Senin, 12 Mei 2014

BULAN2 YANG DIMULIAKAN




PUASA RAJAB ?

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)
36. Sesungguhnya bilangan bulan pada sisi Allah adalah dua belas bulan, dalam ketetapan Allah di waktu Dia menciptakan langit dan bumi, di antaranya empat bulan haram[640]. Itulah (ketetapan) agama yang lurus, Maka janganlah kamu Menganiaya diri[641] kamu dalam bulan yang empat itu, dan perangilah kaum musyrikin itu semuanya sebagaimana merekapun memerangi kamu semuanya, dan ketahuilah bahwasanya Allah beserta orang-orang yang bertakwa.attaubah
[640] Maksudnya antara lain Ialah: bulan Haram (bulan Zulkaidah, Zulhijjah, Muharram dan Rajab), tanah Haram (Mekah) dan ihram.
[641] Maksudnya janganlah kamu Menganiaya dirimu dengan mengerjakan perbuatan yang dilarang, seperti melanggar kehormatan bulan itu dengan Mengadakan peperangan.
أخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمانعن أبي بكرة « أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال : ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنا عشر شهراً : منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات ذو العقدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان » .
وأخرج البزار وابن جرير وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات ، ورجب مضر بين جمادى وشعبان » .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى في أوسط أيام التشريق فقال « أيها الناس إن الزمان قد استدار فهو اليوم كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ، أولهن رجب مضر بين جمادى وشعبان ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم » .
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما « أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال : أيها الناس إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، منها أربعة حرم ، ثلاث متواليات رجب مضر حرام ، إلا وإن النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا » .
وأخرج أحمد والباوردي وابن مردويه عن أبي حمزة الرقاشي عن عمه - وكانت له صحبة - قال : كنت آخذاً بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق أذود الناس عنه فقال « يا أيها الناس ، هل تدرون في أي شهر أنتم ، وفي أي يوم أنتم ، وفي أي بلد أنتم؟ قالوا : في يوم حرام ، وشهر حرام ، وبلد حرام ، قال : فإن دماءكم وأموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه ، ثم قال : اسمعوا مني تعيشوا ، ألا لا تتظالموا ألا لا تتظالموا ، إنه لا يحل مال امرىء إلا بطيب نفس منه ، ألا أن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة ، وإن أول دم يوضع دم ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب كان مسترضعاً في بني ليث فقتله هذيل ، ألا وإن كل ربا كان في الجاهلية موضوع ، وإن الله قضى أن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب ، لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ، ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، ألا وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق الله السموات والأرض ، منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ، ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، إلا إن الشيطان قد آيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكنه في التحريش بينهم ، واتقوا الله في النساء فانهن عوان عندكم لا يملكن لأنفسهن شيئاً ، وإن لهن عليكم حقاً ولكم عليهن حقاً أن لا يوطئن فرشكم أحداً غيركم ، ولا يأذن في بيوتكم لأحد تكرهونه ، فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح ، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، وإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها وبسط يديه . وقال : اللهمَّ قد بلغت ألا هل بلغت ، ثم قال : ليبلغ الشاهد الغائب فإنه رُبَّ مبلغ أسعد من سامع » .
وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { منها أربعة حرم } قال : المحرَّم ورجب وذو القعدة وذو الحجة .
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه قال : إنما سُمِّينَ حُرُماً لئلا يكون فيهن حرب .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما { ذلك الدين القيم } قال : القضاء القيم .
وأخرج أبو داود والبيهقي في شعب الإِيمان « عن محببة الباهلي عن أبيه أو عمه . أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم ، ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حاله وهيئته ، فقال : يا رسول الله » وما تعرفني؟! قال : ومن أنت؟! قال : أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول . قال : فما غيَّرك وقد كنت حسن الهيئة؟ قال : ما أكلت طعاماً منذ فارقتك إلا قليل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما عذبت نفسك؟ ثم قال : صم شهر الصبر ويوماً من كل شهر . قال : زدني فإن لي قوة . قال : صم يومين . قال : زدني . قال : صم ثلاثة أيام . قال : زدني . قال : صم من الحرم واترك ، صم من الحرم واترك ، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها « » .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من صام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة سنتين » .
وأخرج مسلم وأبو داود عن عثمان بن حكيم رضي الله عنه قال : سألت سعيد بن جبير رضي الله عنه عن صيام رجب؟ فقال : اخبرني ابن عباس رضي الله عنهما « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم » .
وأخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من صام يوماً من رجب كان كصيام سنة ، ومن صام سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ، ومن صام ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة ، ومن صام عشرة أيام لم يسأل الله عز وجل شيئاً الا أعطاه ، ومن صام خمسة عشر يوماً نادى مناد من السماء قد غفرت لك ما سلف فاستأنف العمل قد بدلت سيئاتكم حسنات ، من زاد زاده الله . وفي رجب حمل نوح عليه السلام في السفينة فصام نوح عليه السلام وأمر من معه أن يصوموا ، وجرت بهم السفينة ستة أشهر إلى آخر ذلك لعشر خلون من المحرم » .
وأخرج البيهقي والأصبهاني عن أبي قلابة رضي الله عنه قال : « في الجنة قصر لصوام رجب » قال البيهقي : موقوف على أبي قلابة وهو من التابعين ، فمثله لا يقول ذلك إلا عن بلاغ عمن فوقه ممن يأتيه الوحي .
وأخرج البيهقي وضعفه عن أبي هريرة رضي الله عنه « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم بعد رمضان إلا رجب وشعبان » .
وأخرج البيهقي وضعفه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أن رجب شهر الله ويدعى الأصم ، وكان أهل الجاهلية إذا دخل رجب يعطلون أسلحتهم ويضعونها ، فكان الناس ينامون ويأمن السبيل ولا يخافون بعضهم بعضاً حتى ينقضي » .
وأخرج البيهقي عن قيس بن أبي حازم رضي الله عنه قال : كن نسمي رجب الأصم في الجاهلية من شدة حرمته في أنفسنا .
أوخرج البخاري والبيهقي عن أبي رجاء العطاردي رضي الله عنه قال : كنا في الجاهلية إذا دخل رجب نقول : جاء منصل الأسِنَّة ، لا ندع حديدة في سهم ولا حديدة في رمح إلا انتزعناها فألقيناها .
وأخرج البيهقي عن قيس بن أبي حازم رضي الله عنه قال : كنا نسمي رجب الأصم في الجاهلية من شدة حرمته .
وأخرج البيهقي وضعفه عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « في رجب يوم وليلة من صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان كمن صام من الدهر مائة سنة وقام مائة سنة ، وهو لثلاث بقين من رجب وفيه بعث الله محمداً » .
وأخرج البيهقي وضعفه عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً « في رجب ليلة يكتب للعامل فيها حسنة مائة سنة وذلك لثلاث بقين من رجب ، فمن صلى فيها اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة من القرآن يتشهد في كل ركعتين ويسلم في آخرهن ثم يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر مائة مرة ، ويستغفر الله مائة مرة ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة ، ويدعو لنفسه ما شاء من أمر دنياه وآخرته ويصبح صائماً ، فإن الله يستجيب دعاءه كله إلا أن يدعو في المعصية .
قال البيهقي : هذا أضعف من الذي قبله « .
وأخرج البيهقي وقال : إنه منكن بمرة عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً » حيرة الله من الشهور شهر رجب وهو شهر الله ، من عظم شهر رجب فقد عظم أمر الله ، ومن عظم أمر الله أدخله جنات النعيم وأوجب له رضوانه الأكبر ، وشعبان شهري فمن عظم شهر شعبان فقد عظم أمري ، ومن عظم أمري كنت له فرطاً وذخراً يوم القيامة ، وشهر رمضان شهر أمتي فمن عظم شهر رمضان وعظم حرمته ولم ينتهكه ، وصام نهاره ، وقام ليله ، وحفظ جوارحه ، خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطلبه الله به « .
وأخرج ابن ماجة والبيهقي وضعفه عن ابن عباس رضي الله عنهما » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم رجب كله « .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله } قال : يقرب بها شر النسىء ما نقص من السنة .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله } ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حرماً وعظم حرماتهم ، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم ، { فلا تظلموا فيهن أنفسكم } قال : في كلهن { وقاتلوا المشركين كافة } يقول : جميعاً .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فلا تظلموا فيهن أنفسكم } قال : إن الظلم في الشهر الحرام أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواه ، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً ولكن الله يعظم من أمره ما شاء ، وقال : إن الله اصطفى صفايا من خلقه ، اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً ، واصطفى من الكلام ذكره ، واصطفى من الأرض المساجد ، واصطفى من الشهور رمضان ، واصطفى من الأيام يوم الجمعة ، واصطفى من الليالي ليلة القدر ، فعظموا ما عظم الله فإنما تعظم الأمور لما عظمها الله تعالى به عند أهل الفهم والعقل .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس { فلا تظلموا فيهن أنفسكم } قال : في الشهور كلها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { فلا تظلموا فيهن أنفسكم } قال : الظلم العمل لمعاصي الله والترك لطاعته .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مقاتل في قوله { وقاتلوا المشركين كافة } قال : نسخت هذه الآية كل آية فيها رخصة .
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن كعب قال : اختار الله البلدان ، فأحب البلدان إلى الله البلد الحرام ، واختار الله الزمان ، فاحب الزمان إلى الله الأشهر الحرم ، واحب الأشهر إلى الله ذو الحجة ، وأحب ذو الحجة إلى الله العشر الأول منه ، واختار الله الأيام ، فأحب الأيام إلى الله يوم الجمعة ، وأحب الليالي إلى الله ليلة القدر ، واختار الله ساعات الليل والنهار ، فأحب الساعات إلى الله ساعات الصلوات المكتوبات ، واختار الله الكلام ، فأحب الكلام إلى الله لا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله . ADDURRUL MANTSUR.5/62-66
شرح الكلمات :
{ عدة } : أي عدد .
{ الشهور } : جمع شهر والشهر تسعة وعشرون يوماً ، أو ثلاثون يوماً .
{ في كتاب الله } : اي كتاب المقادير : اللوح المحفوظ .
{ أربعة حرم } : هي رجب ، والقعدة ، والحجة ، ومحرم ، الواحد منها حرام والجمع حرم .
{ الدين القيم } : أي الشرع المستقيم الذي لا اعوجاج فيه .
{ فلا تظلموا فيهن أنفسكم } : أي لا ترتكبوا في الأشهر المعاصي فإنها أشد حرمة .
{ كافة } : أي جميعاً وفي كل الشهور حلالها وحرامها .
{ مع المتقين } : أي بالتأييد والنّصر ، والمتقون هم الذين لا يعصون الله تعالى .
{ إنما النسيء } : تأخير حرمة شهر المحرم إلى صفر .
{ يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً } : أي النسيء عاماً يحلونه عاماً ويحرمونه .
{ ليواطئوا عدة ما حرم الله } : أي ليوافقوا عدد الشهور المحرمة وهي أربعة .
{ زين لهم سوء عملهم } : أي زين لهم الشيطان هذا التأخير للشهر الحرام وهو عمل سيء لأنه إفتيات على الشارع واحتيال على تحليل الحرام .
معنى الآيتين
عاد السياق للحديث على المشركين بعد ذلك الاعتراض الذي كان للحديث عن أهل الكتاب فقال تعالى { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً } لا تزيد ولا تنقص ، وأنها هكذا في اللوح المحفوظ { يوم خلق السموات والأرض } . وأن منها أربعة أشهر حرم أي محرمات وهي رجب ، والعقدة والحجة ومحرم ، وحرمها الله تعالى أي حرم القتال فيها لتكون هدنة يتمكن العرب معها من السفر للتجارة وللحج والعمرة ولا يخافون أحداً ، ولما جاء الإِسلام وأعز الله أهله ، نسخ حرمة القتال فيها . وقوله تعالى { ذلك الدين القيّم } أي تحريم هذه الأشهر واحترامها بعدم القتال فيها هو الشرع المستقيم وقوله تعالى { فلا تظلموا فيهن أنفسكم } أي لا ترتكبوا الذنوب والمعاصي في الأشهر الحرم فإن ذلك يوجب غضب الله تعالى وسخطه عليكم فلا تعرضوا أنفسكم له ، وقوله تعالى { وقاتلوا المشركين } هذا خطاب للمؤمنين يأمرهم تعالى بقتال المشركين بعد انتهاء المدة التي جعلت لهم وهي أربعة أشهر وقوله { كافة } أي جميعاً لا يتأخر منكم أحد كما هم يقاتلونكم مجتمعين على قتالكم فاجتمعوا أنتم على قتالهم ، وقوله { واعلموا أن الله مع المتقين } وهم الذين اتقوا الشرك والمعاصي ومعناه أن الله معكم بنصره وتأييده على المشركين العصاة وقوله عز وجل { إنما النسيء زيادة في الكفر } أي إنما تأخير حرمة محرم إلى صفر كما يفعل أهل الجاهلية ليستبيحوا القتال في الشهر الحرام بهذه الفُتيا الشيطانية هذا التأخير زيادة في كفر الكافرين ، لأنه محاربة لشرع الله وهي كفر قطعاً لقوله تعالى { يضل به الذين كفروا } أي بالنسيء يزدادون ضلالاً فوق ضلالهم . وقوله { يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً } يعني النسيء وهو الشهر الذي أخروه أي أخروا حرمته إلى الشهر الذي بعده ليتمكنوا من القتال في الشهر الحرام ، فعاماً يحلون وعاماً يحرمون حتى يوافقوا عدة الأشهر الحُرُم بلا زيادة ولا نقصان ، ظناً منههم أنهم ما عصوا مستترين بهذه الفتيا الإِبليسية كا قال تعالى { زين لهم سوء أعمالهم } والمزين للباطل قطعاً هو الشيطان .
وقوله تعالى { والله لا يهي القوم الكافرين } يخبر تعالى أنه عز وجل لا يهدي القوم الكافرين لما هو الحق والخير وذلك عقوبة لهم على كفرهم به وبرسوله ، وإصرارهم على ذلك .
1- بيان أن شهور السنة الهجرية اثنا عشر شهراً وأيامها ثلثمائة وخمسة وخمسون يوماً .
2- بيان أن الأشهر الحرم أربعة وقد بينها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي رجب ، والعقدة والحجة ومحرم .
3- حرمة الأشهر الحرم ، ومضاعفة السيآت فيها أي قبح الذنوب فيها .
4- صفة المعينة لله تعالى معية خاصة بالنصر والتأييد لأهل تقواه .
5- حرمة الاحتيال على الشرع بالفتاوى الباطلة لاحلال الحرام ، وأن هذا الاحتيال ما هو إلا زيادة في الإِثم .
6- تزيين الباطل وتحسين المنكر من الشيطان .
7- حرمان أهل الكفر والفسق من هداية الله تعالى وتوفيقه لما هو حق وخير حالاً ومآلاً . AISARUT TAFASIR.2/74-75
قوله عز وجل { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شهْراً } يعني شهور السنة ، وإنما كانت اثني عشر شهراً لموافقة الأهلة ولنزول الشمس والقمر في اثني عشر برجاً يجريان فيها على حساب متفق كما قال الله تعالى { الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } [ الرحمن : 5 ] .
{ . . . مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ } يعني أن من الاثني عشر شهراً أربعة حرم ، يعني بالحرم تعظيم انتهاك المحارم فيها ، وهو ما رواه صدقة بن يسار عن ابن عمر قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى في وسط أيام التشريق فقال : « أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ فَهُوَ اليَومُ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَواتِ وَالأَرْضَ وَإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهراً مِنهَا أَرْبَعَةٌ حَرُمٌ ، أَوّلُهُنَّ رَجَبُ مُضَرَ بيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ وَذُو الْقِعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ
» . { ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ } فيه وجهان :
أحدهما : أي ذلك الحساب الصحيح والعدد المستوفي ، قاله ابن قتيبة .
والثاني : يعني القضاء الحق المستقيم ، قاله الكلبي .
{ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ } فيه أربعة أوجه :
أحدها : فلا تظلموها بمعاصي الله تعالى في الشهور الاثني عشر كلها ، قاله ابن عباس .
والثاني : فلا تظلموها بمعاصي الله في الأربعة الأشهر ، قاله قتادة .
والثالث : فلا تظلموا أنفسكم في الأربعة الأشهر الحرم بإحلالها بعد تحريم الله تعالى لها ، قاله الحسن وابن إسحاق .
والرابع : فلا تظلموا فيها أنفسكم أي تتركوا فيها قتال عدوكم ، قاله ابن بحر .
فإن قيل : فلم جعل بعض الشهور أعظم حرمة من بعض؟
قيل : ليكون كفهم فيها عن المعاصي ذريعة إلى استدامة الكف في غيرها توطئة للنفس على فراقها مصلحة منه في عباده ولطفاً بهم .AL-MAWARDY.
By Abi Naufal. Jakarta 22-5-2012 ( 1 rajab 1433)

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman