في الحياة الدنيا وفي الآخرة : أي لهم بشرى ربهم فى كتابه برضوانه ودخول الجنة ولهم البشرى بذلك عند الاحتضار تبشرهم الملائكة برضوان الله وجنته وفي الآخرة عند قيامهم من قبورهم تتلقاهم الملائكة بالبشرى .

وقوله تعالى : { لا تبديل لكلمات الله } وهو تأكيد لما بشرهم ، إذ تلك البشرى كانت بكلمات الله وكلمات الله لا تتبدل فوعد الله إذاً لا يتخلف .

هداية الآيات

من هداية الآيات :

1- ولاية الله تعالى بطاعته وموافقته في محابه ومكارهه فمن آمن إيماناً يرضاه الله ، واتقى الله في أداء الفرائض واجتناب المناهي فقد صار ولي الله والله وليه .

2- البشرى هي ما يكرم الله به برؤيا صالحة يراها الولي أو تُرى له .

3- الأولياء هم أهل الإِيمان والتقوى فالكافر والفاجر لا يكون ولياً أبداً ، إلا إذا آمن الكافر ، وبَرَّ الفاجر بفعل الصالحات وترك المنهيات .

4- صدْق إخبار الله تعالى وعدالة أحكامه ، وسر ولايته إذ هي تدور على موافقة الرب تعالى فيما يجب من الاعتقادات والأعمال والأقوال والذوات والصفات وفيما يكره من ذلك فمن وافق ربه فقد والاه ومن خالفه فقد عاداه .AISARUT TAFASIR.2/140

قوله سبحانه وتعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } اعلم أننا نحتاج أولاً في تفسير هذه الآية أن نبين من يستحق اسم الولاية ومن هو الولي فنقول : اختلف العلماء فيمن يستحق هذا الاسم فقال ابن عباس في هذه الآية هم الذين يذكر الله لرؤيتهم وروى الطبري بسنده عن سعيد بن جبير مرسلاً قال : « سئل رسول الله ??? ???? ???? ???? عن أولياء الله فقال هم الذين إذ رؤوا ذكر الله » وقال ابن زيد : هم الذين آمنوا وكانوا يتقون ولن يتقبل الإيمان إلا بالتقوى .

وقال قوم : هم المتحابون في الله . ويدل على ذلك ما روي عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله ??? ???? ???? ???? : « إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا بشهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله قالوا يا رسول الله تخبرنا من هم؟ . قال : هم قوم تحابوا في الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتقاطعونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس . وقرأ هذه الآية : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون » أخرجه أبو داود .

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ??? ???? ???? ???? « يقول الله تبارك وتعالى يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي » أخرجه مسلم .

عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله ??? ???? ???? ???? يقول : « قال الله تعالى : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء » أخرجه الترمذي .

وروي البغوي بسنده عن أبي مالك الأشعري . قال : كنت عند النبي ??? ???? ???? ???? فقال : « إن لله عبيداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة » قال : وفي ناحية القوم أعرابي ، فجثا على ركبتيه ورمى بيديه ثم قال : حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال : فرأيت في وجه رسول الله ??? ???? ???? ???? البشر فقال

« هم عباد من عباد الله ومن بلدان شتى وقبائل شتى لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها ولا دنيا يتبادلون بها يتحابون بروح الله يجعل وجوههم نوراً ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرحمن ، يفزع الناس لو يفزعون ويخاف الناس ولا يخافون » ويروى عن النبي ??? ???? ???? ???? قال : « قال الله تبارك وتعالى إن أوليائي من عبادي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم » هكذا ذكره البغوي بغير سند ، وروى الطبري بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ??? ???? ???? ???? « إن من عباد الله عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل من هم يا رسول الله لعلنا نحبهم قال هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب وجوههم نور على منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون » الغبطة نوع من السحد إلا أن الحسد مذموم والغبطة محمودة والفرق بين الحسد والغبطة أن الحاسد يتمنى زوال ما على المحسود من النعمة ونحوها والغبطة هي أن يتمنى الغابط مثل تلك النعمة التي هي على المغبوط من غير زوال عنه .

وقال أبو بكر الأصم : أولياء الله هم الذين تولى الله هدايتهم وتولوا القيام بحق العبودية لله والدعوة إليه .

وأصل الولي من الولاء وهو القرب والنصرة فولي الله هو الذي يتقرب إلى الله بكل ما افترض عليه ويكون مشتعلاً بالله مستغرق القلب في معرفة نور جلال الله فإن رأى رأى دلائل قدرة الله وإن سمع سمع آيات الله وإن نطق نطق بالثناء على الله وإن تحرك تحرك في طاعة الله وإن اجتهد اجتهد فيما يقربه إلى الله لا يفتر عن ذكر الله ولا يرى بقلبه غير الله ، فهذه صفة أولياء الله وإذا كان العبد كذلك كان الله وليه وناصره ومعينه قال الله تعالى : { الله ولي الذين آمنوا } وقال المتكلمون : ولي الله من كان آتياً بالاعتقاد الصحيح المبني على الدليل ويكون آتياً بالأعمال الصالحة على وفق ما وردت به الشريعة وإليه الإشارة بقوله { الذين آمنوا وكانوا يتقون } وهو أن الإيمان مبني على جميع الاعتقاد والعمل ومقام التقوى هو أن يتقي العبد كل ما نهى الله عنه وقوله سبحانه وتعالى : لا خوف عليهم ، يعني في الآخرة إذ خاف غيرهم ولا هم يحزنون يعني على شيء وفاتهم من نعيم الدنيا ولذاتها .

قال بعض المحققين : زوال الخوف والحزن عنهم إنما يحصل لهم في الآخرة لأن الدنيا لا تخلو من هم وغم وأنكاد وحزن .

قال بعض العارفين : إن الولاية عبارة عن القرب من الله ودوام الاشتغال بالله وإذا كان العبد بهذه الحالة فلا يخاف من شيء ولا يحزن على شيء لأن مقام الولاية والمعرفة منعه من أن يخاف أو يحزن .

وأما قوله سبحانه وتعالى { الذين آمنوا وكانوا يتقون } فقد تقدم تفسيره وأنه صفة لأولياء الله .ALKHAZIN.3/403-404.(2014).BY ABI ANWAR

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman