BERDISKUSI
قوله
?? ??? : { ادعُ إلى سبيل ربِّك } يعني إلى دين ربك وهو الإسلام .
{
بالحكمة
} فيها تأويلان :
أحدهما
: بالقرآن ، قاله الكلبي .
الثاني
: بالنبوة ، وهو محتمل .
{
والموعظة
الحسنة } فيها تأويلان :
أحدهما
: بالقرآن في لين من القول ، قاله الكلبي .
الثاني
: بما فيه من الأمر والنهي ، قاله مقاتل .
{
وجادلْهُم
بالتي هي أحسنُ } فيه أربعة أوجه :
أحدها
: يعني بالعفو
.
الثاني
: بأن توقظ القلوب ولا تسفه العقول . الثالث : بأن ترشد الخلف ولا تذم السلف .
الرابع
: على قدر ما يحتملون . روى نافع عن ابن عمر عن النبي ??? ???? ???? ???? أنه قال
: « أمرنا معاشر الأنبياء أن نكلم الناس على قدر عقولهم.ANNUKTU
WAL ‘UYUN.2/403
{
ادْعُ
إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ
بِالْمُهْتَدِينَ (125) }
ادعُ
-أيها الرسول- أنت ومَنِ اتبعك إلى دين ربك وطريقه المستقيم، بالطريقة الحكيمة التي
أوحاها الله إليك في الكتاب والسنة، وخاطِب الناس بالأسلوب المناسب لهم، وانصح لهم
نصحًا حسنًا، يرغبهم في الخير، وينفرهم من الشر، وجادلهم بأحسن طرق المجادلة من الرفق
واللين. فما عليك إلا البلاغ، وقد بلَّغْتَ، أما هدايتهم فعلى الله وحده، فهو أعلم
بمن ضلَّ عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين.ALMUYASSAR.4/491
{
125 } { ادْعُ
إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ
بِالْمُهْتَدِينَ } .
أي:
ليكن دعاؤك للخلق مسلمهم وكافرهم إلى سبيل ربك المستقيم المشتمل على العلم النافع والعمل
الصالح { بِالْحِكْمَةِ } أي: كل أحد على حسب حاله وفهمه وقوله وانقياده.
ومن
الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم،
وبما يكون قبوله أتم، وبالرفق واللين، فإن انقاد بالحكمة، وإلا فينتقل معه بالدعوة
بالموعظة الحسنة، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب.
إما
بما تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادها، والنواهي من المضار وتعدادها، وإما بذكر
إكرام من قام بدين الله وإهانة من لم يقم به.
وإما
بذكر ما أعد الله للطائعين من الثواب العاجل والآجل وما أعد للعاصين من العقاب العاجل
والآجل، فإن كان [المدعو] يرى أن ما هو عليه حق. أو كان داعيه إلى الباطل، فيجادل بالتي
هي أحسن، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا.
ومن
ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها، فإنه أقرب إلى حصول المقصود، وأن لا تؤدي
المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذهب بمقصودها، ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها
هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها.
وقوله:
{ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ } علم السبب الذي أداه
إلى الضلال، وعلم أعماله المترتبة على ضلالته وسيجازيه عليها.
{
وَهُوَ
أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } علم أنهم يصلحون للهداية فهداهم ثم منَّ عليهم فاجتباهم.ASSA’DY.1/452
القول
في تأويل قوله تعالى : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ
ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) }
يقول
تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم( ادْعُ ) يا محمد من أرسلك إليه ربك بالدعاء
إلى طاعته( إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ ) يقول: إلى شريعة ربك التي شرعها لخلقه، وهو الإسلام(
بِالْحِكْمَةِ ) يقول بوحي الله الذي يوحيه إليك وكتابه الذي ينزله عليك( وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ ) يقول: وبالعبر الجميلة التي جعلها الله حجة عليهم في كتابه ، وذكّرهم
بها في تنزيله، كالتي عدّد عليهم في هذه السورة من حججه ، وذكّرهم فيها ما ذكرهم من
آلائه( وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) يقول: وخاصمهم بالخصومة التي هي أحسن
من غيرها أن تصفح عما نالوا به عرضك من الأذى، ولا تعصه في القيام بالواجب عليك من
تبليغهم رسالة ربك.
وبنحو
الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
*
ذكر
من قال ذلك:
حدثني
محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن،
قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله:( وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ ) أعرض عن أذاهم إياك.ATHABARY.17/321 (2014).BY ABI ANWAR
Tidak ada komentar:
Posting Komentar