Selasa, 06 Mei 2014

HARTA DAN TAHTA Modal ke Surga



ALAT hidup HARTA DAN Segala potensi

إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) al-qashash
شرح الكلمات :
{ إن قارون كان من قوم موسى } : أي ابن عم موسى عليه السلام .
{ فبغى عليهم } : أي ظلمهم واستطال عليهم .
{ ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة } : أي أعطاه الله من المال ما يثقل عن الجماعة حمل مفاتح خزائنه .
{ لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين } : أي لا تفرح فرح البطر والأشر .
{ وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة } : أي اطلب في المال الذي أوتيته الدار الآخرة بفعل الخيرات .
{ علىعلم عندي } : أي لعلم الله تعالى بأنى أهل لذلك .
{ وأكثر جمعاً } : أي للمال .
{ ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } : أي لعلم الله تعالى بهم فيدخلون النار بدون حساب .
معنى الآيات :
هذا بداية قصص قارون الباغي ، وهو قارون ابن يصهر بن قاهَثْ بن لاوى بن يعقوب ابن اسحق بن غبراهيم عليه السلام . فهو ابن عم موسى بن عمران وابن خالته أيضاً وكان يلقب المنور لحسن صورته ، ونافق كما نافق السامري المطرود . قال تعالى في ذكر خبره { إن قارون كان من قوم موسى } أي إسرائيلي ابن عم موسى بن عمران الرسول . رفبغى عليهم } اي على بني إسرائيل أي ظلمهم وطغى عليهم ، ولعل فرعون كان قد اسند إليه إمارة على بني إسرائيل فأطغته وملك أموالاً كثيرة ففرته وألهته . وقوله تعالى : { وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة } . وهذا الخبر الإِلهي دليل على ما كان للطاغية قارون من أموال بحيث أن المفاتح تثقل كاهل العصبة أي الجماعة من الرجال لو حملوها كلها وذلك لثقلها . وقوله تعالى : { إذ قال له قومه } اي من بني إسرائيل واعظين له مذكرين { لا تفرح } أي بأموالك فرح الشر البطر ، { إن الله لا يحب الفرحين } اي الأشرين البطرين الذين يختالون ويتفاخرون ويتكبرون . { وابتغ } أي اطلب { فيما آتاك الله } من أموال { الدار الآخرة } بأن تصدَّقْ منها وأنفقْ في سبيل الله كبناء مسجد أو مدرسة أو ميتم أو ملجأ إلى غير ذلك من أوجه البر والإِحسان . { ولا تنس نصيبك من الدنيا } فكل واشرب والبس واركب واسكن ولكن في غير اسراف ولا مخيله ، { وأحسن } عبادة الله تعالى وطاعته وأحسن إلى عباده بالقول والعمل { كما أحسن } أي الله تعالى إليك { ولا تبغ الفساد في الأرض } بترك الفرائض وارتكاب في الدنيا والآخرة فبعد هذه الموعظة من قومه الصالحين أهل العلم والبصيرة رَدَّ هذا الطاغية قارون بما أخبر به تعالى عنه في قوله في الآية ( 78 ) { قال إنما أوتيته على علم عندي } أي لا تهددوني ولا تخوفوني بسلب مالي عني إن أنا لم أُحْسن فإن هذا المال { قد أوتيته } اي آتانيه الله على علم منه بأني أهل له ولذا أعطاني وزاد عطائى وأكثره قال تعالى في الرد عليه في زعمه هذا { أو لم يعلم } اي ايقول ما يقول من الزعم الكاذب ولم { يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعاً } ، كعاد وثمود وقوم إبراهيم فلو كان كثرة المال دليلاً على حب الله ورضاه عن أهله ، ما أهلك عاداً وثموداً وقوم نوح من قبل وكانوا أشد قوة وأكثر مالاً ورجالاً وقوله تعالى : { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } أي إذا أكثر العبد من الإِجرام بالشرك والمعاصي حق عليه كلمة العذاب وأن أوان عذابه لا يسأل عن ذنوبه بل يؤخذ فجأة كما أن هؤلاء المجرمين سيدخلون النار بغير حساب فلا يسألون ولا يحاسبون .
قال تعالى : { يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والقدام } أي ويُرْمَون في جهنم ويقال لهم : { هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون } هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- المال والمنصب العالي عرضة لإفساد المرء إلا من رحم الله عز وجل وقليل ما هم .
2- جرمة الفرح بالمال والإِمارة إذا كان الفرح فرح بطر وفخر واعتزاز وكبر وخيلاء .
3- من فضل الله على الأمة أن يوجد فيها عالمون ينصحون ويرشدون ويوجهون .
4- من الحزم للمرء أن يطلب من المال والجاه والمنصب أعلى الدرجات في الجنة .
5- حلّية الأكل من الطيب والشرب من الطيب واللبس والركوب والسكن من غير إسراف ولا خيلاء ولا كبر .
6- العافية والمال وعز السلطان يصاب صاحبها بالاغترار إلا من رحم الله .AISARUT TAFASIR.3/184-185
{ وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة } يعني اطلب فيما أعطاك الله من الأموال الجنة وهو أن تقوم بشكر الله فيما أنعم عليك وتنفقه في رضا الله { ولا تنس نصيبك من الدنيا } أي لا تترك أن تعمل في الدنيا للآخرة حتى تنجو من العذاب لأن حقيقة نصيب الإنسان من الدنيا أن يعمل فيها للآخرة بالصدقة وصلة الرحم وقيل لا تنسى صحتك وقوتك وشبابك وغناك أن تطلب بها الآخرة . عن عمر بن ميمون الأزدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه : « اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك » هذا حديث مرسل وعمرو بن ميمون لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم { وأحسن كما أحسن الله إليك } أي أحسن بطاعة الله كما أحسن إليك بنعمته وقيل أحسن إلى الناس { ولا تبغ } أي ولا تطلب { الفساد في الأرض } وكل من عصى الله فقد طلب الفساد في الأرض { إن الله لا يحب المفسدين قال } يعني قارون { إنما أوتيته على علم عندي } أي على فضل وخير علمه الله عندي فرآني أهلا لذلك ففضلني بهذا المال عليكم كما فضلني بغيره .AL-KHAZIN.5/111
قوله تعالى : { وابْتَغِ فيما آتاكَ اللّهُ } أي : اطلب فيما أعطاكَ اللّهُ من الأموال . وقرأ أبو المتوكل ، وابن السميفع : { واتَّبِعْ } بتشديد التاء وكسر الباء بعدها وعين ساكنة غير معجمة { الدارَ الآخرةَ } وهي : الجنة؛ وذلك يكون بانفاقه في رضى الله تعالى وشُكر المُنْعِم به { ولا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِن الدُّنيا } فيه ثلاثة أقوال .
أحدها : أن يعمل في الدنيا للآخرة ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، والجمهور .
والثاني : أن يُقدِّم الفضل ويُمسك ما يُغْنيه ، قاله الحسن .
والثالث : أن يستغنيَ بالحلال عن الحرام ، قاله قتادة .
وفي معنى { وأَحْسِنْ كما أحسن اللّهُ إِليك } ثلاثة أقوال حكاها الماوردي .
أحدها : أَعْطِ فضل مالك كما زادك على قدر حاجتك .
والثاني : أَحْسِن فيما افترض عليك كما أحسن في إِنعامه إِليك .
والثالث : أحسن في طلب الحلال كما أحسن إِليك في الإِحلال .
قوله تعالى : { ولا تَبْغِ الفساد في الأرض } فتعمل فيها بالمعاصي .ZADUL MASIR.5/60

ثم قالوا له - أيضا - على سبيل النصح والإرشاد : { وابتغ فِيمَآ آتَاكَ الله الدار الآخرة } أى : واطلب فيما أعطاك الله - تعالى - من أموال عظيمة ، ثواب الدار الآخرة ، عن طريق إنفاق جزء من مالك فى وجوه الخير ، كالإحسان إلى الفقراء والمحتاجين .
 { وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا } أى : اجعل مالك زادا لآخرتك ، ولا تترك التنعم بنعم الله فى دنياك ، فإن لربك عليك حقا ، ولنفسك عليك حقا ، ولأهلك عليك حقا ، ولضيفك عليك حقا ، فأعط كل ذى حق حقه .
 { وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ } أى : وأحسن إلى عباد الله بأن تترك البغى عليهم ، وتعطيهم حقوقهم . مثل ما أحسن الله إليك بنعم كثيرة .
 { وَلاَ تَبْغِ الفساد فِي الأرض } أى : ولا تطلب الفساد فى الأرض عن طريق البغى والظلم { إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ المفسدين } كما أنه - سبحانه - لا يحب الفرحين المختالين .SAYID THANTHAWY.1/3287
{ وابتغ } اطلب { فِيمَآ آتَاكَ الله } بما أعطاك الله بالمال { الدار الآخرة } يعني الجنة { وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا } لا تترك نصيبك من الآخرة بنصيبك من الدنيا ويقال لا تنقص نصيبك من الدنيا بما أنفقت وأعطيت للآخرة { وَأَحْسِن } إلى الفقراء والمساكين { كَمَآ أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ } بالمال { وَلاَ تَبْغِ الفساد فِي الأرض } لا تعمل بالمعاصي وخلاف أمر الرسول موسى عليه الصلاة و السلام { إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ المفسدين } بالمعاصيIBNU ABBAS.1/412
{ وابتغ فِيمَا ءاتَاكَ الله } من الغنى والثروة { الدار الاخرة } بأن تفعل فيه أفعال الخير من أصناف الواجب والمندوب إليه ، وتجعله زادك إلى الآخرة { وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ } وهو أن تأخذ منه ما يكفيك ويصلحك { وَأَحْسِن } إلى عباد الله { كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ } أوأحسن بشكرك وطاعتك لله كما أحسن إليك . والفساد في الأرض : ما كان عليه من الظلم والبغي . وقيل إن القائل موسى عليه السلام . وقرىء : «واتبع» .AZZAMAKHSYARY.5/174
{ الفرحين وابتغ فِيمَا ءاتَاكَ الله } من الكنوز والغنى { الدار الاخرة } أي ثوابها أي ثواب الله تعالى فيها بصرف ذلك إلى ما يكون وسيلة إليه و { فِى } إما ظرفية على معنى ابتغ متقلباً ومتصرفاً فيه أو سببية على معنى ابتغ بصرف ما أتاك الله تعالى ذلك وقرىء { أَتَّبِعُ } { وَلاَ تَنسَ } أي ولا تترك ترك المنسي { نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا } أي حظك منها وهو كما أخرج الفريابي . وابن أبي حاتم عن ابن عباس أن تعمل فيها لآخرتك ، وروي ذلك عن مجاهد .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة هو أن تأخذ من الدنيا ما أحل الله تعالى لك ، وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن منصور قال : ليس هو عرض من عرض الدنيا ولكن نصيبك عمرك أن تقدم فيه لآخرتك ، وأخرج ابن المنذر وجماعة عن الحسن أنه قال في الآية : قدم الفضل وأمسك ما يبلغك ، وقال مالك : هو الأكل والشرب بلا سرف ،ALLUSY.15/190
{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ } أي: قد حصل عندك من وسائل الآخرة ما ليس عند غيرك من الأموال، فابتغ بها ما عند اللّه، وتصدق ولا تقتصر على مجرد نيل الشهوات، وتحصيل اللذات، { وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا } أي: لا نأمرك أن تتصدق بجميع مالك وتبقى ضائعا، بل أنفق لآخرتك، واستمتع بدنياك استمتاعا لا يثلم دينك، ولا يضر بآخرتك، { وَأَحْسِنْ } إلى عباد اللّه { كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ } بهذه الأموال، { وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأرْضِ } بالتكبر والعمل بمعاصي اللّه والاشتغال بالنعم عن المنعم، { إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } بل يعاقبهم على ذلك، أشد العقوبة.ASSA’DY.1/623
{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ } اطلب فيما أعطاك الله من الأموال والنعمة والجنة وهو أن تقوم بشكر الله فيما أنعم عليك وتنفقه في رضا الله تعالى، { وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا } قال مجاهد، وابن زيد: لا تترك أن تعمل في الدنيا للآخرة حتى تنجو من العذاب، لأن حقيقة نصيب الإنسان من الدنيا أن يعمل للآخرة. وقال السدي: بالصدقة وصلة الرحم. وقال علي: لا تنس صحتك وقوتك وشبابك وغناك أن تطلب بها الآخرة. أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن شاذان، أخبرنا أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي، أخبرنا حسين المروزي، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا جعفر بن برقان، عن زياد بن الجراح، عن عمرو بن ميمون الأودي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: وهو يعظه: "اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك" الحديث مرسل (2) . قال الحسن: أمر أن يقدم الفضل ويمسك ما يغنيه، قال منصور بن زاذان في قوله: "ولا تنسَ نصيبك من الدنيا"، قال: قوتك وقوت أهلك.
{ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ } [أي: أحسن بطاعة الله] (3) كما أحسن الله إليك بنعمته.
__________
(1) انظر الأقوال السالفة كلها في: الطبري 20 / 105-110، الدر المنثور: 6 / 437-438. وهي أقوال كثيرة متضاربة ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم أي ذلك كان.
(2) أخرجه مرسلا - كما قال المصنف: أبو نعيم في حلية الأولياء: 4 / 148، والخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل ص (218) بتحقيق الألباني، وابن أبي شيبة في المصنف: 13 / 223 ووصله الحاكم في المستدرك عن ابن عباس وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي: 4 / 306، وأخرجه المصنف في شرح السنة: 14 / 224، وابن المبارك في الزهد ص (2) بسند صحيح من مرسل عمرو بن ميمون. انظر: فتح الباري: 11 / 235.
(3) ما بين القوسين ساقط من "أ".
وقيل: أحسن إلى النار كما أحسن الله إليك، { وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأرْضِ } من عصى الله فقد طلب الفساد في الأرض، { إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }AL-BAGHAWY.6/221-222
{ وَ } قالوا له : { وابتغ فِيمَآ آتَاكَ الله } يعنى فيما أعطاك الله عز وجل من الأموال والخير ، { الدار الآخرة } يعنى دار الجنة { وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ } يعنى ولا تترك حظك { مِنَ الدنيا } أن تعمل فيها لآخرتك ، { وَأَحْسِن } العطية فى الصدقة والخير فيما يرضى الله عز وجل : { كَمَآ أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ } بإحسان الله إليك { الفساد فِي الأرض } يقول : لا تعمل فيها بالمعاصى ، { إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ المفسدين } [ آية : 77 ] .AL-MUQATIL.3/26
وَعْظُ مَنْ حُرِمَ القبولَ كمثل البَذْرِ في الأرض السَّبِخَة؛ ولذا لم ينفَعْه نُصْحُهم إياه ، ولم يكن للقبول في مساغٌ .
{ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا } : ليس النصيبُ من الدنيا جَمْعَها ولا مَنْعَها ، إنما النصيبُ منها ما تكون فيه فائدة بحيث لا يُعْقِبُ ندماً ، ولا يُوجِبُ في الآخرةِ عقوبةً .
ويقال النصيبُ من الدنيا ما يَحْمِلُ على طاعته بالنَّفْس ، وعلى معرفته بالقلب ، وعلى ذِكْرِه باللسان ، وعلى مشاهدته بالسِّرِّ .
{ وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ } : إنما كان يكون منه حسنة لو آمن بالله؛ لأنَّ الكافرَ لا حَسَنَة له . والآية تدل على أن لله على الكافر نِعَماً دنيوية .
والإحسانُ الذي أُمِرَ به إنفاقُ النعمةِ في وجوهِ الطاعةِ والخدمة ، ومقابلتُه بالشكران لا بالكفران .
ويقال الإحسانُ رؤيةُ الفضلِ دون تَوَهُّم الاستحقاق .AL-QUSYAIRY.6/72
{ وابتغ فِيمَا ءاتَاكَ الله } من الغنى والثروة { الدار الأخرة } بأن تتصدق على الفقراء وتصل الرحم وتصرف إلى أبواب الخير { وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا } وهو أن تأخذ ما يكفيك ويصلحك . وقيل : معناه واطلب بدنياك آخرتك فإن ذلك حظ المؤمن منها { وَأَحْسَنُ } إلى عباد الله { كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ } أو أحسن بشكرك وطاعتك لخالق الأنام كما أحسن إليك بالإنعام { وَلاَ تَبْغِ الفساد فِى الأرض } بالظلم والبغي { إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ المفسدين } .ANNASAFY.3/55
{ وابتغ فما آتاك الله } من المال والثروة { الدار الآخرة } يعني أسباب حصول سعاداتها من أصناف الخيرات والمبرات الواجبة والمندوبة فإن ذلك هو نصيب المؤمن من الدنيا دون الذي يأكل ويشرب ، وإلى هذا أشار بقوله { ولا تنسَ نصيبك من الدنيا } ويحتمل أن يراد به اللذات المباحة .ANNASAIBURY.6/164 .BY ABI AZMAN.JAKARTA 8/11/2012

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman