MAULID NABI SAW.:MENTELADANI PERJUANGANNYA
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) }AL-AHZAB
لقد كان لكم -أيها المؤمنون- في أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله قدوة حسنة تتأسون بها، فالزموا سنته، فإنما يسلكها ويتأسى بها مَن كان يرجو الله واليوم الآخر، وأكثرَ مِن ذكر الله واستغفاره، وشكره في كل حال.ALMUYASSAR.7/331
وقوله تعالى في الآية الثانية ( 21 ) { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } أي : لقد كان لكم أيها المسلمون اي : من مؤمنين صادقين ومنافقين كاذبين في رسول الله محمد ??? ???? ???? ???? أسوة حسنة أي قدوة صالحة فاقتدوا به في جهاده وصبره وثباته ، فقد جاع حتى شد بطنه بعصابة وقاتل حتى شُجّ وجهه وكسرت رباعيته ومات عمه وحفر الخندق بيديه وثبت في سفح سلع أمام العدو قرابة شهر فأتسوا به في الصبر والجهاد والثبات إن كنتم ترجون الله أي تنظرون ما عنده من خير في مستقبل أيامكم في الدنيا والآخرة وترجون اليوم الآخر أي ترتقبونه وما فيه من سعادة وشقاء ، ونعيم مقيم أو جحيم وعذاب أليم .AISARUT TAFASIR.3/280
« كان » صلة ومعناها : لكم في رسول الله أسوة حسنة ، به قدوتكم ، ويجب عليكم متابعته فيما يرسمه لكم . وأَقول الرسول ??? ???? ???? ???? وأفعاله على الوجوب إلى أن يقوم دليل التخصيص ، فأما أَحواله فلا سبيلَ لأحدٍ إلى الإشراف عليها ، فإن ظَهَرَ شيء من ذلك بإخباره أَو بدلالة أقواله وأفعاله عليه فإن كان ذلك مُكْتَسَباً مِن قِبَلِه فيُلحق في الظاهر بالوجوب بأفعاله وأقواله ، وإن كان غير مكتسبٍ له فهي خصوصيةٌ له لا ينبغي لأحد أَن يتعرّض لمقابلته لاختصاصه - ??? ???? ???? ???? - بعلوِّ رتبته .ALQUSYAIRY.6/250
قوله ?? ??? { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } أي قدوة صالحة أي اقتدوا به اقتداء حسناً وهو أن تنصروا دين الله وتؤازروا رسوله ولا تتخلفوا عنه وتصبروا على ما يصيبكم كما فعل هو إذ قد كسرت رباعيته وجرح وجهه وقتل عمه وأوذي بضروب الأذى فصبر وواساكم مع ذلك بنفسه فافعلوا أنتم كذلك أيضاً واستنوا بسنته { لمن كان يرجوا الله } يعني أن الأسوة برسول الله ??? ???? ???? ???? لمن كان يرجو الله قال ابن عباس يرجو ثواب الله { واليوم الآخر } يعني ويخشى يوم البعث الذي فيه الجزاء { وذكر الله كثيراً } أي في المواطن على السراء والضراء ثم وصف حال المؤمنين عند لقاء الأحزاب.ALKHAZIN.5/178
{ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } سنة حسنة واقتداء صالح بالجلوس معه في الخندق { لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله } يرجو كرامة الله وثوابه ويقال يخاف الله { واليوم الآخر } ويخاف عذاب الآخرة { وَذَكَرَ الله كَثِيراً } باللسان والقلب ثم ذكر نعت المؤمنين المخلصين.TANWIRUL MIQBAS.1/439
فإن قلت : فما حقيقة قوله : { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } . وقرىء : «أسوة» بالضم؟ قلت : فيه وجهان ، أحدهما : أنه في نفسه أسوة حسنة ، أي : قدوة ، وهو الموتسى [ به ] ، أي : المقتدى به ، كما تقول : في البيضة عشرون منا حديد ، أي : هي في نفسها هذا المبلغ من الحديد . والثاني : أن فيه خصلة من حقها أن يؤتسى بها وتتبع . وهي المواساة بنفسه { لّمَن كَانَ يَرْجُو الله } بدل من لكم ، كقوله : { لِلَّذِينَ استضعفوا لِمَنْ ءامَنَ مِنْهُمْ } [ الأعراف : 75 ] يرجو الله واليوم الآخر : من قولك رجوت زيداً وفضله ، أي : فضل زيد ، أو يرجو أيام الله . واليوم الآخر خصوصاً . والرجاء بمعنى الأمل أو الخوف { وَذَكَرَ الله كَثِيراً } وقرن الرجاء بالطاعات الكثيرة والتوفر على الأعمال الصالحة ، والمؤتسى برسول الله ??? ???? ???? ???? : من كان كذلك .ALKASYAF.5/318
قوله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُوُلِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ } فيه وجهان :
أحدهما : أي مواساة عند القتال ، قاله السدي .
الثاني : قدوة حسنة يتبع فيها ، والأسوة الحسنة المشاركة في الأمر يقال هو مواسيه بماله إذا جعل له نصيباً .
وفي المراد بذلك وجهان :
أحدهما : الحث على الصبر مع النبي ??? ???? ???? ???? في حروبه .
الثاني : التسلية لهم فيما أصابهم فإن النبي ??? ???? ???? ???? شُج وكُسِرَت رباعيته وقتل عمه حمزة .
{ لِمَن كَانَ يَرْجُواْ اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِر } فيه وجهان
: أحدهما : لمن كان يرجو ثواب الله في اليوم الآخر قاله ابن عيسى .
الثاني : لمن كان يرجوا الله بإيمانه ويصدق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ، قاله ابن جبير .
{ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } يحتمل وجهين
: أحدهما : أي استكثر من العمل بطاعته تذكراً لأوامره .
الثاني : أي استكثر من ذكر الله خوفاً من عقابه ورجاء لثوابه واختلف فيمن أريد بهذا الخطاب على قولين :
أحدهما : المنافقون عطفاً عل ما تقدم من خطابهم .
الثاني : المؤمنون لقوله : { لِمَن كَانَ يَرْجُواْ اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ } .
واختلف في هذه الأسوة بالرسول هل هي على الإِيجاب أو على الاستحباب على قولين :
أحدهما : على الإيجاب حتى يقوم دليل علىلاستحباب .
الثاني : على الاستحباب حتى يقول دليل على الإيجاب .
ويحتمل أن يحمل على الإيجاب في أمور الدين ، وعلى الاستحباب في أمور الدنيا .ANNUKTU WAL ‘UYUN.3/367
تعالى : { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله واليقولوا قولا سديداً } فقد تضمنت إرشاد الله تعالى للمؤمن الذى يحضر مريضا على فراش الموت بأن لا يسمح له ان يحيف في الوصية بأن يوصى لوارث أو يوصى بأكثر من الثلث او يذكر دينا ليس عليه وإنما يريد حرمان الورثة . فقال تعالى آمراً عباده المؤمنين وليخش الذين لو تركوا من خلفهم أَىْ من بعد موتهم ، ذرية ضعافاً خافوا عليهم . أي فليخشوا هذه الحال على أولاد غيرهم ممن حضروا وفاته . كما شخشونها على أولادهم .AISARUT TAFASIR.1/239
BERKATA YANG JUJUR
{ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا (9) }ANNISA’
ولْيَخَفِ الذين لو ماتوا وتركوا من خلفهم أبناء صغارًا ضعافًا خافوا عليهم الظلم والضياع، فليراقبوا الله فيمن تحت أيديهم من اليتامى وغيرهم، وذلك بحفظ أموالهم، وحسن تربيتهم، ودَفْع الأذى عنهم، وليقولوا لهم قولا موافقا للعدل والمعروف.ALMUYASSAR.2/9
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) }ALHUJURAT
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اجتنبوا كثيرًا من ظن السوء بالمؤمنين; إن بعض ذلك الظن إثم، ولا تُفَتِّشوا عن عورات المسلمين، ولا يقل بعضكم في بعضٍ بظهر الغيب ما يكره. أيحب أحدكم أكل لحم أخيه وهو ميت؟ فأنتم تكرهون ذلك، فاكرهوا اغتيابه. وخافوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه. إن الله تواب على عباده المؤمنين، رحيم بهم.ALMUYASSAR.9/233
قوله جلّ ذكره : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِنْ نِسَآءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الإسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } .
نهى اللَّهُ - سبحانه تعالى- عن ازدارءِ الناس ، وعن الغَيْبَةِ ، وعن الاستهانةِ بالحقوق ، وعن تَرْكِ الاحترام .
{ وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنْفُسَكُمْ } : أي لا يَعِيبَنَّ بعضُكم بعضاً ، كقوله : { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ } [ النساء : 29 ] .
ويقال : ما استصغر أحدٌ أحداً إلا سُلِّطَ عليه . ولا ينبغي أن يُعْتَبَر بظاهر أحوال الناس فإنَّ في الزوايا خبايا . والحقُّ يستر أولياءَه في حجابِ الضّعَة؛ وقد جاء في الخبر :
« رُبَّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يُؤْبَهُ له لو أقسم على الله لأَبَرَّه »
قوله جلّ ذكره : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } .
النَّفْسُ لا تَصْدُقُ ، والقلبُ لا يَكْذِبُ . والتمييز بين النفس والقلب مُشْكِلٌ ومَنْ بَقِيَتْ عليه من حظوظه بقيَّةٌ - وإنْ قَلَّتْ - فليس له أن يَدعَّى بيانَ القلب بل هو بنفسه ما دام عليه شيءٌ من نَفْسِه ، ويجب أن يَتَّهِمَ نَفْسَهُ في كل ما يقع له من نقصان غيره . . هذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ??? ???? ??ه قال وهو يخطب . « كلُّ الناس أفقهُ من عمر . . . أمرأةٌ أفقهُ من عمر » .
{ وَلاَ تَجَسَّسُواْ } والعارف لا يتفرغ من شهود الحقِّ إلى شهود الخَلْق . . فكيف يتفرغ إلى تجَسُّسِ أحوالهم؟ وهو لا يتفرغ إلى نَفْسِه فكيف إلى غيره؟ { وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُمْ بَعْضاً } : لا تحصل الغيبة للخَلق إلاَّ من الغيبةِ عن الحقِّ .
{ أَيَحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً } جاء في التفسير أن المقصود بذلك الغيبة ، وعلى ذلك يدل ظاهر الآية . وأَخَسُّ الكفّار وأَقَلُّهم قَدْراً مَنْ يأَكل الميتةَ . . وعزيزٌ رؤيةُ مَنْ لا يغتاب أحداً بين يديك .ALQUSYAIRY.7/293
BERBUT BAIK
{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا (36) }
واعبدوا الله وانقادوا له وحده، ولا تجعلوا له شريكًا في الربوبية والعبادة، وأحسنوا إلى الوالدين، وأدُّوا حقوقهما، وحقوق الأقربين، واليتامى والمحتاجين، والجار القريب منكم والبعيد، والرفيق في السفر وفي الحضر، والمسافر المحتاج، والمماليك من فتيانكم وفتياتكم. إن الله تعالى لا يحب المتكبرين من عباده، المفتخرين على الناس.ALMUYASSAR.2/36
قوله : { وَاعْبُدُوا اللهَ } : العبودية معانقة الأمر ومفارقة الزجر .
{ وَلاَ تُشْرِكُوا } الشِّركُ جَلِيُّه اعتقادُ معبودٍ سواه ، وخفِيُّه : ملاحظةُ موجود سواه ، والتوحيد أن تعرف أنَّ الحادثاتِ كلَّها حاصلةٌ بالله ، قائمةٌ به؛ فهو مجريها ومنشيها ومبقيها ، وليس لأحد ذوة ولا شظية ولا سينة ولا شمة من الإيجاد والإبداع .
ودقائق الرياء وخفايا المصانعات وكوامن الإعجاب والعمل على رؤية الخلْق ، واستحلاء مدحهم والذبول تحت ردّهم وذمِّهم - كلُّ ذلك من الشِّرْكِ الخَفِّي .
قوله : { وَبِالوَالِدَيْنِ } الإحسان إلى الوالدين علىوجه التدريج إلى صحبة فإنك أُمِرْتَ أولاً بحقوقهما لأنهما من جِنْسِك ومنها تربيتك ، ومنهما تصل إلى استحقاق زيادتك وتتحقق بمعرفتك . وإذا صَلُحْتَ للصحبة والعِشْرة مع ذوي القربى والفقراء والمساكين واليتامى ومن في طبقتهم - رُقِّيتَ عن ذلك إلى استيجاب صحبته - سبحانه .
قوله : { وَالجَارِ ذِى القُرْبَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ } . . . الآية من جيرانك ( . . . . ) فلا تؤذوهما بعصيانك ، وراعِ حقهما بما تُولِي عليهما من إحسانك .
فإذا كان جار دارك مستوجباً للإحسان إليه ومراعاة حقه فجارُ نفسِك - وهو قلبك - أوْلى بألا تضيِّعه ولا تَغْفَل عنه ، ولا تُمكِّنَ حلول الخواطر الرديئة به .
وإذا كان جار نفسك هذا حكمه فجار قلبك - وهو روحك - أوْلى أن تحامي على حقِّها ، ولا تُمكِّن لما يخالفها من مساكنتها ومجاورتها . وجار روحك - وهو سِرُّك - أوْلى أن ترعى حقّه ، فلا تمكنه من الغيبة عن أوطان الشهود على دوام الساعات .
قوله : { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ } [ الحديد : 4 ] الإشارة منه غير ملتبسة على قلوب ذوي التحقيق .
قوله : { الَّذِينَ يَبْخَلُونَ } . . . الآية البخل على لسان العلم منع الواجب ، وعلى بيان الإشارة ترك الإيثار في زمان الاضطرار . وأمرُ الناسِ بالبخل معناه مَنْعُهم عن مطالبات الحقائق في معرِض الشفقة عليهم بموجب الشرع ، وبيان هذا أن يقع بلسانك الانسلاخ عن العلائق وحذف فضولات الحالة فَمَن نصحه بأن يقول : « ربما لا تَقْوَى على هذا ، ولأن تكون مع معلومك الحلال أولى بأن تصير مكدياً ، وربما تخرج إلى سؤال الناس وأن تكون كَلاًّ على المسلمين - ويَرْوِي له في هذا الباب الأخبار والآثار أمثال هذا . . . » فلولا بُخْلُه المستكن في قلبه لأعانه بهمته فيما يسنح لقلبه بَدَلَ أن يمنع عنه ما ( يجب أن ) يقول في معرض النصح . ومن كانت هذه صفته أدركه عاجل المقت حيث أطفأ شرر إرادة ذلك المُسْتَضْعَفِ بما هو عند نفسه أنه نصيحة وشفقة في الشرع .
وقوله : { وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ } : إن كان الله أغناهم عن طلب الفضيلة بما خوَّلهم وآتاهم كتموا ذلك طمعاً في الزيادة على غير وجه الإذن .
ويقال يكتمون ما آتاهم الله من فضله إذا سألهم مريدٌ شيئاً عندهم فيه نجاته ، وضنوا عليه بإرشاده .
ويقال بخل الأغنياء بمنع النعمة ، وبخْلُ الفقراء بمنع الهمة BY ABI ANWAR.ALQUSYAIRY.1/477.(7/1/2014)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar