AKHIRAT
LEBIH BAIK
ADHUHA AYAT
3-4
روى
مسلمة عن ابن إسحاق قال : { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأولى } أي ما عندي في
مرجعك إليّ يا محمد ، خير لك مما عجلت لك من الكرامة في الدنيا . وقال ابن عباس : أُرِي
النبيّ ??? ???? ???? ???? ما يفتح الله على أمته بعده؛ فسُرّ بذلك؛ فنزل جبريل بقوله
: { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأولى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فترضى
} . قال ابن إسحاق : الفَلْجُ في الدنيا ، والثواب في الآخرة . وقيل : الحوض والشفاعة
. وعن ابن عباس : ألفُ قَصْر من لؤلؤ أبيض ترابه المِسك . رفعه الأوزاعيّ ، قال : حدثني
إسماعيل بن عبيد الله ، عن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه قال : أرِي النبي
??? ???? ???? ???? ما هو مفتوح على أمّته ، فسر بذلك؛ فأنزل الله ?? ??? : { والضحى
} إلى قوله تعالى : { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فترضى } ، فأعطاه الله جل ثناؤه
ألف قصر في الجنة ، ترابها المسك؛ في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم . وعنه
قال : رضِي محمد ألا يدخل أحد من أهل بيته النار . وقال السدي . وقيل : هي الشفاعة
في جميع المؤمنين . وعن عليّ ??? ???? ??ه قال : قال رسول الله ??? ???? ???? ????
: " يشفعنِي الله في أُمّتي حتى يقول الله سبحانه لي : رضيت يا محمد؟ فأقول يا
رب رضِيت " وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص : " أن النبيّ
??? ???? ???? ???? تلا قول الله تعالى في إبراهيم : { فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي
وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [ إبراهيم : 36 ] وقول عيسى : { إِن
تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ } [ المائدة : 118 ] ، فرفع يديه وقال : «اللهم
أمتي أمتي» وبكى . فقال الله تعالى لجبريل : «اذهب إلى محمد ، وربك أعلم ، فسله ما
يبكيك» فأتى جبريل النبيّ ??? ???? ???? ???? ، فسأله فأخبره . فقال الله تعالى لجبريل
: «اذهب إلى محمد ، فقل له : إن الله يقول لك : إنا سنرضيك في أمتك ولا نَسوءك»
" وقال عليّ ??? ???? ??ه لأهل العراق : إنكم تقولون إن أرجى آية في كتاب الله
تعالى : { قُلْ ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ
الله } [ الزمر : 53 ] قالوا : إنا نقول ذلك . قال : ولكنا أهل البيت نقول : إن أرجى
آية في كتاب الله قوله تعالى : { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فترضى } . وفي الحديث
: لما نزلت هذه الآية قال النبيّ ??? ???? ???? ???? : " إذاً واللَّهِ لا أرضَى
وواحد من أمتي في النار "ALQURTHUBY.1/6144
{ ولَلآخرةُ خير لك مِنَ الأُولى } روى ابن
عباس قال : عرض على رسول الله ??? ???? ???? ???? ما هو مفتوح على أمته من بعده ، فسُرّ
بذلك ، فأنزل الله تعالى : « وللآخرة خير لك من الأُولى » الآية
.
وفي
قوله { وللآخرة خير لك من الأولى } وجهان :
أحدهما
: وللآخرة خير لك مما أعجبك في الدنيا ، قاله يحيى بن سلام .
الثاني
: أن مآلك في مرجعك إلى الله تعالى أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا ، قاله ابن شجرة
.
{ ولسوف يُعْطيك ربُّك فَتَرْضَى } يحتمل
وجهين :
أحدهما
: يعطيك من النصر في الدنيا ، وما يرضيك من إظهار الدين .
الثاني
: يعطيك المنزلة في الآخرة ، وما يرضيك من الكرامة .AISARUT
TAFASIR.4/429
. { وللآخرة خير لك من الأولى } أي الذي أعطاك
ربك في الآخرة خير لك وأعظم من الذي أعطاك في الدّنيا ، وروى البغوي بسنده عن ابن مسعود
قال قال رسول الله ??? ???? ???? ???? : « إنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على
الدّنيا » { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال ابن عباس هي الشفاعة في أمته حتى يرضى ( م
) عن عبد الله بن عمرو بن العاص « أن النبي ??? ???? ???? ???? رفع يديه وقال : اللّهم
أمتي أمتي وبكى فقال الله ?? ??? يا جبريل اذهب إلى محمد ، واسأله ما يبكيك ، وهو أعلم
فأتى جبريل ، وسأله فأخبره رسول الله ??? ???? ???? ???? بما قال وهو أعلم ، فقال الله
يا جبريل اذهب إلى محمد وقل له إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك » ( ق ) عن أبي هريرة
رضي الله تعالى عنه أن النبي ??? ???? ???? ???? قال :ALKHAZIN.6/277
وأخرج
الطبراني في الأوسط والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس ??? ???? ??هما قال : قال رسول
الله ??? ???? ???? ???? : « عرض علي ما هو مفتوح لأمتي بعدي فسرني ، فأنزل الله {
وللآخرة خير لك من الأولى } » .
وأخرج
ابن أبي حاتم وعبد بن حميد وابن جرير والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي وابن مردويه
وأبو نعيم كلاهما في الدلائل عن ابن عباس ??? ???? ??هما قال : عرض على رسول الله
??? ???? ???? ???? ما هو مفتوح على أمته من بعده كفراً كفراً ، فسر بذلك ، فأنزل الله
{ ولسوف يعطيك ربك فترضى } فأعطاه في الجنة ألف قصر من لؤلؤ ترابه المسك ، في كل قصر
ما ينبغي له من الأزواج والخدم .
وأخرج
ابن جرير من طريق السدي عن ابن عباس ??? ???? ??هما في قوله : { ولسوف يعطيك ربك فترضى
} قال : من رضا محمد أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار .
وأخرج
البيهقي في شعب الإِيمان من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس ??? ???? ??هما في قوله
: { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال : رضاه أن تدخل أمته الجنة كلهم
.
وأخرج
الخطيب في تلخيص المتشابه من وجه آخر عن ابن عباس ??? ???? ??هما في قوله : { ولسوف
يعطيك ربك فترضى } قال : لا يرضى محمد ، واحد من أمته في النار
.
وأخرج
مسلم عن ابن عمرو ??? ???? ??ه « أن النبي ??? ???? ???? ???? تلا قول الله في إبراهيم
{ فمن تبعني فإنه مني } [ إبراهيم : 36 ] وقول عيسى { إن تعذبهم فإنهم عبادك } [ النساء
: 118 ] الآية . فرفع يديه وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى ، فقال الله : يا جبريل اذهب
إلى محمد فقل له : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك » .
وأخرج
ابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية من طريق حرب بن شريح ??? ???? ??ه قال
: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين : أرأيت هذه الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق
، أحق هي؟ قال : إي والله ، حدثني عمي محمد بن الحنفيه عن علي أن رسول الله ???
???? ???? ???? قال : « أشفع لأمتي حتى يناديني ربي أرضيت يا محمد؟ فأقول : نعم يا
رب رضيت » ثم أقبل علي فقال : إنكم تقولون يا معشر أهل العراق إن أرجى آية في كتاب
الله
{ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا
من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً } [ الزمر : 53 ] قلت : إنا لنقول ذلك . قال
فكلنا أهل البيت نقول : إن أرجى آية في كتاب الله { ولسوف يعطيك ربك فترضى } وهي الشفاعة
.
وأخرج
ابن أبي حاتم عن الحسن ??? ???? ??ه أنه سئل عن قوله : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال
: هي الشفاعة .
وأخرج
ابن أبي شيبة عن ابن مسعود ??? ???? ??ه قال رسول الله ??? ???? ???? ???? : « إنا
أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا { ولسوف يعطيك ربك فترضى
} » .
وأخرج
العسكري في المواعظ وابن مردويه وابن لال وابن النجار عن جابر بن عبد الله قال : «
دخل رسول الله ??? ???? ???? ???? على فاطمة وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من حملة الإِبل
، فلما نظر إليها قال : يا فاطمة تعجلي فتجرعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً فأنزل
الله { ولسوف يعطيك ربك فترضى } » .
وأخرج
ابن مردويه عن عكرمة ??? ???? ??ه قال : لما نزلت { وللآخرة خير لك من الأولى } قال
العباس بن عبد المطلب : لا يدع الله نبيه فيكم إلا قليلاً لما هو خير له
.
وأخرج
عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة ??? ???? ??ه في قوله : { ولسوف يعطيك
ربك فترضى } قال : ذلك يوم القيامة هي الجنة .
وأخرج
ابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل وابن عساكر من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه
??? ???? ??ه قال : كنت عند مسلمة بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص ، فتمثل
مسلمة ببيت من شعر أبي طالب ، فقال : لو أن أبا طالب رأى ما نحن فيه اليوم من نعمة
الله وكرامته لعلم أن ابن أخيه سيد قد جاء بخير كثير ، فقال عبد الله : ويومئذ قد كان
سيداً كريماً قد جاء بخير كثير ، فقال مسلمة : ألم يقل الله { ألم يجدك يتيماً فآوى
ووجدك ضالاً فهدى ، ووجدك عائلاً فأغنى } فقال عبد الله : أما اليتيم فقد كان يتيماً
من أبويه ، وأما العيلة فكل ما كان بأيدي العرب إلى القلة .
وأخرج
البيهقي في الدلائل عن ابن شهاب ??? ???? ??ه قال : بعث عبد المطلب ابنه عبد الله يمتار
له تمراً من يثرب فتوفي عبد الله وولدت آمنة رسول الله ??? ???? ???? ???? ، فكان في
حجر جده عبد المطلب .
وأخرج
ابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل وابن مردويه
وابن عساكر ??? ???? ??ه عن النبي ??? ???? ???? ???? قال : « سألت ربي مسألة ووددت
أني لم أكن سألته ، فقلت : قد كانت قبلي الأنبياء منهم من سخرت له الريح ، ومنهم من
كان يحيي الموتى ، فقال تعالى : يا محمد ألم أجدك يتيماً فآويتك؟ ألم أجدك ضالاً فهديتك؟
ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ ألم أشرح لك صدرك؟ ألم أضع عنك وزرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت
: بلى يا رب » .ADDURUL MANTSUR.10/286-287
{ وَلَلأَخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى
} .
أي
: ما يعطيك في الآخرة خيرٌ لَكَ مما يعطيك في الدنيا .
ويقال
: ما أعطاك من الشفاعة والحوض ، وما يُلْبِسُك من لباس التوحيدِ - غداً - خيرٌ مما
أعطاكَ اليومَ .
{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
} .
قيل
: أفترضى بالعطاء عن المُعْطِي؟ قال : لا .ALQUSYAIRY.8/86
وبإسناده
عن ابن عباس في قوله تعالى { والضحى } يقول أقسم الله بالنهار كله { والليل إِذَا سجى
} إذا أظلم واسود { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ } ما تركك ربك منذ أوحى إليك { وَمَا قلى
} ما أبغضك منذ أحبك ولهذا كان القسم وهذا بعدما حبس الله عنه الوحي خمس عشرة ليلة
لتركه الاستثناء فقال المشركون ودعه ربه وقلاه { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأولى
} يقول ثواب الآخرة خير لك من ثواب الدنيا { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ } في الآخرة
من الشفاعة { فترضى } حتى ترضى ثم ذكر منته عليه فقال { أَلَمْ يَجِدْكَ } يا محمد
{ يَتِيماً } بلا أب ولا أم { فآوى } آواك إلى عمك أبي طالب وكفى مؤنتك فقال النبي
??? ???? ???? ???? نعم يا جبريل فقال جبريل أيضاً { وَوَجَدَكَ } يا محمد { ضَآلاًّ
} بين قوم ضلال { فهدى } فهداك بالنبوة فقال ??? ???? ???? ???? نعم يا جبريل فقال
أيضاً { وَوَجَدَكَ } يا محمد { عَآئِلاً } فقيراً { فأغنى } فأغناك بمال خديجة ويقال
أرضاك بما أعطاك فقال النبي ???? ?????? ??????? نعم يا جبريل فقال أيضاً { فَأَمَّا
اليتيم فَلاَ تَقْهَرْ } فلا تظلمه ولا تحتقره { وَأَمَّا السآئل فَلاَ تَنْهَرْ }
فلا ترده خائباً ولا تزجره { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ } بالنبوة والإسلام { فَحَدِّثْ
} الناس بذلك وأخبرهم وأعلمهم بذلك .ALMUYASSAR.2/145(31/12/2013).BY ABI AIN
Tidak ada komentar:
Posting Komentar