MENGAPA MASUK NERAKA SAQAR ?
كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ
(38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ
(41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ
نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا
نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)
38.
Tiap-tiap diri bertanggung jawab atas apa yang telah diperbuatnya,
39. Kecuali
golongan kanan,
40. Berada
di dalam syurga, mereka tanya menanya,
41. Tentang
(keadaan) orang-orang yang berdosa,
42.
"Apakah yang memasukkan kamu ke dalam Saqar (neraka)?"
43. Mereka
menjawab: "Kami dahulu tidak Termasuk orang-orang yang mengerjakan shalat,
44. Dan
Kami tidak (pula) memberi Makan orang miskin,
45. Dan
adalah Kami membicarakan yang bathil, bersama dengan orang-orang yang
membicarakannya,
46. Dan
adalah Kami mendustakan hari pembalasan,
47. Hingga
datang kepada Kami kematian".AL-MUDATSIR
كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء محبوسة
مرهونة بكسبها، لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات، إلا المسلمين المخلصين
أصحاب اليمين الذين فكُّوا رقابهم بالطاعة، هم في جنات لا يُدْرَك وصفها، يسأل بعضهم
بعضًا عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم: ما الذي أدخلكم جهنم، وجعلكم تذوقون
سعيرها؟ قال المجرمون: لم نكن من المصلِّين في الدنيا، ولم نكن نتصدق ونحسن للفقراء
والمساكين، وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغَواية والضلالة، وكنا نكذب بيوم الحساب والجزاء،
حتى جاءنا الموت، ونحن في تلك الضلالات والمنكرات.AL-MUYASSAR.10/315
شرح الكلمات :
{ كل نفس } : أي مأمورة منهية .
{ رهينة } : أي مرهونة مأخوذة بعملها في جهنم .
{ إلا أصحاب اليمين } : أي المؤمنين فهم ناجون من النار وهم في جنات النعيم
يتساءلون عن المجرمين .
{ ولم نك نطعم المسكين } : أي بخلا بما آتاهم الله .
{ وكنا نخوض } : أي في الباطل وفيما يكره الله تعالى مع الخائضين .
{ نكذب بيوم الدين } : بيوم المجازاة والثواب ولا نصدق بثواب ولا عقاب .
{ حتى أتانا اليقين } : اي الموت .
{ عن التذكرة معرضين } : أي الموعظة منصرفين لا يسمعونها ولا يقبلون عليها .
{ حُمر مستنفرة } : أي كأنهم حمر وحشية مستنفرة .
{ فرت من قسورة } : أي هربت من أسدٍ أشَدَّ الهرب .
{ بل يريل كل امرئ منهم } : أي ليس هناك قصور في الأدلة والحجج التي قدمت
لهم بل يريد كل واحد منهم .
{ أن يؤتى صحفا منشرة } : أي يصبح وعند رأسه كتاب من الله رب العالمين إلى
فلان آمن بنبينا محمد واتبعه .
{ إنه تذكرة } : أي عظة وعبرة .
{ فمن شاء ذكره } : أي قرأه واتعظ به .
{ هو أهل التقوى } : أي هو أهل لأن يتقي لعظمه سلطانه وأليم عقابه .
{ وأهل المغفرة } : أي وأهل لأن يغفر للتائبين من عباده والموحدين .
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في تقرير عقيدة البعث
والجزاء فقال تعالى { كل نفس } أي يوم القيامة { رهينة } بمعنى مرهونة محبوسة أي كل
نفس مأمورة منهية بمعنى مكلفة بخلاف نفوس غير المكلفين من أطفال ومجانين وقوله { إلا
اصحاب اليمين } فإِنهم قد فك رهنهم وهم في جنات النعيم يتساءلون فيما بينهم عن أصحاب
الجحيم وكيف حالهم ثم يتصلون بهم وهم في جنات النعيم والمجرمون في سواء الجحيم ، ويتم
الاتصال برؤية الشخص وسماع كلامه وفي الصناعات الحديثة اليوم ما جعل هذا امراً معقولا
فيقولون لهم { ما سلككم في سقر } أي أدخلكم في سقر فأجابوهم قائلين { لم نك من المصلين
ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين
} . فذكروا لهم أعظم الجرائم وهي ترك الصلاة ومنع الزكاة والتخوض مع أهل الباطل في
كل شر وفساد والتكذيب بيوم القيامة وانه لا حساب ولا جزاء أي لا ثواب ولا عقاب وأنهم
مع هذه الجرائم الموجبة للسلوك في سقر لم يتوبوا منها حتى أتاهم اليقين أي الموت .
وقد يقال ألم يكن هناك شفعاء من الملائكة والأنبياء والعلماء والشهداء يشفعون؟ والجواب
هو في قوله تعالى { فما تنفعهم شفاعة الشافعين } أي لم تكن لهم شفاعة لأنهم ملاحدة
مجرمون . وقوله تعالى { فما لهم عن التذكرة معرضين } أي فما لهؤلاء المشركين المكذبين
بالبعث والجزاء عن التذكرة التي يذكرون بها في ىيات هذه السورة وغيرها معرضين إنه أمر
عجيب أي شيء يجعلهم يعرضونم عنها هاربين منها فارين { كأنهم حمر } وحشية { مستنفرة
فرت من قسورة } أي فرت هاربة أشد الهرب من اسد من اسود الصحراء الطاغية إن فرارهم من
هذه الدعوة وإعراضهم عنها ليس عن قصور في أدلتها وضعف في حجتها بل يريد كل واحد منهم
أن يؤتى كتاباً من الله يأمره فيه بالإِيمان واتباع محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو
العناد والمكابرة وصاحبهما غير مستعد للإِيمان بحال من الأحوال .
وهذه الآية كقوله تعالى : { حتى تنزل علينا
كتابا نقرأه } هذا معنى قوله تعالى { بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة } .
وقوله تعالى { كلا بل لا يخافون الآخرة } أي ليس الأمر كما يقولون ويدعون بل إن علة
إعراضهم الحقيقة هي عدم خوفهم من عذاب الله يوم القيامة . وقوله تعالى { كلا إنه تذكرة
} أي ألا إن هذا القرآن تذكرة فمن شاء ذكره أي قرأه فاتعظ به فآمن بالله واتقاه فإِنه
ينجو ويسعد في جوار مولاه ومن لم يشأ ذلك فحسبه سقر وما أدراك ما سقر . وقوله تعالى
{ وما يذكرون إلا أن يشاء الله } أي ما يذكر من يذكر إلا بمشيئة الله فلا بد من الافتقار
إلى الله وطلب توفيقه في ذلك إذ لا استقلال لأحد عن الله ولا غنى بأحد عن الله بل الكل
مفتقر إليه ومشيئته تابعة لمشيئته وقوله { هو أهل التقوى وأهل المغفرة } لقد صح أن
النبي صلى الله عليه وسلم فسر هذه الآية فقال قال ربكم « أنا أهل أن أُتقى فلا يُجعل
معي إله فمن اتقاني فلم يجعل معي إلهاً فأنا أهل أن أغفر له » .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- فكاك كل نفس مرهونة بكسبها هو الإِيمان والتقوى .
2- بيان أكبر الجرائم وهي ترك الصلاة ومنع الزكاة والخوض في الباطل وعدم
التصديق بالحساب والجزاء .
3- لا شفاعة يوم القيامة لمن مات وهو يشرك بالله شيئا .
4- مرد الانحراف في الإِنسان إلى ضعف إيمانه بالبعث والجزاء .
5- الله جل جلاله هو ذو الأهلية الحقة لأمرين عظيمين التقوى فلا يتقى على
الحقيقة إلا هو والمغفرة فلا يغفر الذنوب إلا هو اللهم اغفر ذنوبنا فإِنه لا يغفر الذنوب
إلا أنت .AISARUT TAFASIR.4/346-347
{ كُلُّ نَفْسٍ } كافرة { بِمَا كَسَبَتْ } في الكفر { رَهِينَةٌ } مرتهنة
في النار أبداً { إِلاَّ أَصْحَابَ اليمين } أهل الجنة فإنهم ليسوا كذلك ولكنهم { فِي
جَنَّاتٍ } في بساتين { يَتَسَآءَلُونَ عَنِ المجرمين } يسألون أهل النار ويقولون يا
فلان { مَا سَلَكَكُمْ } ما الذي أدخلكم { فِي سَقَرَ قَالُواْ } يعني أهل النار {
لَمْ نَكُ مِنَ المصلين } من أهل الصلوات الخمس المسلمين { وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ المسكين
} لم نحث على صدقة المساكين ولم نك من أهل الزكاة والصدقة { وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ
الخآئضين } مع أهل الباطل { وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدين } بيوم الحساب أن لا
يكون { حتى أَتَانَا اليقين } الموت { فَمَا تَنفَعُهُمْ } يقول الله لا تنالهم { شَفَاعَةُ
الشافعين } يعني شفاعة الملائكة والأنبياء والصالحين { فَمَا لَهُمْ } لأهل مكة { عَنِ
التذكرة } عن القرآن { مُعْرِضِينَ } مكذبين به { كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ
} مذعورة ويقال ذاعرة إن قرأت بخفض الفاء { فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ } من أسد ويقال
من الرماة ويقال من عصبة الرجال { بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امرىء مِّنْهُمْ أَن يؤتى } يعطى
{ صُحُفاً مُّنَشَّرَةً } كتاباً فيه جرمه وتوبته حيث قالوا ائتنا بكتاب فيه جرمنا
وتوبتنا حتى نؤمن بك { كَلاَّ } حقاً لا يعطى ذلك { بَل لاَّ يَخَافُونَ الآخرة } عذاب
الآخرة { كَلاَّ } حقاً يا محمد { إِنَّهُ } يعني القرآن { تَذْكِرَةٌ } عظة من الله
{ فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ } فمن شاء الله أن يتعظ بالقرآن اتعظ { وَمَا يَذْكُرُونَ
} ما يتعظون { إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله هُوَ أَهْلُ التقوى } أهل أن يتقى فلا يعصى
{ وَأَهْلُ المغفرة } أهل أن يغفر لمن اتقى وتاب أهل المغفرة إذا قامت القيامة .TANWIRUL MIQBAS.2/116
BY ABI NAUFAL.21/5/2014
Tidak ada komentar:
Posting Komentar