Kamis, 02 Oktober 2014

BAIK DAN BURUK DARI MANA ?




KEBAJIKAN DAN KEBURUKAN TAKDIR TUHAN
( الخير والشر بقضاء الله وقدره )
* وقالوا : إنه لا يكون في الأرض من خير ولا شر إلا ما شاء الله .
الشرح :
قلت : مذهب أهل السنة والجماعة أن الخير والشر كلاهما مخلوقان مقدوران لله ، وهذا ما قرره الإسماعيلي في اعتقاد أهل الحديث [ ص ( 61 : 62 ) ] حيث قال : ( ويقولون إن الخير والشر والحلو والمر بقضاء من الله عز وجل أمضاه وقدَّره ، لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله ، وإنهم فقراء إلى الله عز وجل لا غنى لهم عنه في كل وقت ) .
وفصَّل هذه المسألة الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث [ ص ( 78- 81 ) ] فقد قال : ( ويشهد أهل السنة ويعتقدون أن الخير والشر والنفع والضر والحلو والمر بقضاء الله تعالى وقدره ، لا مرد لهما ولا حيص ولا محيد عنهما ، ولا يصيب المرء إلا ما كتبه له ربه ، ولو جهد الخلق أن ينفعوا المرء بما لم يكتبه الله لم يقدروا عليه ، ولو جهدوا أن يصدوه بما لم يقض الله عليه لم يقدروا على ما ورد به الخبر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، وقال الله عز وجل : { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ } [ سورة يونس ، الآية : 107 ] .
107. Jika Allah menimpakan sesuatu kemudharatan kepadamu, Maka tidak ada yang dapat menghilangkannya kecuali Dia. dan jika Allah menghendaki kebaikan bagi kamu, Maka tak ada yang dapat menolak kurniaNya. Dia memberikan kebaikan itu kepada siapa yang dikehendaki-Nya di antara hamba-hamba-Nya dan Dia-lah yang Maha Pengampun lagi Maha Penyayang.YUNUS
ومن مذهب أهل السنة وطريقتهم مع قولهم إن الخير والشر من الله وبقضائه ، لا يضاف إلى الله ما يتوهم منه نقص على الانفراد ، فلا يقال : يا خالق القردة والخنازير والخنافس والجعلان ، وإن كان لا مخلوق إلا والرب خالقه ، وفي ذلك ورد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح : « تباركت وتعاليت ، والخير في يديك ، والشر ليس إليك » [ أخرجه مسلم ] ، ومعناه - والله أعلم - والشر ليس مما يضاف إليك إفرادا وقصدا حتى يقال لك في المناداة : يا خالق الشر أو يا مقدر الشر ، وإن كان هو الخالق والمقدر لهما جميعا ، ولذلك أضاف الخضر عليه السلام إرادة العيب إلى نفسه فقال فيما أخبر الله تعالى عنه في قوله : { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا } [ سورة الكهف ، الآية : 79 ] ، ولما ذكر الخير والبر والرحمة أضاف إرادتها إلى الله عز وجل فقال : { فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ } [ سورة الكهف ، الآية : 82 ] ، ولذلك قال مخبرا عن إبراهيم عليه السلام أنه قال : { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ
} [ سورة الشعراء ، الآية : 80 ] ، فأضاف المرض إلى نفسه والشفاء إلى ربه ، وإن كان الجميع منه جل جلاله ) .
الخلاصة :
الخير والشر كلاهما مخلوقان مقدَّران لله تعالى ، لا يكون شيء منهما إلا بإذنه ، فهو خالقهما جميعا ، وهذا قول أهل السنة ، غير أن الشر لا يضاف إليه على انفراد لما فيه من توهُّم النقص والعيب .
المناقشة :
س1 : هل الشر مخلوق لله تعالى أم لا ؟ وضِّح مذهب أهل السنة في ذلك .
س2 : ما المراد بقوله عليه الصلاة والسلام : « والشر ليس إليك » ؟
( إثبات المشيئة )
* وأن الأشياء تكون بمشيئة الله كما قال عز وجل : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } [ سورة التكوير ، الآية : 29 ] ، وكما قال المسلمون : ما شاء الله كان وما لا يشاء لا يكون .
الشرح :
قلت : وهذا مذهبهم : أن كل ما هو كائن فبقضاء الله وقدره ، هذا ما قرره أبو بكر الإسماعيلي في اعتقاد أئمة أهل الحديث [ ص ( 51 ) ] حيث قال : ( ويقولون ما يقوله المسلمون بأسرهم : ما شاء الله كان وما لا يشاء لا يكون ، كما قال تعالى : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } ويقولون : لا سبيل لأحد أن يخرج عن علم الله ولا أن يغلب فعله وإرادته مشيئة الله ، ولا أن يبدل علم الله ؛ فإنه العالم لا يجهل ولا يسهو والقادر لا يُغلب ) .
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية [ ( 8 / 362 ) ] : ( أي ليست المشيئة موكولة إليكم ، فمن شاء اهتدى ومن شاء ضل ، بل ذلك كله تابع لمشيئة الله عز وجل رب العالمين ) .
وقال البغوي في تفسيره لهذه الآية [ ( 8 / 351 ) ] : ( أي أعلمهم أن المشيئة في التوفيق إليه وأنهم لا يقدرون على ذلك إلا بمشيئة الله ، وفيه إعلام أن أحدا لا يعمل خيرا إلا بتوفيق الله ولا شرا إلا بخذلانه ) .
والفرق بين الإرادة الكونية والشرعية هو أن الإرادة الكونية لا بد أن تقع ولكنها ليست بالضرورة محبوبة لله ، بل قد يُراد أمر هو مكروه لله كالكفر ، وأما الإرادة الشرعية فإنها متعلقة بالمحبوب لله تعالى وإن كان لم يقع ، فهي أقرب لمعنى المحبة والأولى أقرب لمعنى المشيئة ، فالأولى واقعة لا محالة ، والثانية محبوبة من غير شك إلا أنها قد لا تقع .
الخلاصة :
يثبت أهل السنة ( إرادة ) كونية وهي التقدير الأزلي و( إرادة ) شرعية وهي المراد من العباد شرعا ، فالأولى تنفذ ولو كانت غير مرضية من الله ، والثانية مرضية من الله وإن كانت غير نافذة ، والعباد مسؤولون عن مقتضى الإرادة الشرعية .
المناقشة :
س1 : عرِّف أقسام الإرادة الإلهية عند السلف .
س2 : فرِّق بين الإرادة الشرعية والكونية .
س3 : اذكر بعض الأدلة على إثبات المشيئة لله تعالى .
( الاستطاعة )
* وقالوا : إن أحدا لا يستطيع أن يفعل شيئا قبل أن يفعله أو أن يفعل شيئا علم الله أنه لا يفعله .
الشرح :
رحم الله المؤلف فلم يكن دقيقا في نسبة هذا القول إلى أصحاب الحديث أهل السنة والجماعة ؛ إذ إنه قول ضعيف مرجوح ، ومذهب أهل السنة في الاستطاعة هو ما قرره الإمام الطحاوي [ كما في شرح الطحاوية ، ص ( 499 ) ] حيث قال : " والاستطاعة التي يجب بها الفعل ، من نحو التوفيق الذي لا يوصف المخلوق به تكون مع الفعل ، وأما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكين وسلامة الآلات فهي قبل الفعل وبها يتعلق الخطاب ، وهو كما قال تعالى : { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [ سورة البقرة ، الآية : 286 ] .
فالاستطاعة نوعان : الأولى : استطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكن وسلامة الآلات ، وهي التي تكون مناط الأمر والنهي ، وهي المصححة للفعل ، فهذه لا يجب أن تقارِن الفعل بل قد تكون قبله متقدمة عليه ، وهذه الاستطاعة المتقدمة صالحة للضدين ، ومثال هذه الاستطاعة قوله تعالى : { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } [ سورة آل عمران ، الآية : 97 ] ، فهذه الاستطاعة قبل الفعل ، ولو لم تكن إلا مع الفعل ما وجب الحج إلا على من حج ، ولما عصى أحد بترك الحج ، ولا كان الحج واجبا على أحد قبل الإحرام ، بل قبل فراغه ، ومن أمثلتها قوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } [ سورة التغابن ، الآية : 16 ] فأمر بالتقوى بمقدار الاستطاعة ، ولو أراد الاستطاعة المقارنة لما وجب على أحد من التقوى إلا ما فعل فقط ، إذ هو الذي قارنته تلك الاستطاعة ، وقال تعالى : { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } ، و ( الوسع ) الموسوع ، وهو الذي تسعه وتطيقه ، فلو أريد به المقارن لما كلف أحد إلا الفعل الذي أتى به فقط دون ما تركه من الواجبات إلى غير ذلك من الأدلة .
وهذه الاستطاعة هي مناط الأمر والنهي والثواب والعقاب وعليها يتكلم الفقهاء وهي الغالبة في عرف الناس .
الثانية : الاستطاعة التي يجب معها وجود الفعل ، وهذه هي الاستطاعة المقارنة للفعل الموجبة له ، ومن أمثلتها قوله تعالى : { مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ } [ سورة هود ، الآية : 20 ] ، وقوله تعالى : { وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا }{ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا } [ سورة الكهف ، الآيتان : 100 ، 101 ] ، فالمراد بعدم الاستطاعة مشقة ذلك عليهم وصعوبته على نفوسهم ، فنفوسهم لا تستطيع إرادته ، وإن كانوا قادرين على فعله لو أرادوه ، وهذه حال من صدَّه هواه أو رأيه الفاسد عن استماع كتب الله المنزَّلة واتباعها ، وقد أخبر أنه لا يستطيع ذلك ، وهذه الاستطاعة هي المقارنة الموجبة للفعل ، وهذه الاستطاعة هي الاستطاعة الكونية وهي مناط القضاء والقدر وبها يتحقق وجود الفعل [ انظر : مجموع الفتاوى ( 8 / 372 ، 373 ) ، ودرء تعارض العقل والنقل ( 1 / 61 ) ، وشرح العقيدة الطحاوية ( 499-503 ) ] .
وخالف أهلَ السنة الجهميةُ والمعتزلة والأشعرية ، أما الجهمية فقالوا : إنه ليس للعبد أي استطاعة لا قبل الفعل ولا معه [ انظر : الملل والنحل ( 1 / 85 ) ، والفرق بين الفرق ص ( 211 ) ] .
وأما المعتزلة فقالوا : إن الله تعالى قد مكَّن الإنسان من الاستطاعة ، وهذه الاستطاعة قبل الفعل وهي قدرته عليه وعلى ضده وهي غير موجبة للفعل [ انظر : مقالات الإسلاميين ( 1 / 300 ) ، والفرق بين الفرق ص ( 116 ) ، وشرح الأصول الخمسة ص ( 398 ) ] .
وأما الأشعرية فقالوا : إن الاستطاعة مع الفعل ، لا يجوز أن تتقدمه ولا أن تتأخر عنه ، وما يفعله الإنسان فهو كَسْب له [ انظر : الإرشاد ص ( 219 ) ، والإنصاف ص ( 46 ) ، وشرح العقيدة الطحاوية ( 499- 504 ) ] .
الخلاصة :
يثبت أهل السنة للعبد استطاعة بمعنى الوُسْع والقدرة وسلامة الآلات ، وهذه قد تتقدم على الفعل أو تقارنه ولا يجب بها الفعل لكن خطاب الشرع مرتبط بها ، وأما الاستطاعة التي يجب بها الفعل وهي بمعنى التوفيق فهذه بإرادة الله تعالى وحده وهي التي تقارن الفعل .
المناقشة :
س1 : اشرح مذهب أهل السنة في مسألة استطاعة العبد .I’TIQAD AHLIS SUNNAH..1/54(15/1/2014)

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman