( صفة العلم )
* وأقروا أن لله سبحانه علما كما قال : { أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ } [ سورة النساء ، الآية : 166 ] ، { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ } [ سورة فاطر ، الآية : 11 ] .
166. (mereka tidak mau mengakui yang diturunkan kepadamu itu), tetapi Allah mengakui Al Quran yang diturunkan-Nya kepadamu. Allah menurunkannya dengan ilmu-Nya; dan malaikat-malaikat pun menjadi saksi (pula). cukuplah Allah yang mengakuinya.ANNISA’
الشرح :
يثبت أهل السنة والجماعة لله تعالى صفة العلم ، وقد قرر هذا الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ ص ( 55 ) ] حيث قال : ( ويثبتون أن له . . وعلما ) ، والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث [ ( ص 5- 6 ) ] حيث قال : ( وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع . . والعلم ) ، وهذا هو ما دلت عليه الأدلة من كتاب الله كقوله تعالى : { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } [ سورة الأنعام ، الآية : 59 ] .
فهذه الآية العظيمة من أعظم الآيات تفصيلا لعلمه المحيط بجميع الأشياء ، وكتابه المحيط بجميع الحوادث ، وعلمه الكامل بالغيوب كلها التي يطلع على ما شاء منها من شاء من خلقه ، وكثير منها طوى علمه عن الملائكة والمرسلين فضلا عن غيرهم من العالمين .
وأنه يعلم ما في البراري والقفار من الحيوانات والأشجار ، والرمال والحصى والتراب ، وما في البحار من حيوانات ومعادنها وصيدها ، وغير ذلك مما تحتويه أرجاؤها ويشتمل عليه ماؤها ، كل ذلك عنده في كتاب مبين ، أي في اللوح المحفوظ ، وهذا دليل على عظمته سبحانه وتعالى ، ولو أن الخلق اجتمعوا كلهم على أن يحيطوا ببعض صفاته لم يكن لهم قدرة ولا طاقة على ذلك .
فالنصوص الشرعية الدالة على صفة العلم كثيرة ، فأهل السنة والجماعة أجمعوا على الإيمان بها وأثبتوا ما تدل عليه معنى ونَفَوا الكيفية .
قال الأشعري في رسالة أهل الثغر [ ص ( 66 ) ] : ( وأجمعوا على أنه تعالى لم يزل موجودا حيا قادرا عالما . . ) ، أما الجهمية فأنكروا أن يكون لله علم أضافه لنفسه ، وجحدوا أن يكون قد أحاط بكل شيء علما ، وحاربوا النصوص الدالة على ذلك ، فمعبودهم على هذا الاعتقاد ليس العليم الخبير الذي هو بكل شيء عليم وإنما يعبدون العدم .
الخلاصة :
صفة العلم صفة ثابتة لله تعالى دل عليها الكتاب والسنة والإجماع .
المناقشة :
س1 : بيِّن مذهب أهل السنة في إثبات صفة العلم لله .
س2 : اذكر الأدلة التي تثبت أن لله تعالى علما .
س 3 : ما موقف الجهمية من إثبات صفة العلم لله ؟
الشرح :
يثبت أهل السنة لله تعالى صفتي السمع والبصر على الحقيقة ، وهذا ما قرره الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ ص ( 55 ) ] حيث قال : ( ويثبتون أن له وجها وسمعا . . ) والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث [ ص ( 5 ) ] حيث قال : ( وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر . . ) كقوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ سورة الشورى ، الآية : 11 ] بل هم مجمعون على إثباتها ، قال الأشعري في رسالة الثغر [ ص ( 66 ) ] : ( وأجمعوا على أنه تعالى لم يزل موجودا حيًّا قادرا عالما مريدا سميعا بصيرا ) ، وهما صفتان حقيقيتان ، وجمهور الماتريدية والأشعرية على إثباتهما ، وتفلسف بعضهم بإرجاعهما إلى صفة العلم ، وهذا تعطيل واضح فاضح .
الخلاصة :
يثبت أهل السنة لله تعالى صفتي السمع والبصر ، وهما صفتان حقيقيتان تدلان على المعنى الحقيقي لهما وعلى الكيفية اللائقة بالله تعالى .
المناقشة :
س1 : بيِّن مذهب أهل السنة في صفتي السمع والبصر .
_________
(1) انظر مذهبهم في هاتين الصفتين في شرح الأصول الخمسة ص ( 168 ) .
س2 : اذكر دليلا على إثبات هاتين الصفتين لله تعالى .
س 3 : ما موقف الأشاعرة والماتريدية من إثبات صفتي السمع والبصر ؟
( القوة لله جميعا )
* وأثبتوا لله القوة كما قال : { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً } [ سورة فصلت ، الآية : 15 ] .
الشرح :
يثبت أهل السنة لله تعالى صفة القوة ، فهو القوي الذي لا يغلب سبحانه وتعالى ، وليس لقوته حدود ، قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية [ ( 7 / 157 ) ] : ( أي أفما يتفكرون فيمن يبارزون بالعداوة ؟ فإنه العظيم الذي خلق الأشياء وركب فيها قواها الحاملة لها ، وأن بطشه شديد ) ، كما قال تعالى : { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } [ سورة الذاريات ، الآية : 47 ] فبارزوا الجبار العداوة وجحدوا بآياته وعصوا رسوله ) ، وقال ابن جرير في تفسيره لهذه الآية [ ( 25 / 101 ) ] : ( فيحذروا عقابه ، ويتقوا سطوته ، لكفرهم به ، وتكذيبهم رسله ) .
الخلاصة :
أهل السنة يثبتون القوة لله تعالى .
المناقشة :
س1 : ما المراد بقوله تعالى : { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً } ؟
س 2 : ما موقف أهل السنة من هذه الآية ؟.I’TIQAD AHLIS SUNNAH..1/44.(15/1/2014).BY ABI AZMI
Tidak ada komentar:
Posting Komentar