MENYOMBONGKAN DIRI dlm beribadah
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ
لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
(60)
قوله عز وجل : { وقال ربكم ادعوني استجبْ
لكم } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه وحدوني بالربوبية أغفر لكم
ذنوبكم ، قاله ابن عباس .
الثاني : اعبدوني استجب لكم ، قاله جرير
بن عبد الله ، أي اتبعكم على عبادتكم .
الثالث : سلوني أعطكم ، قاله السدي . وإجابة
الداعي عند صدق الرغبة مقيد بشرط الحكمة . وحكى قتادة أن كعب قال : أعطيت هذه الأمة
ثلاثاً لم تعطهن أمّة قبلكم إلا نبي : كان إذا أرسل نبي قيل له : أنت شاهد على أمتك
، وجعلكم شهداء على الناس ، وكان يقال للنبي ، ليس عليك في الدين من حرج ، وقال لهذه
الأمة : وما جعل عليكم في الدين من حرج ، وكان يقال للنبي : ادعني أستجب لك ، وقال
لهذه الأمة : ادعوني أستجب لكم .AL-MAWARDY.4/42
{ 60 } { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } .
هذا من لطفه بعباده، ونعمته العظيمة، حيث
دعاهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم، وأمرهم بدعائه، دعاء العبادة، ودعاء المسألة،
ووعدهم أن يستجيب لهم، وتوعد من استكبر عنها فقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } أي: ذليلين حقيرين، يجتمع عليهم
العذاب [ ص 741 ] والإهانة، جزاء على استكبارهم.
ASSA’DY.1/740
وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله
كذبا (5) وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6) وأنهم ظنوا
كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا (7) وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا
(8) وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا (9)
{ وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا } أي كنا نظن أن الإنس
والجن صادقون في قولهم إن لله صاحبة وولدا وأنهم لا يكذبون على الله في ذلك فلما سمعنا
القرآن علمنا أنهم قد كذبوا على الله .
قوله تعالى : { وأنه كان رجال من الإنس
يعوذون برجال من الجن } وذلك أن الرجل من العرب في الجاهلية كان إذا سافر فأمسى في
أرض قفر قال أعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه فيبيت في أمن وجوار منهم حتى يصبح
. روى البغوي بإسناد الثعلبي عن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال خرجت مع أبي إلى المدينة
في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فآوانا المبيت إلى راعي
غنم فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم فوثب الراعي فقال : يا عامر الوادي
جارك فنادى مناد لا نراه يا سرحان أرسله فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمته
فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بمكة وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال
من الجن ، { فزادوهم رهقا } وذكره ابن الجوزي في تفسيره بغير سند ومعنى الآية زاد الإنس
الجن باستعاذتهم بقادتهم رهقا ، قال ابن عباس إثما . وقيل طغيانا وقيل غيا وقيل شرا
وقيل عظمة وذلك أنهم كانوا يزدادون بهذا التعوذ طغيانا وعظمة ويقولون يعني عظماء الجن
سدنا الجن والإنس . والرهق في كلام العرب الإثم وغشيان المحارم { وأنهم ظنوا } يعني
الجن { كما ظننتم } أي يا معشر الكفار من الإنس { أن لن يبعث الله أحدا } يعني يقول
الجن وأنا { لمسنا السماء } أي طلبنا بلوغ السماء الدنيا واستماع كلام أهلها { فوجدناها
ملئت حرسا } يعني من الملائكة { شديدا وشهبا } أي من النجوم { وأنا كنا نقعد منها
} أي من السماء { مقاعد للسمع } يعني كنا نجد فيها بعض المقاعد خالية من الحرس والشهب
والآن قد ملئت المقاعد كلها { فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا } أي أرصد له ليرمى
به . وقيل شهابا من الكواكب ورصدا من الملائكة ، عن ابن عباس قال « كان الجن يصعدون
إلى السماء يستمعون الوحي فإذا سمعوا الكلمة زادوا عليها تسعا ، فأما الكلمة فتكون
حقا وأما ما زاد فيكون باطلا . فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم منعوا مقاعدهم
فذكروا ذلك لإبليس ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك فقال لهم إبليس ما هذا إلا من أمر
قد حدث في الأرض فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بين جبلين
أراه قال بمكة فأخبروه فقال هذا الحدث في الأرض » ، أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
. وقال ابن قتيبة إن الرجم كان قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يكن مثل
ما كان بعد مبعثه في شدة الحراسة وكانوا يسترقون في بعض الأحوال فلما بعث منعوا من
ذلك أصلا فعلى هذا القول يكون حمل الجن على الضرب في الأرض .
وطلب السبب إنما كان لكثرة الرجم ومنعهم
عن الاستراق بالكلية .AL-KHAZIN.6/170
Tidak ada komentar:
Posting Komentar