HAMBA ALLAH:NABI KHIDHIR AS
فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ
رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)
65. Lalu
mereka bertemu dengan seorang hamba di antara hamba-hamba Kami, yang telah Kami
berikan kepadanya rahmat dari sisi Kami, dan yang telah Kami ajarkan kepadanya
ilmu dari sisi Kami[886].AL-KAHFI
[886]
Menurut ahli tafsir hamba di sini ialah Khidhr, dan yang dimaksud dengan rahmat
di sini ialah wahyu dan kenabian. sedang yang dimaksud dengan ilmu ialah ilmu
tentang yang ghaib seperti yang akan diterangkan dengan ayat-ayat berikut.
{ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا
وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) }
فوجدا هناك عبدًا صالحًا من عبادنا هو الخَضِر
عليه السلام -وهو نبي من أنبياء الله توفاه الله- ، آتيناه رحمة من عندنا، وعَلَّمْناه
مِن لدنَّا علمًا عظيمًا.AL-MUYASSAR.5/165
فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ
رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)
إذا سَمَّى الله إنساناً بأنه عَبْدُه جَعَلَه
من جملة الخواص؛ فإذا قال : « عبدي » جعله من خاص الخواص .
{ ءَاتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا } : أي صار مرحوماً من قِبَلِنا
بتلك الرحمة التي خصصناه بها من عندنا ، فيكون الخضربتلك الرحمة مرحوماً ، ويكون بها
راحماً على عبادنا .
{ وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً } : قيل العلم من لدن الله ما يتحصل
بطريق الإلهام دون التكلف بالتّطَلُّب .
ويقال ما يُعرَّف به الحقُّ - سبحانه -
الخواصَ من عباده .
ويقال ما يعرَّف به الحق أولياءَه فيما
فيه صلاح عباده .
وقيل هو ما لا يعود منه نَفْعٌ إلى صاحبه
، بل يكون نفعُه لعباده مِمَّا فيه حقُّ الله - سبحانه .
ويقال هو ما لا يَجِد صاحبُه سبيلاً إلى
جحده ، وكان دليلاً على صحة ما يجده قطعاً؛ فلو سألتَه عن برهانه لم يجد عليه دليلاً؛
فأقوى العلوم أبعدها من الدليل .AL-QUSYAIRY.4/374
{ قَالَ } موسى { ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ } نطلب دلالة لنا من الله على
الخضر { فارتدا } رجعا { على آثَارِهِمَا } خلفهما { قَصَصاً } يقصان أثرهما { فَوَجَدَا
} هناك عند الصخرة { عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَآ } يعني خضراً { آتَيْنَاهُ رَحْمَةً
مِّنْ عِندِنَا } يقول أكرمناه بالنبوة { وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً } علم
الكوائن.TANWIRUL
MIQBAS.1/313
{ فوجدوا عبداً من عبادنا } قيل كان ملكاً من الملائكة والصحيح الذي ثبت
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء في التواريخ أنه الخضر واسمه بليا بن ملكان وكنيته
أبو العباس ، قيل كان من بني إسرائيل وقيل كان من أبناء الملوك الذين تزهدوا وتركوا
الدنيا والخضر لقب له ، سمي به لأنه جلس على فروة بيضاء فاخضرت . ( خ ) عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إنما سمي خضراً لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا
هي تهتز تحته خضراء » ، الفروة قطعة نبات مجتمعة يابسة وقيل سمي خضراً لأنه كان إذا
صلّى اخضر ما حوله . وروينا أن موسى رأى الخضر مسجى بثوب فسلم عليه ، فقال الخضر :
وأنى بأرضك السلام قال أنا موسى أتيتك لتعلمني مما علمت رشداً . ومعنى مسجى أي مغطى
بثوب وقوله وأنى بأرضك السلام معناه من أين بأرضك التي أنت فيها الآن السلام . وروي
أنه لقيه على طنفسه خضراء على جانب البحر فذلك قوله سبحانه وتعالى { فوجدا عبداً من
عبادنا آتيناه رحمة } أي نعمة { من عندنا وعلمناه من لدنا علماً } أي علم الباطن إلهاماً
ولم يكن الخضر نبياً عند أكثر أهل العلم . فإن قلت ظاهر الآيات يدل على أن الخضر كان
أعلى شأناً من موسى وكان موسى يظهر التواضع له والتأدب معه . قلت لا يخلو إما أن يكون
الخضر من بني إسرائيل أو من غيرهم فإن كان من بني إسرائيل فهو من أمة موسى ، ولا جائز
أن يكون أحد الأمة أفضل من نبيها أو أعلى شأناً منه ، وإن كان من غير بني إسرائيل فقد
قال الله تعالى لبني إسرائيل.AL-KAZIN.4/323
ثم حكى القرآن ما تم لهما بعد أن عادا إلى
مكانهما الأول فقال : { فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَآ آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ
عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً } .
أى : وبعد أن عادا إلى مكان الصخرة عند
مجمع البحرين مرة أخرى وجدا { عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَآ } الصالحين . والتنكير فى
{ عبدا } للتفخيم ، والإِضافة فى { عبادنا } للتشريف والتكريم .
{ آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا } أى : هذا
العبد الصالح منحناه وأعطيناه رحمة عظيمة من عندنا وحدنا لا من عند غيرنا : واختصصناه
بها دون غيره .
أى : قال موسى للخضر - عليهما السلام -
بعد أن التقيا { هل أتبعك } أى : هل تأذن لى فى مصاحبتك واتباعك . بشرط أن تعلمنى من
العلم الذى علمك الله إياه : شيئا أسترشد به فى حياتى ، وأصيب به الخير فى دينى .
فأنت ترى أن موسى - عليه السلام - قد راعى
فى مخاطبته للخضر أسمى ألوان الأدب اللائق بالأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - حيث
خاطبه بصيغة الاستفهام الدالة على التلطف ، وحيث أنزل نفسه منه منزلة المتعلم من المعلم
، وحيث استأذنه فى أن يكون تابعا له ، ليتعلم منه الرشد والخير .
قال بعض العلماء : فى هذه الآية دليل على
أن المتعلم تبع للعالم ، وإن تفاوتت المراتب ، ولا يظن أن فى تعلم موسى من الخضر ما
يدل على أن الخضر كان أفضل من موسى ، فقد يأخذ الفاضل عن الفاضل ، وقد يأخذ الفاضل
عن المفضول ، إذا اختص الله - تعالى - أحدهما بعلم لا يعلمه الآخر ، فقد كان علم موسى
يتعلق بالأحكام الشرعية والقضاء بظاهرها ، وكان علم الخضر يتعلق ببعض الغيب ومعرفة
البواطن . . .THANTHAWY.1/2735-2736
الحجة الثانية : قوله تعالى : { وَعَلَّمْنَاهُ
مِن لَّدُنَّا عِلْمًا } وهذا يقتضي أنه تعالى علمه لا بواسطة تعليم معلم ولا إرشاد
مرشد وكل من علمه الله لا بواسطة البشر وجب أن يكون نبياً يعلم الأمور بالوحي من الله
. وهذا الاستدلال ضعيف لأن العلوم الضرورية تحصل ابتداء من عند الله وذلك لا يدل على
النبوة .
الحجة الثالثة : أن موسى عليه السلام قال
: { هَلْ أَتَّبِعُكَ على أَن تعلمني } [ الكهف : 66 ] والنبي لا يتبع غير النبي في
التعليم وهذا أيضاً ضعيف ، لأن النبي لا يتبع غير النبي في العلوم التي باعتبارها صار
نبياً أما في غير تلك العلوم فلا .
{ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِى إسراءيل } [ الشعراء : 17 ] والأمة لا تكون أعلى
حالاً من النبي ، وإن قلنا إنه ما كان من بني إسرائيل لم يجز أن يكون أفضل من موسى
لقوله تعالى لبني إسرائيل : { وَأَنّى فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العالمين } [ البقرة :
47 ] وهذه الكلمات تقوي قول من يقول : إن موسى هذا غير موسى صاحب التوراة .
المسألة الثالثة : قوله : { وَعَلَّمْنَاهُ
مِن لَّدُنَّا عِلْمًا } يفيد أن تلك العلوم حصلت عنده من عند الله من غير واسطة ،
والصوفية سموا العلوم الحاصلة بطريق المكاشفات العلوم اللدنية ، وللشيخ أبي حامد الغزالي
رسالة في إثبات العلوم اللدنية ، وأقول تحقيق الكلام في هذا الباب أن نقول : إذا أدركنا
أمراً من الأمور وتصورنا حقيقة من الحقائق فإما أن نحكم عليه بحكم وهو التصديق أو لا
نحكم وهو التصور ، وكل واحد من هذين القسمين فإما أن يكون نظرياً حاصلاً من غير كسب
وطلب ، وإما أن يكون كسبياً ، أم العلوم النظرية فهي تحصل في النفس والعقل من غير كسب
وطلب ، مثل تصورنا الألم واللذة ، والوجود والعدم ، ومثل تصديقنا بأن النفي والإثبات
لا يجتمعان ولا يرتفعان ، وأن الواحد نصف الإثنين . وأما العلوم الكسبية فهي التي لا
تكون حاصلة في جوهر النفس ابتداء بل لا بد من طريق يتوصل به إلى اكتساب تلك العلوم
، وهذا الطريق على قسمين . أحدهما : أن يتكلف الإنسان تركب تلك العلوم البديهية النظرية
حتى يتوصل بتركبها إلى استعلام المجهولات . وهذا الطريق هو المسمى بالنظر والتفكر والتدبر
والتأمل والتروي والاستدلال ، وهذا النوع من تحصيل العلوم هو الطريق الذي لا يتم إلا
بالجهد والطلب . والنوع الثاني : أن يسعى الإنسان بواسطة الرياضات والمجاهدات في أن
تصير القوى الحسية والخيالية ضعيفة فإذا ضعفت قويت القوة العقلية وأشرقت الأنوار الإلهية
في جوهر العقل ، وحصلت المعارف وكملت العلوم من غير واسطة سعي وطلب في التفكر والتأمل
، وهذا هو المسمى بالعلوم اللدنية ، إذا عرفت هذا فنقول : جواهر النفس الناطقة مختلفة
بالماهية فقد تكون النفس نفساً مشرقة نورانية إلهية علوية قليلة التعلق بالجواذب البدنية
والنوازع الجسمانية فلا جرم كانت أبداً شديدة الاستعداد لقبول الجلايا القدسية والأنوار
الإلهية ، فلا جرم فاضت عليها من عالم الغيب تلك الأنوار على سبيل الكمال والتمام ،
وهذا هو المراد بالعلم اللدني وهو المراد من قوله : { آتيناه رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا
وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا } وأما النفس التي ما بلغت في صفاء الجوهر وإشراق
العنصر فهي النفس الناقصة البليدة التي لا يمكنها تحصيل المعارف والعلوم إلا بمتوسط
بشري يحتال في تعليمه وتعلمه والقسم الأول بالنسبة إلى القسم الثاني كالشمس بالنسبة
إلى الأضواء الجزئية وكالبحر بالنسبة إلى الجداول الجزئية وكالروح الأعظم بالنسبة إلى
الأرواح الجزئية . فهذا تنبيه قليل على هذا المأخذ ، ووراءه أسرار لا يمكن ذكرها في
هذا الكتاب
ARRAZY.10/230-231
BY ABI NAUFAL.17/4/2014
Tidak ada komentar:
Posting Komentar